يحيا الجيش الأبيض

كل التحية والمحبة والاحترام للفريق الطبى فى مصر كل التحية للفريق الطبى فى كل بلاد العالم ليس مجاملة بل هو حق لهم علينا جميعا.. ففى الوقت الذى نقبع فيه داخل بيوتنا خائفين حتى من الترفيه والزيارة بل من الصحبة والأقارب ونحن على أرجح اليقين انهم أصحاء..يعيش أعضاء الجيش الأبيض فى غربة عن الأهل. يعيشون بين المرضى يتنفسون هواء ملوثا بالميكروب, يتساقطون جهدا من الاعياء أو العدوى ويستقبلون الموت فى كل لحظة من أجل إنقاذ أرواح الأخرين. لذلك من المستغرب أن يهاجم البعض الأطباء أو يقلل من دورهم, أو يسعى لإحداث فتنة بين الأطباء والكوادر الطبية وبين المجتمع والدولة وذلك لتحقيق أهداف خبيثة فى وقت تفرض فيه جائحة كورونا ضرورة التعاون والتكاتف بين الجميع من أجل التخلص من هذا الوباء العالمي. إن الجيش الأبيض يحتاج إلى مساندة ودعم الجميع, خاصة أن هؤلاء هم خط الدفاع الأول فى المعركة ضد كورونا, وقد قدمت الدولة المصرية كل الدعم المالى والمعنوى وكل الإمكانات للكوادر الطبية المصرية تقديرا لدورهم فى المعركة ضد كورونا, كما قامت الدولة بتجهيز العديد من المستشفيات فى كل أنحاء مصر من أجل استقبال الحالات المصابة. إن الانتصار فى المعركة ضد كورونا يتطلب أولا دعم المجتمع للأطباء وثانيا زيادة الوعى لدى الناس واتباع الإجراءات الاحترازية من أجل منع العدوى وتقليل انتشار المرض وعدم الضغط على الأطباء خاصة فى ظل تزايد عدد الإصابات بكورونا بشكل مضاعف فى الأيام الأخيرة.