رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فكرتى
الاعتكاف بالمنزل فى العشر الأواخر

الاعتكاف فى العشر الأواخر من رمضان يمكن أن يكون خلوة فى المنزل بسبب ظروف جائحة كورونا والمخاوف من أنتشار العدوى بالمرض القاتل الذى ليس له علاج حتى الآن وأجاز عدد من رجال الدين الاعتكاف فى المنزل هذا العام نتيجة غلق المساجد. والاعتكاف أو الخلوة فى المنزل يمكن إقامته فى أى غرفة بعيدة عن أفراد الأسرة لأن فكرة الاعتكاف قائمة على أن تكون خلوة بين العبد وربه، وفرصة لأن يناجى فيها العبد ربه ويدعو بما يشاء ويسبح الله ويستغفر لذنوبه. فالاعتكاف فكرة نفسية وروحية تقترب بالانسان من لحد التصوف والزهد فى الحياة والبعد عن كل مشاغلها ويشعر بانه يرتقى فى خلقه ونفسه وتزيد من إحساسه بالحب لله ولرسوله وللخير والصفاء النفسى والسمو الروحى ويشعر برغبته فى تغيير سلوكه لأنه يقوم فيها بالتامل والنقد لذاته. والاعتكاف سنة عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم وقائمة فى المساجد مصداقا لقول الله عز وجل: «ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد»، صدق الله العظيم، لما يترتب على الاعتكاف فى المساجد من التحرر من البيت والأولاد والزوجة والبعد عن تقلبات الحياة وظروف المعيشة لكن فى ظل وباء كورونا أصبحنا نواجه بوضع جديد مؤقتا ويمكن أن يطلق على الاعتكاف فى المنزل بأنه فرصة للخلوة مع الله تعالي. وأجازت الدكتورة أمنة نصير الاستاذ بجامعة الأزهر الشريف بانه يمكن الاعتكاف ساعتين فقط من بعد صلاة العشاء بالمنزل فيدخل المسلم فى نيه الاعتكاف فى غرفة يخصصها لنفسة للاعتكاف أو غرفته الخاصة بعيدا عن أفراد أسرته، ويصلى ويدعو الله ويستغفر لذنوبه ويطلب من الله عز وجل ما يريد من النعم فى الدنيا والآخرة.


لمزيد من مقالات عماد حجاب

رابط دائم: