مجرد رأى
أمثال وحكايات

1ـ ترك أعرابى عند صديق له «بلاص من العسل» ليحفظه خلال سفره ولأن ابن الرجل يحب العسل فقد راح يشرب منه يوميا . وعندما عاد صاحب البلاص ووجده فارغا سأل صاحبه : هل سال قط ؟ يقصد هل سال العسل من البلاص فقال الرجل أبدا . قال صاحب العسل : هل مال قط ؟ يقصد هل مال البلاص ووقع العسل منه . قال الرجل : أبدا فقد بحثت ولم أجده سال قط أومال قط . ونتيجة ذلك صارت الجملة مضربا للمثل وتم تحريفها مع مرور الأجيال : فى سلقط وملقط

2ـ أراد جحا بيع داره لكنه اشترط على المشترى أن يترك له مسمارا فى حائط داخل المنزل فوافق المشترى . وبعد شهور فوجئ المشترى بجحا يدخل عليه البيت بحجة الاطمئنان على مسماره . ولم يعترض الرجل فقد تصور أن جحا سيرى المسمار ويخرج ولكن جحا اتخذ المسمار حجة وخلع جبته وفرشها على الأرض ونام بعد أن استضافه صاحب البيت على الطعام . وصار جحا يكرر زياراته للبيت ويختار أوقات الطعام ليشارك المشترى طعامه حتى ضاق به هذا المشترى وترك لجحا الدار وهرب وإشتهر قول مسمار جحا .

3ـ يقال إن صداقة نشأت بين كلب وقط تربيا معا فى أحد البيوت . وكان الكلب معجبا بعينى القط فسأله يوما عن سر جمالهما فقال القط إنه يستخدم نوعا من الكحل . وأراد الكلب أن يجمل عينيه مثل القط فأحضر الكحل ووضعه على أصبعه ليضعه فى عينيه لكن مخلبه فقأ عينه بدلا من تكحيلها فجاء المثل الذى يقول جه يكحلها عماها.

4ـ كان هناك تاجران يبيعان بضاعتهما على حمار وفى يوم مات الحمار فظنا أن تجارتهما توقفت . واقترح أحدهما دفن الحمار وتشييد مقام له على أساس أنه من أولياء الله الصالحين . وبالفعل صدق الناس ووفدوا بالقرابين، وفى يوم سرق أحدهما القرابين فهدده الثانى بأن يدعو عليه صاحب المقام فضحك الأول قائلا : أى صاحب مقام إحنا دفنينه سوا !