رغم التحذيرات المستمرة، وحملات التوعية المتواصلة فى الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة، فإن البعض منا، لشديد الأسف، مازال أذنا من طين وأخرى من عجين. ولا يستطيع أحد أن ينكر أن الحكومة، بكامل وزاراتها وهيئاتها، قامت بما عليها وزيادة، وها هى القرارات والتوجيهات تتوالى ولم تتوقف فى أى يوم، بل فى أى ساعة وكان آخر تلك التوجيهات ما وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول بضرورة تحديث بروتوكولات علاج فيروس كورونا أولا بأول، فى كل مرافق الدولة، بحسبما توصى به منظمة الصحة العالمية ومراكز الأبحاث والعلاج.
ومن ذلك يتبين أن الحكومة على وعى تام بتطورات الموقف، ولديها الإرادة الكاملة للمواجهة مهما تكن التكلفة، ومهما يكن الجهد المبذول، لكن المشكلة هى أن قطاعا، بل قطاعات، عديدة بالمجتمع لا تزال غير مدركة خطورة الجائحة، إما عن عدم وعي، أو لعناد واستكبار غير مبررين، وكما يقول القانونيون فإن الجهل بالقانون لا يعفى من تحمل المسئولية، وأيضا فإن الجهل بشراسة الفيروس وجبروته لن يعفى أحدا من المعاناة التى قد تصل لا سمح الله إلى فقدان الروح.
لذلك فإننا لن نمل تكرار دعوة المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، والبقاء داخل المنازل لأطول وقت ممكن.. وإن كنت، عزيزى المواطن، لا تخشى على نفسك ففكر فى أحبائك الذين لو فقدتهم فسوف تظل طوال الزمن تلوم نفسك!
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: