رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فكرتى
المسافة.. أمان لمواجهة العدوى

أصبح وجود مسافة بين المتحدثين أثناء الحوار أمانا فى عدم نقل العدوى عن طريق التنفس والرزاز وزاد الاهتمام بها فى زمن الكورونا وأصبحت تعليمات منظمة الصحة العالمية لها ضرورة قصوى فى العمل والمنزل والمواصلات العامة، ويعتقد انه سوف يستمر هذا الاهتمام الانسانى فى التعاملات اليومية بين البشر أسوة بتراجع عدد من العادات والتقاليد المنتشرة فى الدول العربية والإسلامية من قيام المواطنين بالسلام بالأيدى والقبلات والاحضان المتبادلة والتى حذرت منها تعليمات الصحة العالمية وحل محلها الآن التحية عن بعد, فالتباعد الاجتماعى تحول الى أحد الإجراءات المهمة لمواجهة العدوى ونظام مناسب فى الحياة العادية. والتطور الثانى هو تسيير العمل اليومى عن طريق الفيديو كونفراس بين المسئولين والوزراء والمحافظين وداخل جهة العمل الواحدة بدلا من الاجتماعات المطولة، وقيام عدد كبير من العاملين بالجهاز الادارى للدولة يصل لنصف حجم العمالة الادارية بجزء من عملها اثناء وجودها بالمنزل وإنجازها جانبا من الأعباء الوظيفية باستخدام الاتصال التليفونى والتوجيه عن بعد والإنترنت ونتائجه حتى الآن جيدة فى تخفيف الأعباء على المواصلات العامة واستخدام البنية الأساسية فى المؤسسات والاجهزة الحكومية، وترشيد العمالة الزائدة وتقليل المشاحنات والصراعات الوظيفية التى زادت فى السنوات الأخيرة نتيجة الزحام فى العمل. وفى دراسة جيدة لجامعة هارفارد توقعت أن يستمر الاحتياج للتباعد الاجتماعى لفترة طويلة ربما تمتد لعامين لأهميته لتقليل مخاطر العدوى وانتشار الاصابة بكورونا وعندما نطبقه فى الحالة المصرية فى فترة أعياد شم النسيم غدا وحظر الذهاب للحدائق العامة والمتنزهات والشواطيء وضفاف النيل والتزاحم فى الاسواق والسوبر ماركت حفاظا على الصحة العامة لكل مواطن والأسر، لانها مسئوليته أولا قبل دور الدولة.


لمزيد من مقالات عماد حجاب

رابط دائم: