رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ذروة كورونا

الخوف والهلع يسيطر على كل بيت بسبب انتشار فيروس كورونا واقترابه من الجميع بعد أن كان البعض مستهترا فى بدايته ولم يراعوا الإجراءات الاحترازية، أو الالتزام بالكمامات بل والاختلاط والتزاحم فى الاسواق ووسائل المواصلات، لكن هذه المرحلة مع زيادة اعداد المصابين واقترابها من الـ 30 ألفا، تسربت المخاوف بين المواطنين، فهناك التزام أفضل فيما يتعلق بالكمامات خاصة فى وسائل النقل العام والخاص، والمصالح الحكومية، والبنوك والمرور وغيرها من المواقع التى تقدم خدمات للمواطنين، وهذا أمر يحسب للجميع فى ظل التقديرات الحكومية بأن القادم هو الأسوأ مع زيادة اعداد المصابين، فى ظل تقديرات المعلومات والبيانات من الوصول لرقم 40 أو 50 ألف مصاب.

ومسألة الوصول لعشرات الآلاف من المصابين وأكثر من ذلك، تتوقف فقط على مدى استمرار الناس فى الالتزام بالاجراءات الاحترازية، فالمواطن وحده هو المسئول عن وصولنا لعدد 40 أو 50 أو 100 ألف مصاب، وفى الوقت نفسه فى يده مهمة الوصول لقمة الهرم.

40 ألفا هو الرقم المحدد من جانب مسئولين فى الحكومة ومنهم الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، وبعدها ننتظر عدة أيام لتحليل بيانات وزارة الصحة الصادرة بأعداد المصابين، وفى حالة استقرار الاعداد وانخفاضها لمدة أسبوعين متتاليين، فربما يكون ذلك بداية مبشرة ويكون نجاحا للمصريين بعدم زيادة الأرقام لمرحلة مرعبة، أما ـ لاقدر الله ـ زيادة الأعداد بعد أسبوعين على مستوى 50 ألفا أو 60 ألفا سيكون معناه دخولنا فى ذروة الوباء وانتشاره وبالتالى زيادة الاصابات بين الناس بشكل كبير وربما هو سيناريو لانريده لكنه وارد الحدوث فى حالة عدم استمرار التزامنا جميعا فى الاجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات والتطهير والتعقيم والتباعد الاجتماعي.

المواطن هو الوحيد الذى بيده مفتاح هل تذهب مصر إلى دولة يتفشى فيها وباء كورونا ويصعب فى هذه الحالة السيطرة عليه، أو دولة تضرب المثل للعالم بأن التزامنا وخوفنا على انفسنا كان دافعا وراء عدم ارتفاع أعداد المصابين مقارنة بعدد سكان مصر المائة مليون، فهناك بعض الدول التى عدد سكانها 1% من سكان مصر، بينما الاصابات بها أربعة أضعاف عدد المصابين، فى مصر، تحملنا جميعا الكثير منذ مارس الماضى ومازلنا، وبذلت الدولة جهدا كبيرا بهدف تأمين حياة الناس وعدم تضرر القاعدة العريضة من المصريين مثلما حدث فى دول كبري، وحاولت الدولة إحداث توازن بين الانتاج والعمل وعدم تعطيلهما حتى لايؤثر على متطلبات حياتنا اليومية، مع إصدار قرارات بإغلاق جزئي، والواجب علينا ان نستمر فى تحمل مسئولية الاجراءات الاحترازية فيظل التفكير لعودة فتح الحركة والحياة لجميع المطاعم، والمقاهي، ودور العبادة، والطيران والسياحة، وهو ما يجرى فى مختلف دول العالم، والتى سبقت مصر فى رفع القيود التى كانت مفروضة طوال الأشهر الأربعة الماضية، الحذر مطلوب والتباعد الاجتماعى يستمر مع ارتداء الكمامات خارج المنزل وهو الحل الوحيد لتقليل اعداد المصابين وحماية المواطن لنفسه وأسرته هو التزام واجب اتباعه طوال هذه الأيام التى تتطلب منا جميعا وكعادة الشعب العظيم، التكاتف وعدم الاستهتار بهذا الفيروس والذى وضع العلماء فى مختلف الدول فى حيرة من أمرهم، ليس أمامنا سوى الكمامة والنظافة والتعقيم حتى يظهر مصل أو دواء يساعد الناس على العودة لحياتهم الطبيعية، والتى لن تكون كما قبل كورونا.


لمزيد من مقالات أحمد موسى

رابط دائم: