رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

من باب «الجنسية الأمريكية»..
حملة «سجون كورونا» تتجدد ضد مصر

هانى عسل

شنت وسائل إعلام أجنبية حملة شعواء فى الفترة الأخيرة، تعد استكمالا للحملة التى بدأتها مع الظهور الأول لفيروس كورونا فى مصر، وتتعلق بالسجون المصرية. فقد استأنفت تقارير إعلامية غربية مجددا حملتها المغرضة للمطالبة بإطلاق سراح سجناء جماعة «الإخوان» الإرهابية بدعوى القلق عليهم من احتمالات تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا، مع لجوئها هذه المرة إلى افتعال ضجة حول وضع أحد المتهمين بالانتماء للجماعة باعتباره يحمل الجنسية الأمريكية، فى محاولة لإضفاء الزخم على حملة مزاعمها المتكررة فى هذا الشأن، والتى تدعو لإطلاق سراح عتاة الإجرام الموجودين فى السجون من جماعة الإخوان، وتناسى جرائمهم وانتهاكاتهم، وكأن الفيروس يمكن أن يكون حجة أو مبررا لإطلاق سراحهم ومنحهم الحرية والإفلات من العقوبات الموقعة عليهم بسبب جرائمها الشنيعة. تأتى هذه الحملة المتجددة، على الرغم من أن تلك الدعوات لم تشهدها أى دولة أخري، بما فيها الولايات المتحدة نفسها، بالنسبة للمحبوسين فى قضايا الإرهاب، فى حين أن تركيا راعية الإخوان والإرهابيين اكتفت بإطلاق سراح سجناء المافيا، وأبقت على معارضى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى السجون، وهو ما يؤكد مجددا أن الإعلام الغربى صاحب الأجندة المعادية لمصر صار مجرد صدى لا يتوقف لحملات جماعة الإخوان الإرهابية، حتى فى اتسامها بغير المعقولية والتناقض، مع عدم وجود أى فرصة للتحاور أو إتاحة المجال لتوضيح حقائق أو معلومات، بحكم أن هذه الوسائل الإعلامية وأصحابها أغلقوا آذانهم عن الاستماع لأى رأى مخالف لما هو مدرج فى أجنداتهم. وكانت وكالة »رويترز« للأنباء كعادتها هى رأس الحربة فى هذه الحملة، حيث بثت تقريرا بتاريخ 24 أبريل 2020 بعنوان »بومبيو يحث مصر على الحرص على سلامة السجناء الأمريكيين من فيروس كورونا«، وتحدثت تحديدا عن حالة طالب طب مصرى يحمل الجنسية الأمريكية يحاكم فى قضية إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعى ومساعدة جماعة إرهابية، على الرغم من أن كل ما ذكره بومبيو وزير الخارجية الأمريكى أنه طالب نظيره سامح شكرى فى اتصال هاتفى بالحرص على سلامة السجناء «الأمريكيين»، وذلك وفقا لما ذكرته الخارجية الأمريكية نفسها فى بيان، بينما أشار الخبر فى متنه إلى أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى هى التى طالبت بومبيو فى خطاب مرسل إليه بأن يحث القاهرة وغيرها من العواصم على الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين فى عدة دول. كما أشار الخبر نفسه إلى أن بومبيو أكد خلال اتصاله بشكرى على الحفاظ على سلامة المواطنين الأمريكيين المحتجزين وتوفير إمكان وصولهم إلى القنصلية خلال جائحة كورونا. كما أفردت الوكالة تقريرا مفصلا عن حالة الطالب نفسه بتاريخ 22 أبريل 2020 تحت عنوان »الخوف من فيروس كورونا يخيم على السجون المكتظة فى مصر«، ولا أحد يعرف كيف استطاعت »رويترز« حساب أو قياس هذا الخوف، وما إذا كانت قد تحدثت مع أى من المسئولين المصريين حول هذا المعني، أو أنها اكتفت بنقل معلومات مرسلة من جهات أخرى من مصلحتها نقل صورة غير حقيقية عن أوضاع السجون المصرية، أو أن الأمر برمته لا يزيد على مجرد «حملة» مغالطات مطلوبة بأى شكل وبأى صورة، ويتم الإلحاح عليها بين الحين والآخر، لمجرد إرضاء واضعى الأجندات المغرضة.ولعلنا نلاحظ هنا أن الحديث فى بداية انتشار كورونا فى مصر كان يتعلق بالمحبوسين عموما فى سجون مصر، ولكن الآن، انتقل الحديث إلى »أمريكيين«، وهو أمر لا يمكن أن يوافق العقل والمنطق، خاصة أنه لم يسبق لأى دولة، منذ بدء انتشار فيروس كورونا، أن أفرجت عن مسجونين بدعوى الخوف من انتشار الفيروس فى السجون، وحتى إن كان ذلك قد حدث، فبالتأكيد، لن يكون الحديث عن متهمين فى قضايا إرهاب.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق