رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فكرتى
زمن الكورونا

استيقظ العالم على وباء مدمر لينفق على مواجهته المليارات ويبحث عن بصيص أمل لإنقاذ حياة البشر ليكتشف وجود خلل كبير فى خططه وهى أن الموارد والميزانيات المالية التى تخصص للصحة فى الموازنات السنوية للدول ضعيفة وربما تكون ضئيلة التى تسببت على مدار عقود فى محدودية وضعف الخدمة والرعاية الطبية فى المستشفيات الحكومية المملوكة للدولة المنوط بها علاج المواطنين العاديين والفقراء والبسطاء وهو ما فتح الباب على مصراعيه على مدار السنوات الماضية لشركات الأدوية والمستلزمات الطبية والمستشفيات الاستثمارية الفندقية لتحتل مساحة أكبر فى العلاج لتحقق من خلالها الملايين من الأرباح الطائلة. ولتكتشف دول عديدة نامية أن آليات التخطيط الصحى والسياسات الصحية والقرار الصحى داخل المنظومات الإدارية لوزارات الصحة سيئة ولاتقوى على تحمل مواجهة انتشار الأمراض والأوبئة وعلاج أعداد كبيرة من المواطنين والمفاجأة المدوية هو ظهور النظم الصحية فى اوروبا وأمريكا التى طالما تباهت لسنوات بأن بها أفضل نظام علاجى على مستوى العالم بأنها هشة وضعيفة ولا تقوى على تقديم الخدمات الصحية لأعداد كبيرة وترفض استقبال المرضى وتعجز فى إنقاذ الحالات المصابة وتتركها للموت ولم يصبح امام رؤساء الحكومات وقادة الدول سوى دعوة المواطنين للبقاء فى البيت وإجراء العزل المنزلى الطبيعى حتى إن الحالات المشتبه فيها على مستوى العالم يتم علاج معظمها فى المنزل لعدم قدرة المستشفيات على استقبالهم للعلاج، وهو ما يحتم علينا جميعا إجراء نقلة ضخمة فى الاهتمام بعلاج الخلل فى النظم الصحية والتعاون بين الدول مستقبلا بعد القضاء على الفيروس اللعين .


لمزيد من مقالات عماد حجاب

رابط دائم: