رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عند مفترق الطرق
رمضان «المصرى»!

رمضان كريم.. كل عام والأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء طيبة وفي أمان، سائلين الله أن يكون شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار، ليس في الآخرة فقط، بل في الحياة الدنيا، بعد أن أشعل وباء «كورونا» نيرانه، التى تلتهم البشر وتراكم الخراب.

يأتي «رمضان» في ظرف إنساني نادر وفريد، يعيش فيه المسلمون محنة الوباء الكبري، التي فرضت الحجر والعزل والتباعد علي الجميع، وهو أمر يتنافي تماما مع روح رمضان!، التي تؤثر«اللمة» علي الموائد الكبيرة، وأداء العبادات جماعة في المساجد، تلك الروح الجماعية، هي التي تضفي علي هذا الشهر المبارك، جلالا وجمالا وبهجة وحميمية، ينفرد بها.

بدون شك سوف نفتقد في مصر رمضان الذي عرفناه وعرفنا، رمضان المصري الذي نفخت فيه مصر من روحها، بما تحمله من هويتها الثقافية والحضارية، بكل ثرائها وعمقها، وقدرتها علي الاحتفاء بالدينوي وبالمقدس.

ليس غريبا أن يكون رمضان في مصر، له حضوره الخاص وفرحتة الحقيقية، وطقوسه الروحانية والفلكلورية، فهو عند المصريين «عريس» ينتظرون قدومه من عام إلي عام، ويقيمون له الاحتفالات وينصبون الزينة، ويوقدون الفوانيس الملونة، ويقيمون موائد الطعام الكبيرة، ويغنون ويطلقون «تواشيحهم» وابتهالاتهم العذبة، تحية وتقديرا «للعريس» الذي يدوم فرحه ثلاثين يوما بلياليها.

> فى الختام.. يقول الله سبحانه وتعالى فى قرآنه الكريم:

«ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ماخولناكم وراء ظهوركم».

[email protected]
لمزيد من مقالات محمد حسين

رابط دائم: