رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
سد النهضة وموقف السودان

عادت قضية سد النهضة إلى مائدة المفاوضات مرة أخرى بين مصر والسودان وإثيوبيا بعد مرحلة طالت من الخلافات.. ربما تكون هذه هى الفرصة الأخيرة لتقارب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف.. منذ انسحبت إثيوبيا من مفاوضات واشنطن تحت رعاية أمريكية تمادت إثيوبيا فى المراوغة خاصة إصرارها على أن تبدأ تخزين المياه فى الشهر القادم لا شك أن هناك أسبابا وضعت إثيوبيا أمام تحديات كثيرة.. لا نستطيع أن نتجاهل شكوى مصر إلى مجلس الأمن التى تمثل إدانة واضحة أمام العالم للموقف الإثيوبى الذى أتسم بالتعنت والمراوغة ثم كانت شكوى السودان لمجلس الأمن التى كانت تعزيزاً للموقف المصرى .. ولابد أن نعترف أن موقف السودان فى الفترة الأخيرة قد غير حسابات كثيرة فقد أكد أكثر من مسئول فى الحكومة السودانية أن السودان يرفض تماماً أى تخزين للمياه قبل توقيع اتفاق ثلاثى بين مصر والسودان وإثيوبيا بل أن وزيرة الخارجية السودانية وصلت لأبعد من ذلك من حيث ضرورة التنسيق الكامل بين مصر والسودان فى قضية سد النهضة .. فى الأيام الماضية شهدت الحدود بين السودان وإثيوبيا مناوشات تهدد بنشوب حرب بين البلدين.. وللإنصاف فإن موقف السودان والتصريحات الحادة التى صدرت من مسئولين كبار به وإصرارهم على أن موقف مصر والسودان من قضية سد النهضة موقف واحد ولا مجال للتلاعب فيه.. بقيت أسابيع بل أيام على قرار إثيوبيا بالبدء فى عمليات التخزين وهناك موقف واحد لمصر والسودان يرفض ذلك وهناك مفاوضات بدأت ربما تفتح أبواباً للتفاوض وربما أغلقت كل الأبواب.. إن إثيوبيا الآن تدرك أنها فشلت فى إيجاد خلاف فى المواقف بين مصر والسودان وأن السودان عاد مرة أخرى يلعب دوراً حاسماً ومؤثراً وأن القضية لم تعد مصر أو السودان ولكنها تخص شعباً واحداً اجتمع على ضفاف هذا النهر آلاف السنين وكان مصدراً للحياة والرخاء والأخوة.. موقف السودان سوف يحسم أشياء كثيرة وإن كانت القضية قد أخذت وقتا طويلا.

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: