فى اطار إسهام الجميع فى الحماية ومحاربة فيروس كورونا قام مركز بحوث الفلزات بابتكار كابينة تعقيم بمواصفات خاصة بالتعاون مع المركز القومى للبحوث آمنة ومنخفضة التكلفة وتوفر 90% من المحاليل وتستخدم غاز الاوزون لقتل الفيروس وبدرجات آمنة على صحة المواطن .. وتفاصيل اخرى فى السطور المقبلة ...
بداية يشير الدكتور عماد عويس رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات إلى أنها عبارة عن وحدة فى شكل كابينة تعمل بشكل مباشر فور مرور الأفراد داخلها وتحتوى على مستشعر ضوئى يعمل على تشغيل المعدات بالوحدة، حيث يتم ضخ محاليل التعقيم التى تم تحضيرها من قبل المركز عن طريق تقنية الترذيذ وتحويلها لجسيمات ضبابية بواسطة وحدة الموجات فوق الصوتية، ويتم تشغيل وحدة التعقيم من خلال الأشعة فوق البنفسجية، ولرفع كفاءة عملية التعقيم يتم ضخ غاز الأوزون لتحقيق التطهير، والعملية كلها تستغرق 6 ثوان، وهذا المشروع تم تطبيقه تحت مظلة برنامج «طبق فكرتك» التابع لتحالف أكاديمية البحث العلمى ضمن إسهامات الدولة لتقديم مقترحات علمية من قبل المراكز البحثية فى مصر للتغلب على فيروس كورونا.
ويوضح الدكتور مأمون عبدالحميد الباحث بالمركز أن التجارب التى أجريت لتنفيذ تلك الوحدة استغرقت شهرا وشارك فيها مهندسون وفنيون بالمركز من خلال معمل معالجة تكنولوجيا السطوح، ويتم استخدام الأشعة فوق البنفسجية لقدرتها على إتلاف الحمض النووى للفيروسات والميكروبات، لذلك نستخدم مستوى منخفض القدرة الطاقية منها التى لا تستطيع اختراق طبقات جلد الإنسان، لذلك فهى تقوم بعملية التعقيم دون إحداث أضرار، ثم مرحلة تحويل محاليل التعقيم السائلة إلى رذاذ فى صورة ضباب باستخدام الموجات فوق الصوتية وهو بدوره يوفر 90% من كميات المحاليل المستهلكة بما يحافظ على الصحة والبيئة، ثم تأتى مرحلة التعقيم بالأوزون وهو عنصر معروف بقدرته على قتل فيروسات الحلق والجهاز التنفسى عند استنشاقه بجرعات لا تزيد على 70 جزءا لمدة 8 ساعات متواصلة وفقا للمقاييس الدولية، ويعتبر الأوزون عنصرا طبيعيا حيث يوجد فى الغلاف الجوى فى الفترة ما بين الفجر حتى الشروق لتعقيم الغلاف الجوى للكرة الأرضية، ثم أخيرا مرحلة نظام المراقبة الحرارى وهى عبارة عن جهاز أمريكى الصنع يستخدم لتحديد درجة الحرارة للأشخاص تم تركيبه بالوحدة لالتقاط درجات الحرارة للأفراد دون ملامستهم وعلى مسافات تصل إلى 5 امتار.
وتؤكد الدكتورة زينب عبدالحميد رئيسة المعمل أن محاليل التعقيم والتطهير مصنعة من مركبات طبيعية من جلوكونات الزنك لحماية طبقة الجلد ، بالإضافة إلى زيت الصنوبر الذى يتميز بقدرته العالية على التعقيم، فضلا عن الجلسرين الطبى وعنصر فوق أكسيد الهيدروجين «ماء الأكسجين»، هذا بجانب محاليل الفضة النانومترية وكلها مركبات تعقيم آمنة على الصحة وصديقة للبيئة ، وأن المركز اتخذ خطوات لإنتاج وتصنيع كمامات بالفلتر مصنعة من القماش ويمكن غسلها وكذلك تغيير الفلتر كل أسبوع، وهى تقنية باستخدام جزيئات الفضة النانومترية ولذلك اتخذت الإجراءات من قبل وزارة الصحة لاعتماد إنتاجها لتكون فى متناول المواطنين ضمن الخطوات الاحترازية التى تتبعها الدولة لوقف انتشار فيروس كورونا.
رابط دائم: