نحو الحرية
من يسدد فاتورة كورونا؟

تشهد ساحات القضاء حاليا دعاوي من جانب العديد من دول العالم التي تطالب الصين بسداد فاتورة الفيروس وهي تعويضات بالمليارات عن الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بهم من جراء نشر وباء كورونا عالميا وفي طليعة هذه الدول مجموعة السبع التي تطالب بستة ونصف تريليون دولار وتطلب الولايات المتحدة وحدها 160 مليار دولار ستذهب للشركات الصغيرة هذا بخلاف التعويضات التي تطالب بها عشرات البلدان الأخري المتضررة من الوباء. وتعتبر الصين ان هذه الدعوات سخيفة وابتزازا وأنها محاولات من جانب زعماءهذه الدول لاشغال الرأي العام فيها و تغييبه للهروب من المسئولية بلا ادلة واضحة

فوضي الدعاوي القضائية مستمرة منذ سنوات ويحترفها البعض يتقدمون بها بلا اي أساس قانوني ضد بعض الدول أو اشخاص وهي خطر علي العلاقات الخارجية الاستراتيجية لمصر واشغال القضاء والرأي العام بقضايا يستهدف من يرفعها الشهرة او تحقيق مصلحة. واخيرا تقدم مواطن مصري بدعوي تطالب الصين بـ 10 تريليونات دولار تعويضا عن الاضرار التي لحقت بمصر بسبب ما سماه الفيروس الصيني وأرسل بالفعل إنذارا رسميا عبر السفارة الصينية في القاهرة رغم ان هذا النوع من الدعاوي من اختصاص الدول وليس الافراد فضلا علي انها تغفل اهمية العلاقات بين البلدين وحجم الاستثمارات الصينية في مصر. وجاء رد السفير الصيني لدي القاهرة لياو لي تشيانج علي هذه الدعوات بليغا فكتب علي تويتر: مثل هذه الدعاوي تثير السخرية ولن تؤثر علي عمق الصداقة بين مصر والصين.