عرفت على مدى مسيرتى الصحفية والإعلامية متحدثين رسميين كثيرين.. وعلى مدى سنوات طويلة لم أجد ربما مثيلا لنموذج المتحدث الإعلامى لوزارة الصحة..فهو يفتقد أبسط متطلبات وظيفته ولا يدرك أهمية التواصل مع وسائل الإعلام سواء المحلية أو الأجنبية، وفى ظل تداعيات كورونا يبدو الأمر أكثر تعقيدا فهناك إعلام أجنبى وشائعات تتناثر ومتربصون بالوطن هنا وهناك ولدينا دولة تبذل جهودا عظيمة ورائعة.. ووسط كل هذا وذاك نجد أنفسنا أمام تصرفات غير مبررة, فالمتحدث لا يتحدث ولا يرد على هاتفه المحمول ولا يفوض من يرد نيابة عنه لتوضيح معلومة ما، بل لا يسمح لكل المسئولين فى الوزارة او مديرى المستشفيات والقطاعات بالحديث لدى وسائل الإعلام.. إننى أكتب هذا الكلام من واقع تجارب لزملائى الصحفيين ومعدى البرامج الذين يجدون صعوبة فى الحصول على معلومات من وزارة الصحة خاصة أننا فى ظروف صعبة نتمنى أن تتجاوزها مصر بأقل الخسائر جراء هذا الفيروس القاتل.. فهل تتدخل الدكتورة الفاضلة هالة زايد وزيرة الصحة لتصحيح هذا الوضع الخاطئ فى المكتب الإعلامى لدى واحدة من أهم الوزارات حاليا فى مصر.. وهل يتدخل الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لتأكيد حق الصحفيين فى الحصول على المعلومات.. أيضا يجب على نقيب الصحفيين الأستاذ ضياء رشوان التدخل لدعم الزملاء الذين يطلبون المعلومات من مكاتب بعض المسئولين..وهل يعاد النظر فى ضرورة التسريع بإصدار قانون تداول المعلومات الذى طالب به الصحفيون مرارا وتكرارا.
لمزيد من مقالات أحمد فرغلى رابط دائم: