حسنا فعلت لجنة «الخطة والموازنة» بمجلس النواب، برئاسة الدكتور حسين عيسي، الأسبوع الماضي، حينما وافقت على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل أحكام القانون رقم 147 لسنة 1984 (رسم تنمية الموارد المالية للدولة)، والذى يتضمن زيادة الرسوم المفروضة على بعض البنود، علاوة على استحداث وفرض رسوم جديدة، مثل عقود الرياضيين، والأجهزة الفنية, وتراخيص الشركات الرياضية, وأجهزة المحمول، والاكسسوارات.
نص المشروع على فرض رسوم على عقود شراء، أو بيع، أو تجديد، أو إعارة، أو غيرها من عقود الرياضيين، مصريين أو أجانب، وعقود الأجهزة الفنية، والإدارية، والمديرين الفنيين، مصريين أو أجانب، بشكل تدريجى يبدأ من 4,5% حتى 10%، طبقا لقيمة العقد، بدءا من العقود، التى تتراوح قيمتها بين مليون و10 ملايين جنيه، مع إلزام اتحاد اللعبة الرياضية المختص تحصيل الرسم وتوريده إلى مصلحة الضرائب قبل توثيق أى عقد من هذه العقود.
هذا التعديل تأخر كثيرًا، لأن عقود اللاعبين أصبحت مبالغا فيها بشكل كبير, وحتى فى ظل الأزمة، التى نعيشها حاليًا بسبب فيروس«كورونا»، لم نسمع عن مبادرة بتخفيض عقودهم، أو تبرعات سخية من جانبهم لمصلحة المتضررين منه.
أعتقد أن هذا التعديل يتماشى مع المنطق والعقل, وأتمنى لو ينسحب أيضا على عقود الفنانين فى الأعمال السينمائية، والمسلسلات الدرامية، وكذلك المطربون والمطربات فى الحفلات الغنائية.
أيضا، وافقت لجنة الخطة والموازنة على إضافة رسوم على أغذية الكلاب، والقطط،والطيور الأليفة، سواء وردت هذه الأغذيةمهيأة للبيع بالتجزئة، أو غير مهيأة, وذلك بواقع 25% من قيمة الفاتورة.
عمومًا، التعديلات، التى أدخلتها لجنة الخطة والموازنة، كلها تعديلات معقولة جدًا، وتصب فى خانة دعم الاقتصاد الوطني، فى ظل هذه الظروف الصعبة، لتوزيع الأعباء بشكل عادل على جميع الفئات.
[email protected]لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة رابط دائم: