أفكار
إخوان كورونا

مع جائحة وباء كورونا العالمية غير المسبوقة التى أطاحت وأخلت ومازالت بجميع الموازين، هناك ثوابت خبيثة كانت ومازالت سببا فى الخراب والدمار والقتل قبل ومع كورونا وبعدها، هذه الثوابت ربما لاتجد أى تفسير غير أن الحقد كان ومازال ويظل المحرك لكثيرين ومنهم جماعات الإرهاب وعلى رأسهم إخوان الوباء وشركاؤهم، أقول ذلك وأمامى الكثير من المواقف والتحركات والعمليات الإرهابية الدنيئة خلال الأسبوعين الماضيين والتى انضم خلالها الشهيد المقدم محمد الحوفى إلى قوافل شهداء هذا الوطن. إن الفرز المتواصل خلال الأعوام الماضية يبدو أنه مازال غير مقنع لكثيرين بأن هؤلاء لاجدوى منهم أو فيهم، ومتساوون فلا فرق بين من يتكلم أو يكتب وبين من يحمل السلاح لقتل الأبرياء، فهدفهم واحد وهو إسقاط هذا الوطن.

ومن يتابع الحملات وكم الشائعات حول معالجة مصر وتعاملها مع جائحة كورونا والتى أشاد بها العالم يتأكد من ذلك ومن يرصد كم وحجم المعلومات المغلوطة المدروسة لابد أن يصل لحقيقة مفادها أن هؤلاء بكل أسف مازلوا متغلغلين فى مفاصل كثيرة. إن قدر هذا الوطن هو الرباط ومن يتابع تعامل الدولة المصرية مع أزمة فيروس كورونا وما سبقها خلال السنوات الخمس الماضية من مشروعات عملاقة فى المجالات كافة التى هوجمت من قبل محدودى البصيرة،لابد أن يوقن بقدرة الله ولطفه بهذا الوطن من خلال قيادة سياسية تدرك وتعى عمق المسئولية أمام الله وتتعامل مع كل الملفات والتحديات والمؤامرات من هذا المنطلق، وهو ما صب ويصب وسيصب فى مصلحة البلد الذى قدره المواجهة ليس كورونا فقط بل إخوانها على الأصعدة وفى المجالات كافة متسلحا بإيمان ووعى وحق وقوة وقدرة تعيد للكثيرين صوابهم.