الوضع حرج، والانقسام واضح، فالرئيس يريد إعادة فتح البلاد، خوفا على الاقتصاد، والمؤسسة الطبية تحذر من تداعيات كارثية، والخلاف يتسع بين الجمهوريين والديمقراطيين، وأيضا بين الإدارة وحكام الولايات، والكونجرس يناقش الأزمة، فى جلسات استماع، عبر دوائر تليفزيونية مغلقة.
هذا ما يحدث فى أمريكا الآن، والسؤال المطروح هل نفتح الأبواب، أم نغلقها، الرئيس وحزبه لا يرون مشكلة فى عودة الحياة إلى طبيعتها، فالمواجهة فعالة، والإصابات والوفيات تنخفض، لكن المؤسسة الطبية والديمقراطيين يرون العكس، فهذه الخطوة سوف تنشر الوباء بشكل أوسع، وبالتالى العودة إلى نقطة الصفر.
وبالأرقام مازالت أمريكا الأولى عالميا، فى قائمة الدول الأكثر تضررا، فالإصابات بكورونا تقترب من 15 مليون، والوفيات تتجاوز 86 ألفا، وحالات التعافى لا تتعدى 23% من الإصابات، والفيروس قد يصبح متوطنا، وشركات الأدوية تتسابق لإنتاج لقاح.
والخطر لا يزال قائما، حسب تصريحات أنتونى فاوتشي، مدير المعهد الوطنى للأمراض المعدية، فالتوصل الى لقاح ليس ممكنا قبل بداية الشتاء، وإنتاج علاج مازال فى بداياته، ودواء »ريميديسفير« نتائجه محدودة، وهى تصريحات اعتبرها البيت الأبيض غير مقبولة.
ومع استمرار الخلاف حول كيفية مواجهة الأزمة، لا تبدو هناك فرصة للاتفاق، فالحكام الجمهوريون عازمون على إعادة فتح ولاياتهم، والحكام الديموقراطيون متمسكون بالإغلاق، وشعبية الرئيس ترامب تتراجع، والمؤسسة الطبية تحذر، لا إعادة للفتح، قبل التأكد من تراجع عدد الإصابات الجديدة.
لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود رابط دائم: