عين على الأحداث
لقاح الإيجابية

فى الأزمات تختبر القدرات، ويتفق الخبراء على أن لكل أزمة جوانب يمكن الاستفادة منها واستخلاص بعض الإيجابيات، وفق ما نقلته مجلة دير شبيجل عن كلاوس ليب مدير مستشفى الأمراض النفسية بجامعة ماينتس الألمانية الذى يرى أن من المهم أن نكتسب موقفا أساسيا فى حياتنا يرتكز على الرغبة فى عدم الاستسلام للأزمات، وأن نتقبل فكرة أنه من الوارد ألا يتحقق لنا دائما ما نريد ويجانبنا الصواب، فليكن ذلك ولا نتوقف كثيرا عنده. وأيضا من المفيد أن تكون لدينا قناعة أن عدم التوفيق أو مرورنا بصعاب له إيجابياته ويساعدنا ذلك فى تخطى الأزمة. لكن لو توالت الإخفاقات سيكون من الأصعب ان نعاود النهوض بسرعة من عثراتنا. ويرأس ليب مركزا لتأهيل مرونة التكيف عقب الأزمات الطارئة. المطلوب منا جميعا أن نعمل على تطوير لقاح الإيجابية لدينا انتظارا لدواء ولقاح الكورونا الذى قد يستمر انتظاره لفترة. وكم من مرة تعرض العالم فيها لأوبئة وأزمات صحية يشير الخبراء إلى أنها إما تحل بإيجاد دواء او لقاح ضدها أو أنها تستمر ويتعايش الناس معها .ويرون حاليا أن علينا التعايش مع كورونا وقد تلجأ بعض الدول لإعلان نهايته حتى مع تزايد انتشار إصاباته بعد أن أنهك البشر.

ولأن المدة قد تطول، علينا أن نكون مرنين مع ما تقتضيه الظروف والتطورات، وليس عيبا أن نعيد النظر فيما تتطلبه الظروف الصحية والاقتصادية. راهنا على وعى الشعب فى مسألة اتخاذ الاحتياطات والتدابير الضرورية لمواجهة المرض، لكن وعى الشعب هذه المرة لم يكن على قدر التوقع، ومرجع ذلك أنه لا يرى طائرات وصواريخ الكورونا ولا يصدق أنها حرب.