رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عند مفترق الطرق
صباح الخير أيها «الوباء»!

أسوأ معارك الإنسان، هى تلك التى تكون غير متكافئة، ضد مرض عدو مجهول غير مرئى، يجيد الانتشار والاختراق لكل الحدود والأسوار والجدران وقلبه لا يعرف الشفقة مطلقا.

يحتم الوباء أن نتعامل معه باهتمام، فنحن لا نستطيع أن نتجاهله، وعلينا أن نلتزم بقواعد وإجراءات الحماية والوقاية، ولكن يجب أن نعرف أنه لا يوجد ضمان بالسلامة، ففى كل الأحوال، يقف الإنسان وحيدا عاريا، يواجه الوباء.

«صباح الخير أيها الحزن»: رواية شهيرة للكاتبة الفرنسية الراحلة فرانسواز ساجان صدرت عام 1954، وأثارت ضجة وجدلا طويلا، بسبب تناولها حياة البشر العابثة، الذين - فى ضلالهم - يهدرون كل الفرص الذهبية للخلاص.

ماذا نفعل إزاء الوباء طالما لا عاصم فيه، وأن خوفنا وغضبنا ولعناتنا، لن تفيد شيئا؟ لماذا لا نحتفظ بهدوئنا ورباطة جأشنا، ونسأل الله رحمته، ونرى فى الوباء «منحة» للبشرية العابثة، التى أفسدت حياتها والطبيعة، ودمرت أجهزة مناعتها الأخلاقية والروحية والبيولوجية؟.

هل «محنة» الوباء يمكن أن تتحول إلى «منحة»، تلهم الإنسانية مراجعة أوضاعها البائسة، وأن يكون عالم ما بعد كورونا أكثر رحمة وانسانية.

يجب ألا نفزع، فالأمل من النجاة قائم، ونستطيع أن نقول بهدوء: «صباح الخير أيها الوباء»، كما قالت «ساجان» للحزن، حتى يمضى وتقصر أيامه.

> فى الختام .. يقول سيد حجاب:

«لو مت على السرير ابقوا احرقوا الجسد

ونطوروا رمادى ع البيوت».

[email protected]
لمزيد من مقالات محمد حسين

رابط دائم: