-
مخاوف من انتكاسة مع تحور مقاوم للعلاج.. وأكبر شركتين فى العالم تتعاونان لإنتاج لقاح
حذر خبير صحى عالمى من أن أوروبا والولايات المتحدة قد تشهدان من 3 الى 4 موجات أخرى من فيروس كورونا المستجد »كوفيد 19« حال تفشى الجائحة فى إفريقيا، يأتى هذا التحذير ليعمق من مخاوف تراجع الجهود والدعم الدولى لمكافحة الجائحة خاصة فى البلدان النامية بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سحب تمويل بلاده لمنظمة الصحة العالمية وسط انتقادات دولية، ومخاوف أخرى من تحور الفيروس لمقاومة العلاجات الحالية، وعدم مقدرة شركات الأدوية العالمية على توفير لقاحات فعالة قبل منتصف عام 2021 المقبل.
وقال البروفيسور لورانس جوستين، مدير مركز منظمة الصحة العالمية للصحة العامة وحقوق الإنسان: إن تفشى المرض فى العالم النامى قد يعنى عودة الفيروس حتى بعد السيطرة على الوباء الحالي.
وفى سياق عالمى لإيجاد لقاحات وأمصال ضد الفيروس يتعاون عملاقا انتاج الأدوية بالعالم، »جلاكسو سميث«، و»سانوفي«، لمحاولة انتاج لقاح لوقف انتشار »كوفيد 19«، وقال مسئولون إن الأخبار السيئة هى أن اللقاح، حتى لو كان ناجحًا، لن يكون جاهزًا حتى النصف الثانى من العام المقبل.
وقالت إيما والمسلي، الرئيسة التنفيذية لشركة جلاكسو ، لـ »بى بى سي« إن اللقاحات تستغرق عادة 10 سنوات لتطويرها واختبارها، واعتبرت أن اعتماد خطة لإتاحة اللقاح فى 18 شهرًا فقط يعد تسريعا كبيرا فى العملية الطبيعية.
وتشارك جلاكسو أيضا شركة الأدوية العملاقة الأخرى فى المملكة المتحدة »أسترا زينسا« لمساعدة الحكومة على تحقيق هدفها المتمثل فى إجراء 100 ألف اختبار للفيروس بحلول نهاية أبريل الحالى.
وتأمل إيما والمسلي، فى أن تساعد أكبر شركتين للأدوية فى بريطانيا فى تقديم 30 ألف اختبار يومى مع بداية مايو.
ويوجد حاليا أكثر من 20 لقاحا قيد التطوير عالميا، حيث أجرى العلماء أول تجربة بشرية للقاح الشهر الماضى فى مختبر فى مدينة سياتل الأمريكية، متخذين خطوة غير عادية بتخطى أى بحث حيوانى لاختبار سلامة أو فعالية اللقاح.
ومع الأنباء الجيدة تأتى عادةً أنباء سيئة، وذلك بعد طفرة للفيروس مكتشفة حديثًا يمكن أن تهدد سباق اللقاحات بين شركات الأدوية العالمية.
واكتشف العلماء أول دليل على طفرة »مهمة« للفيروس، الأمر الذى يثير مخاوف من أن الخطوات التى تم إجراؤها لتصنيع لقاحات حتى الآن يمكن أن تصبح »غير مجدية«.
وقال باحثون، عزلوا سلالة من الفيروس من عينة تم جمعها بالهند فى يناير، إن الطفرة جعلت الفيروس أقل قدرة على الارتباط بمستقبلات خلايا بشرية تسمى »إى سى أيه 2«، وهو إنزيم موجود فى الرئتين.
رابط دائم: