هل نطبق نحن كمواطنين كل الإجراءات الاحترازية؟ وهل نساعد أنفسنا وحكومتنا بشكل حقيقى على تجاوز الأزمة؟هل نستوعب خطورة الاستهتار؟.. من خلال ما عشناه على مدى قرابة الشهرين الماضيين نجد أن البعض منا يتعامل مع المشكلة بنوع من الاستهتار وعدم الاكتراث، فالجميع يعرفون حاليا كل طرق العدوى وسبل الحماية ولكنهم لا يهتمون إلا إذا سقط بينهم مصاب، عندئذ فقط يستشعرون الخطر وعندها أيضا يكونون سببا فى إصابة عشرات آخرين وهكذا تدور دوائر العدوى بشكل مخيف وترتفع الإصابات والوفيات اليومية. ورغم أننا أفضل حالا من دول كثيرة ربما لأسباب عديدة أولها أن الله سبحانه وتعالى يحفظ هذا البلد، وثانيها أن لدينا قيادة سياسية تتميز بالجرأة والقدرة على اتخاذ القرار فى الوقت المناسب ..ومع ذلك نحن مازلنا بحاجة الى مزيد من التشدد لمنع التجمعات.. فمثلا ما فعلته ألمانيا كان لافتا للنظر أنها فرضت غرامة فورية 250 يورو على كل تجمع يبدأ بشخصين ما لم يكونا أشقاء ..أيضا هناك إجراءات عنيفة طبقتها دولة مثل بنما الواقعة فى أمريكا الوسطى حيث عزلت المصابين بفيروس حسب الجنس، ولم تسمح للمواطنين بمغادرة منازلهم سوى لساعتين فقط،. أما فى كولومبيا فقد قررت السلطات ربط عملية الخروج من المنازل بالرقم الأخير من البطاقات الشخصية وحددت يوما لكل رقم, وكذلك فى الكويت تم التشديد على عدم الخروج الا لساعات قليلة وهكذا. لكن ما يحدث فى بلادنا لا يمكن ايجاد أى تفسير له، تزاحم بغير منطق وتكالب على الأسواق والمحال بلا أى داع، وعدم اكتراث بحجم الخطر، والنتيجة ظهور إصابات فى حالة صحية متأخرة.
لمزيد من مقالات أحمد فرغلى رابط دائم: