عمال مصر يقبلون التحدى

لم تكن مصر أحوج إلى سواعد أبنائها العمال فى أى وقت كما هى الآن. واليوم هو عيد العمال الذين تنتظر مصر منهم الكثير. ولا أحد يمكن أن يشكك فى أن جائحة كورونا فرضت واقعا جديدا على العالم كله، وعلينا نحن أيضا، ولعلها المرة الأولى فى التاريخ التى يكون فيها على العامل أن يحمل همين، هم مواصلة العمل بمنتهى الجدية والانضباط، وهم المحافظة على صحته فى مواجهة الوباء. وبطبيعة الحال فإن الأمر غاية فى الصعوبة، لكن عمال مصر سيقبلون التحدي، وسوف ينجحون فى اجتياز الاختبار، كما نجحوا مئات المرات من قبل.

عمال مصر كانوا دائما فى طليعة البنائين الذين يبنون الوطن، كما كانوا أكثر الفئات وعيا وفهما للظروف التى يمر بها.

وهذه الأيام مطلوب الاستمرار فى الإنتاج كى نستطيع مواصلة الحياة. ليس من المنطق أن نقبع جميعا فى بيوتنا فتتوقف عجلة الإنتاج لا سمح الله، إنما العقل يفرض أن نظل فى أعمالنا، لكن مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس اللئيم، ولاشك فى أننا كلنا، الصغير قبل الكبير، بتنا نحفظ هذه الإجراءات الوقائية عن ظهر قلب، فما المانع من تحقيق التوازن بين الاثنين: العمل والوقاية؟ هذا هو التحدى الذى سينجح فيه عمالنا بإذن الله.. وكل عام وعمالنا الشرفاء بخير.