رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بريد الجمعة يكتبه : أحمد البرى..
الأستاذ الهادئ !

بريد الجمعة;

أكتب إليك رسالتى لعل فيها ما يدعو مثيلاتى إلى الاستفادة من دروسها، وبالذات من يحملن مشاعر رقيقة، ورومانسية شديدة، ويتأثرن بكلمات الحب دون إعمال للعقل، فأنا سيدة فى التاسعة والعشرين من عمرى، وأحمل جنسية دولة عربية، وقد بدأت حكايتى وأنا فى المرحلة الثانوية، حيث تعرفت على مدرس فاضل يتسم بالأخلاق الرقيقة والهدوء التام، وعرفت أنه مصرى جاء للعمل فى بلدنا بعقد لعدة سنوات، والحقيقة أننى ارتحت إليه كثيرا، وطلبت منه أن يعطينى درسا خصوصيا، وأبلغت أسرتى فوافقوا على أن يكون الدرس بمنزلنا، وفى وجود أبى أو أخى، وانتظم أستاذى فى إعطائى الدرس، وتفوقت فى الثانوية، وحصلت على مجموع كبير، والتحقت بالجامعة، ولكن لم تفارقنى صورة أستاذى الذى شدتنى إليه صفاته التى قلما وجدتها فى غيره، فوجدتنى أذهب إليه فى مدرستى القديمة، وألتقيه وأقول له إننى جئت للاطمئنان عليه، فشكرنى، وتبادلنا رقمى هاتفينا، وكم كنت سعيدة وقتها أننى أقمت جسرا من التواصل معه، وواظبت على الاتصال به، وفى كل مرة أجدنى أكثر قربا منه عن المرة السابقة عليها.

وشيئا فشيئا عرف كلانا كل شىء عن الآخر، وحدثنى عن أسرته، فهو متزوج بإحدى قريباته، وله منها ثلاثة أبناء «ولدان وبنت»، ويعمل أباه وكيل وزارة مهمة بمصر، وأن أمه فضلت التفرغ لرعاية الأسرة بعد زواجها، وأنها حاصلة على مؤهل عال، وكان كلما أفضى إلىّ ببعض المعلومات عنه وعن أسرته أزداد تعلقا به، ولا أعرف حتى الآن السر الذى جذبنى إليه، وجعلنى أرفض الخطبة لكل من تقدموا لى من أهل بلدى.

وذات يوم صارحته بحبى، فإذا به يقول لى إنه أيضا يحبنى، ولكن فارق السن والظروف، وزواجه بأخرى، وعوامل عديدة تقف عائقا أمام ارتباطنا، وبعد إلحاح منى طلب أن أعرض الأمر على أسرتى، فإذا بها توافق عليه نزولا على رغبتى، لكنهم حذرونى من أن سفرى معه إلى مصر بعد انتهاء عقد عمله ستكون له تداعيات خطيرة، فلم أهتم لذلك، وتزوجته وعشت معه فى بلدنا، وقضينا أياما سعيدة، وفى غمرة فرحتى لم أنتظر أن يعرض الأمر على أسرته أو أن ينال موافقة زوجته الأولى، وقلت له إننى مرتاحة معه، وأن مجرد وجوده فى حياتى يشعرنى أننى أملك الدنيا وما فيها.

ومرت ثلاثة أعوام كأنها حلم جميل، وانتهى عقد عمله، وقال لى إنه سيأخذنى معه إلى مصر، وأنه سوف يرتب الأوضاع هناك فى إجازة قصيرة ثم يعود بعدها إلىّ لإتمام أوراقه والحصول على مستحقاته من جهة عمله، وبالفعل عاد إلينا بعد حوالى شهر، وقد بدت عليه علامات الضيق، وصار شارد الذهن، مكفهر الوجه، فسألته عما ألمّ به، فقال لى إنه أبلغ زوجته بارتباطنا، وكذلك أمه وأباه، وأن الجميع يرفضوننى رفضا تاما، لكنه لن ييأس، وسوف يحصل على موافقتهم لأنه أدرى بنفسه وحياته، وبالفعل أبلغنى بعدها بأيام بأن كل شىء على ما يرام، وأن زوجته وأبناءه سيعيشون فى منزل العائلة كما هم، أما أنا فسأعيش معه فى شقة مستقلة ببلد قريب من المنطقة التى يقطنون بها.

ولا أستطيع أن أصف لك مدى فرحتى بما قاله، وما فعله من أجلى، وجئنا إلى مصر، وقضيت معه ما يقرب من عام، وقابلت والده ووالدته عدة مرات، أما زوجته وأولاده فقد رأيتهم مرة واحدة بالمصادفة فى الطريق حيث أشار إليهم ونحن بالسيارة، وتمنى لو تلين قلوبهم لى، وتمنيت أنا أيضا ذلك حتى تمر بنا الحياة فى هدوء وسلام.

ومرت الأيام ورحل أبوه عن الحياة، ومنذ ذلك اليوم تحول زوجى تماما، وازداد عناد أمه لى، وحاولت أن أتقرب إليها لكنها لم تتقبلنى، وصرت فى انعزال تام لا أعرف أحدا، ولا أتعامل مع أحد، وضاقت الحياة من حولى تماما، فحدثته فى أمرنا، فشعرت لأول مرة بأنه يميل إلى أسرته وأبنائه، ولم يعد حبيبى الذى بعت الدنيا كلها من أجله.. لقد أصبح شخصا آخر، لا يتكلم معى، ولا أحس بإقباله علىّ، وغابت ابتسامته، وتسلل إليه الضيق والضجر، فانتابنى القلق، واتصلت بأهلى، وشكوت إليهم حالى، فكان ردهم جافا بأننى التى فعلت بنفسى ذلك، وأن هذا الشخص الذى قلت لهم فيه شعرا، لم يكن أهلا لى، وأن علىّ أن أتحمّل عواقب ما صنعت!.

وفى جلسة ود سألته عن سبب تغيره تجاهى، فقال لى إنه ينتظر جراحة خطيرة، ولابد من إجرائها، وأن حياته قد تنتهى بين لحظة وأخرى، وأنه مضطر للمعيشة مع أمه وزوجته الأولى وأبنائه، فصحت فيه: لماذا تتخلى عنى برغم أننى حاربت أهلى من أجلك؟.. لقد كان بإمكانى أن أتزوج شابا ثريا وصاحب مركز مرموق فى بلادى، ولكنى فضّلت الغربة معك؟.. أين ذهبت ابتسامتك؟»، وأين اختفى الهدوء الذى طالما اتسمت به طوال معرفتى بك؟».. لقد صمت ولم يتكلم، وتجاهلنى تماما، ثم تركنى وخرج من المنزل!.

وظللت أبكى حتى غلبنى النوم، وعندما استيقظت لم أجده، فقد بات ليلته عند أهله، وشددت الرحال إليهم، فإذا بى أجده وسط أبنائه وزوجته الأولى وأهله، وقد علت ضحكاتهم، ولم ألحظ عليه لا تعبا ولا ضيقا ولا أى شىء، ولكن ما أن رآنى حتى اكفهر وجهه، وانتفض واقفا وأخذنى إلى خارج البيت، وانهال تقريعا وسبا لى لأننى جئت إليه فى بيت أسرته، وعرفت ما أخفاه عنى بأنه اقتنع بوجهة نظر أمه وأقاربه بتطليقى لكى تعود المياه إلى مجاريها معهم، فانهرت باكية، ورجوته ألا يكون قاسيا علىّ، وكفانى أننى من دولة أخرى، وأعيش وحيدة، فلقد تركت كل شىء من أجله، لكن الرجل الهادئ لم يعد كذلك، إذ تحوّل إلى شخص آخر لم أعرفه من قبل، وسمعت من أمه وأهله ما لا يطيقه أحد من كلام جارح مثل أننى بلا أهل، فلا يوجد أب يوافق على أن يزوّج ابنته لرجل متزوج فى مثل سنه!، وكيف أننى لا أجد حرجا أمام الناس وأنا فى عمر ابنته، وغير ذلك الكثير، وأنا لا أرد على سخريتهم منى.

وسط هذه الأجواء الكئيبة مات زوجى فجأة وقبل إجراء الجراحة اللازمة له، ووجدتنى محاصرة فى شقتى بلا سند ولا ونيس، وتوالت المصائب، إذ تلقيت قسيمة طلاقى غيابيا على يد مأذون، ورفضت تسلمها، ولم تأتنى الدورة الشهرية، فأسرعت إلى الطبيب، فأبلغنى بأننى حامل.. وخشيت أن يصيبنى أهله بمكروه لو أبلغتهم بحملى، فجمعت متعلقاتى وعدت إلى بلدى، وبكى أبى وأمى لحالى، ولم تكن هنالك جدوى من العتاب، فتناسيا ما فعلته، ووقفا إلى جوارى، واصطحبتنى أمى إلى الطبيب، وتابعت لديه الحمل، ومرت شهور بطيئة وأنا أتوجس خيفة من المصير الذى يتهدد طفلى، واتصل بهم أبى وأبلغهم بأننى حامل، فأنكروا الحمل، وقالوا إن ابنهم طلقنى منذ فترة، ولم يبلغهم بحملى قبل وفاته، فكيف يتسنى لهم إثبات الحمل؟.

ومرت الشهور بطيئة، ووضعت مولودى، وهو ولد يشبه أباه إلى حد كبير، وسجّلته عن طريق السفارة بقسيمة الزواج الموجودة معى، وكررت اتصالاتى بعدد من أقاربه ليكونوا عونا لى على المصيبة التى لم أكن أتصور أن تحدث لى، لكن أمه وإخوته وزوجته الأولى وأبناءه مصرون على أنى كاذبة، وأن هذا الولد الذى أدّعى ـ على حد قولهم ـ أنه ابنه، ليس من صلبه، ويا لها من تهمة قاسية.. إننى أرجوهم من خلال بابك الشهير أن يراعوا الله فىّ وفى ابنهم، وأنا مستعدة لكل التحاليل المطلوبة لإثبات نسبه لأبيه، وإياهم والفضائح التى لن يطالهم منها إلا تشويه صورة ابنهم.

لقد فكرت فى المجىء إلى مصر لكى تكون الأمور واضحة أمام الجميع، لكن الظروف التى يمر بها العالم بسبب فيروس «كورونا»، ومنع الطيران بين الدول تحول بينى وبين السفر.. فما هو السبيل إلى الحفاظ على حق ابنى فى ميراث أبيه، وأن يعلم الجميع بأن له ابنا رابعا إلى جانب إخوته الثلاثة.. وكيف سينشأ بعيدا عنهم؟

إننى أعيش فى دوامة لا أرى أملا فى الخروج منها، إلا إذا استيقظت ضمائر هؤلاء الناس غلاظ القلوب، وليت كل فتاة تأخذ حذرها فتتزوج من يناسبها، ولا تلقى بالا لما يسمى «الحب»، فالأستاذ الهادئ خدعنى، وتحول عنى بمرور الأيام، ولم أنل غير الحسرة والندم،.. فماذا تشير علىّ؟.

 

 

> ولكاتبة هذه الرسالة أقول:

 

بعيدا عن مسألة فارق السن الكبير بينك وبين أستاذك الذى ربطتك به علاقة عاطفية بدأت من جانبك، فإنك لم تعى خطورة أن تكونى زوجة ثانية بلا أسباب منطقية تبرر هذا الزواج، فمصطلح «الزوجة الثانية» له دلالة سلبية جدا، وعندما يسمع الناس عن زوجة ثانية، فإنهم يظنون تلقائيا أنها تستغل رجلا أكبر سنا من أجل ماله، ولذلك تكون دائما رقم اثنين، بغض النظر عن كيفية المشاركة والرعاية وحب الزوج الذى تتلقاه، كما أن بعض أفراد عائلة الزوج لا يتقبلونها، وهذا ما حدث معك، لكنك لم تدركيه إلا بعد فوات الأوان.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أن زوجك نفسه هو الذى انقلب ضدك، وآثر زوجته الأولى وأبناءه عليك، ولم يقدر صنيعك من أجله ولا الحب الذى حملتيه فى قلبك له غير عابئة بالفارق الكبير فى السن، وظروف أنه من دولة أخرى بكل ما يعنيه ذلك من عادات مختلفة وتقاليد مغايرة لتقاليدكم، ولا ألوم والديك على موافقتهما أن تتزوجى بمدرسك القديم، فلقد أوضحا لك الأمر، وبيّنا مثالب الزواج غير المتكافئ، لكنك أصررت على المضى قدما فى هذا الارتباط رغم أنف الجميع، مدفوعة بحب زائف، ولم تقدرى العواقب التى سوف تترتب عليه.

لقد كان التصرف الصحيح الذى يجب أن تتبعيه هو أن يرتب أهلك كل شئ مع زوجك، وأن يكون الاتفاق مع أهله على كل الأمور بما فيها علاقتك بهم، والمكان الذى ستسكنين فيه، ووضعك بالنسبة لزوجته الأولى وأبنائه، ولو أنهم فعلوا ذلك لاستقرت أوضاعك، ولما وصلت إلى حد الطلاق الغيابى، ونكران ابنك منه!

إن الوضع الذى صرت إليه قاس بالفعل، ويجب عليهم ألا يضطروك إلى رفع دعوى لإثبات النسب، ففى ذلك مساس بكرامة ابنهم قبل كرامتك، وفى النهاية سوف يتحقق كل شئ من خلال الفحص الطبى، فلإبنك حق فى ميراث أبيه، وهو الآن مسجل باسمه، والحق سبحانه وتعالى يقول: «ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله، فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم، وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما» (الأحزاب 5).

إننى أرجو ألا يبخسك أهل زوجك الراحل حقك وحق ابنك، وأن يتقوا الله فيكما، فمال الدنيا كلها إلى زوال، ولن يبقى إلا وجه الله، ولن يفيدهم حرمانكما من الحق الذى قرره الحق سبحانه وتعالى لكما.

وأرجو أن تستوعب كل فتاة هذا الدرس، فزواجها من مسن قد يسبب لها ولأبنائها منه آثارا سلبية، ومنها شعورها بالظلم، وأنها ليست بالمكان الصحيح، مما يشكل عندها حالة قلق مزمن لا تعرف مصدره بالضبط، إذ من الصعب أن تتأقلم على العيش مع رجل فى عمر والدها، وغالبا ما تتخلل علاقتهما مشكلات كبيرة، بسبب انعدام التقبل النفسى بمرور الوقت، وشعورها بأن حياتها سُلبت منها، مما يعرضها لحالات اكتئاب، كما أن أبناءها يشعرون بـ «الانتقاص»، خاصة أن صعوبة سيطرته عليهم تفقدهم «الراعى الأخلاقى» الأول فى حياتهم لقلة تأثرهم به، حتى وإن كان ميسورا ماديا.

وتجد الزوجة الثانية صغيرة السن نفسها مطالبة بالتأقلم على وضعها الجديد، والحقيقة أن كلمة تأقلم «كبيرة جدا»، وغالبا ما تصبح صعبة التحقّق فى هذه الظروف.

ليت كل فتاة تعى عند الزواج أنه لكى تنجح العلاقة الزوجية، يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل، بأن يحترم كلٌّ منهما شريك حياته، ولا أقصد هنا بالاحترام عدم جرح الآخر لفظيا، أو عدم إهانته معنويا، أو جسديا فقط، بل واعتماد «لغة الاحترام» فى كل شيء يخصه، مثل احترام مشاعره بعدم استفزازه، أو إثارة غيرته، والحرص على احترام أفكاره وآرائه، فليس شرطا أن يؤمن الاثنان بالرأى نفسه، كما أن عليهما قبول وجهة النظر المختلفة، وعدم وصفها بأنها خاطئة، واحترام خصوصية شريك الحياة، فلكل شخص مساحةٌ من الخصوصية، لا يرغب فى أن يتدخَّل بها أحدٌ، لذا يجب عدم اختراقها علنا، أو بالتجسس، إضافة إلى عدم السخرية من الشريك بأى حال من الأحوال.

أيضا يجب الحرص على أن تسود روح المودة واللطف فى التعامل، واعتماد أسلوب راق فى التعاطى معه، بالإضافة إلى مسامحته على أخطائه، والصبر عليه، وحينما يكون هناك تكافؤ بين الزوجين من حيث السن والتربية، والوضع الاجتماعي، والاقتصادي، يسهل كثيرا عليهما التعامل المشترك، إذ إن أفكارهما تكون قريبة من بعضها، وتنشأ بينهما لغة حوار واحدة، ولا يشعر أى منهما بأن شريكه يتعالى عليه، لأنه من مستوى اقتصادى أفضل، أو من مستوى اجتماعى أرقى، وبالتالى لا يفسِّر بعض كلماته عكس المراد منها، ولا يصبح حسَّاسا تجاه بعض المواقف الصادرة منه.

ونأتى إلى الالتزام الزوجى، وهو معيار مهم جدا لأن العلاقة الزوجية الناجحة، تقوم على التزام كل طرف فيها بمهامه ومسئولياته تجاه الآخر، وتوفير كل ما يسهم فى استمرار الحياة الزوجية، وذلك بأن يلتزم الزوج بتوفير احتياجات البيت، وتلتزم الزوجة بالعناية به، وفى هذه الحالة ستكون الحياة الزوجية ناجحة بالتأكيد، كما يجب عليهما التشارك فى كل ما يخص حياتهما الزوجية، وأعنى بذلك الانغماس فى حياة الشريك تماما مع ترك هامش صغير من الخصوصية له، فمثلا على الزوجين الاشتراك فى الحياة الاجتماعية ذاتها بتبادل الزيارات العائلية، ومعايدة الأهل والأصدقاء سويا، وألَّا يذهب أحدهما إلى مناسبة، أو احتفال دون شريكه، وكذلك الحال فى المنزل بعمل أشياء مشتركة محببة لقلبيهما، فمثل هذا الاندماج يجعل من الصعب الفصل بينهما.

إنك مطالبة الآن بطى صفحة الماضى، واستشراف حياة جديدة، وأرجو أن يعينك والداك على ذلك، ومازال العمر أمامك، فيمكنك بناء حياة زوجية مع من يقدرك، ويتفهم ظروفك، ويرعى ابنك، فهو يتيم، وله حقوقه من أبيه، فلا تفرطى فيها، وإذا أعطاه أهله ميراثه مثل أخوته، فعليك إقامة جسر من التواصل معهم لكى يتربى بينكم، حتى لو اضطررت لزيارة مصر كل فترة، أو فى الإجازات الصيفية، وإن واصلوا عنادهم، فإن القضاء كفيل بإعطائه حقه رغم أنفهم، وليعلموا أن الله شديد العقاب، وسوف ينالون جزاءهم فى الدنيا قبل الآخرة.. أسأل الله أن يوفقك إلى ما يحبه ويرضاه وهو وحده المستعان.

 

[email protected]

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق