رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
أوهام شريرة!

أغلب الدول فى الشرق الأوسط تسعى بصدق لإحداث تغيير إيجابى يرتقى إلى متطلبات واستحقاقات العصر “ السياسية والفكرية والعلمية والإنسانية” إلا تركيا تحت حكم أردوغان وبعض توابعه فى الإقليم مثل السراج فى ليبيا وتميم فى قطر وثلاثتهم رموز لمحور الشر الإقليمى الراعى للإرهاب والعنف والتطرف.

والسبب فى ذلك أن أردوغان مازال مصرا على إعادة استنساخ الماضى ولا يريد أن يجارى الحاضر لكى يكون قادرا على أن يتطور مع المستقبل والسبب فى ذلك أنه مازال مشدودا برواسب الماضى الممتد إلى زمن الخلافة وحكم العثمانيين.

عقدة أردوغان أنه لم يستوعب بعد أن الدنيا تغيرت وأن أوهام الخلافة قد زالت من جذورها وتراجعت تماما كل أسبابها فى ظل حقائق جديدة ومعطيات مستجدة لن تسمح لتركيا أو لغيرها من دول المنطقة أن تكون معقلا لنشر التعصب الدينى ودعم التطرف الفكرى بالقفز على حقائق العصر التى تتنادى عليها كل شعوب الدنيا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 بأن الدين لله والوطن للجميع وهو شعار تمتلك مصر وحدها حق الملكية الفكرية لإطلاقه لأول مرة خلال ثورة عام 1919.

إن إنكار أردوغان هذه الحقائق المستقرة فى عالم اليوم ربما تفسر حماقة الاندفاع السياسى والتدخل العسكرى التركى فى سوريا ثم فى ليبيا ودون أن يضع فى اعتباره ردود الفعل الدولية والعربية ضد هذه السياسات الهوجاء التى لا تجعل مستقبل المنطقة العربية وحدها فى خطر وإنما تجعل مستقبل أردوغان نفسه فى خطر ومصيره فى مهب الريح طال الزمن أم قصر!

نحن أمام مشهد بالغ الغرابة يقوده رجل يشعر بأن آماله تتحطم واحدة بعد الأخرى وأنه يسعى لكى يحطم الآخرين ممن يتوهم أنهم أسهموا فى انكساره وخذلانه ومن ثم فإن الورقة الأخيرة فى يديه هى ورقة الفتنة وتحريض الدول المجاورة على بعضها ليكون بعدها الطوفان.

ومن سوء حظ أردوغان أن غالبية الشعوب العربية شعوب واعية تراهن على مستقبل أفضل ليس فيه مكان لفلول الجهل التى يؤويها أردوغان داخل تركيا لإثارة القلاقل والاضطرابات تحت ستار الدين أو شعارات الديمقراطية!

من سوء حظ أردوغان أن مصر استطاعت من خلال ثورة 30 يونيو 2013 أن تسترد إرادتها المخطوفة وتستعيد دورها الطليعى فى أمتها العربية ومحيطها الإسلامى وأن تقدم نموذجا يقتدى به لإعادة اللحمة العربية والإسلامية دون أى وصاية!

خير الكلام:

<< الغرور علامة على الضعف أكثر منه عنوانا للقوة!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: