رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

للحد من كورونا .. بالتكنولوجيا: مراقبة تحركات المواطنين بتطبيقات المحمول والطائرات المسيرة

بدأت الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا والصين وكوريا الجنوبية مكافحة انتشار وباء العصر«كورونا« بالتكنولوجيا عبر تتبع الهواتف الذكية لرصد تحركات مرضي الفيروس وهي أدوات قد تكون متطفلة، وتتجافي مع الخصوصية الفردية. لوصولها لبيانات موقع الهاتف وتحركات صاحبه حامل الفيروس، لكن حكومات هذه الدول تري أن هذه الإجراءات ضرورية.

دول مثل ألمانيا وإيطاليا تفكر أيضا في تجنيد بيانات الموقع الفردي في مكافحة الفيروس وهذا يقلق المدافعين عن الخصوصية، الذين يخشون من أن مثل هذه المراقبة المنتشرة في كل مكان يمكن إساءة استخدامها في غياب إشراف دقيق، مما يؤثر سلبيا علي الحريات المدنية وتعريض حقوق الإنسان للخطر لتركيزها علي تتبع تحركات الأشخاص لذا رفض موقع جوجل وفيسبوك طلب البيت الأبيض الحصول علي بيانات مشتركيه لمساعدته في مكافحة كورونا، وما لن يكن من الممكن الكشف عن البيانات المعنية بشكل فعال، فإن الأدوات الجديدة ستشكل انحرافًا كبيرًا عن الجهود الأوروبية الحالية لمراقبة الأمراض، التي ركزت علي تتبع تحركات الأشخاص ببيانات مجمعة عن موقع الهاتف مصممة لعدم تحديد الأفراد كما أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» استخدم بيانات موقع الهاتف الذكي لتتبع تحركات حامل الفيروسات .

وفي إيطاليا، بدأت الشرطة في تعبئة الطائرات بدون طيار للمراقبة وعبر تطبيق اختياري لمساعدة الأشخاص الذين وضعوا تحت الحجر الصحي أو الذين علي اتصال مع آخرين مصابين بالفيروس وهناك تطبيق خرائط رقمية في المانيا لتحديد »النقاط الساخنة« لكورونا والتركيز البشري.

وعبر تطبيق «واتس آب» يعلق المهندس حسام رضا الجمل (رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء السابق بالقول : إن هناك ثلاثة طرق عبر التكنولوجيا والاتصالات يمكن بها السيطرة علي فيروس كورونا وغيرها من الاوبئة: الأولي خاصة بتتبع الهواتف المحمولة والثانية الطائرات المسيرة لرصد مخالفات الحظر والثالث تطبيقات المحمول ويستخدمها الاشخاص في اقاليم محددة ومن خلالها يمكن ابلاغ سكان هذه المناطق والمؤسسات الصحية الرسمية تطورات انتشار الوباء من خلال جيرانهم في الشوارع والقري المجاورة وهو حل مثالي وهذا التطبيق نجح في مكافحة انتشار مرض الايبولا في إفريقيا من قبل ويعتمد علي تفاعل المواطن ورسائله لمواجهة الوباء وتحديد حجم الإصابات.

أما الطائرات المسيرة فتغطي مساحات كبيرة وتكشف الشوارع الضيقة ولا تجهد قوات الأمن التي تراقب حظر التجول ولا تعرضها للعدوي لعدم وجود احتكاك بشري. ويؤكد أنه فيما يتعلق برقابة المرضي وتتبعهم من خلال المحمول فهو يتعارض مع الخصوصية التي كفلها الدستور مما يتطلب تقبل المواطنين أو عندما يكون هناك تهديد للأمن القومي أو انتشار الوباء أو تحول بعض الاشخاص إلي سلاح بيولوجي يحمل فيروس العدوي ولا يظهر عليه ولا يتأثر به لكنه يستطيع إصابة الآخرين وهذا النوع يرتكب جريمة ويجب مراقبة هاتفه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق