رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اجتهادات
أسرار كورونا

سيمر وقت قد لا يكون قصيرا قبل أن يكتشف العلماء أسرار فيروس كورونا المستجد، الذى دهم العالم وانتشر فى معظم أرجائه خلال أسابيع، وصار التهديد الأول لشعوبه. لا يوجد تفسير علمى حتى الآن لظهوره0 وهذا طبيعى ومنطقى، لأن التوصل إلى هذا التفسير يتطلب دراسة علمية متأنية. ما لدينا حتى الآن اجتهادات وانطباعات بعضها ساذج، ويمكن أن يكون بعض آخر فيها ضمن ما يُدرس للتوصل إلى التفسير العلمى الغائب حتى الآن. ولعل أكثر الانطباعات سذاجة ذلك الذى يتخيل من يرددونه أن هذا فيروس مصنوع فى إطار الصراعات والمؤامرات بين قوى دولية كبرى. وقد شاهدتُ قبل أيام فيديو يتضمن محاضرة ألقاها د. توماس كودان فى ولاية أريزونا الأمريكية فى 12 مارس الماضى يقدم فيها اجتهادا آخر يمكن أن يُضاف إلى محاولات التفكير فى تفسير لظهور الفيروس. يستند اجتهاد كودان إلى تفسير قديم للفيلسوف النمساوى رودلف شتاينر قدمه عقب ظهور ما أُطلق عليه الإنفلوانزا الإسبانية فى نهاية العقد الثانى من القرن الماضى. فقد رأى شتاينر أن الفيروسات هى إفرازات خلايا مسممة تنتج من عوامل كان أهمها فى ذلك الوقت ما سماه كهربة الأرض بسبب نقلة نوعية غير مسبوقة، وهى بث موجات الراديو عبر العالم عام 1917، مما أدى إلى تعريض النظام الحيوى للأرض إلى مجال كهرومغناطيسى لم يكن موجودا من قبل. ويرى كودان أن التغيير فى المجال الكهرومغناطيسى مستمر منذ ذلك الوقت، نتيجة استخدام الرادار، ووضع أقمار اصطناعية فى الغلاف الحامى للكرة الأرضية، وازدياد عددها بشكل مطرد، وصولا إلى آخر نقلة مهولة وهى اختراع الجيل الخامس لشبكات الأنظمة اللاسلكية فى مجال الاتصالات G5. ويجادل بأنها ليست مصادفة ظهور الفيروس فى المدينة الأولى التى حدثت فيها تغطية كاملة بواسطة G5، وهى ووهان الصينية.

ولكن تجدر ملاحظة أن هذا الاجتهاد لا يستند على دراسة علمية، بل على فلسفة روحية وضع أسسها شتاينر فى القرن الماضى، فى عدد من الكتابات آخرها كتاب مفكرة الروح الصادر فى 1925. ولكنً يمكن إخضاعه للبحث العلمى مثل غيره من الاجتهادات.


لمزيد من مقالات د. وحيد عبدالمجيد

رابط دائم: