عين على الأحداث
رفع الشدة عن البشر

أتاحت تقنية الاتصالات الحديثة للعالم وللأفراد سهولة التواصل رغم الحظر والغلق وهى ميزة فى المحنة. ويسرت للعالم وكبار مسئوليه أن يلتقوا افتراضيا للتباحث فى كيفية التعاون والتنسيق للخروج من اى محنة. فمن المهم أن نترفع عن الخلافات والخصومات ونحاول إيجاد أرضية مشتركة لرفع الشدة عن البشر. أيضا لا تعنى المحنة أن نيأس، بل علينا التفكير والتحرك للتصدى لها، ووضع تصورات للخروج منها. فى هذا السياق شارك الرئيس السيسى فى اجتماع قمة هيئة مكتب الاتحاد الأفريقى عبر تقنية الفيديو كونفرانس لبحث سبل مواجهة أزمة كورونا وطرح مقترحات محددة لمواجهتها، منها مطالبته دول مجموعة العشرين بتخفيف أعباء الديون الأفريقية. وجاءت قمة مجموعة العشرين بنفس التقنية والتى دعت إليها السعودية بوصفها الرئيس الحالى للمجموعة، حيث أكد بيانها الختامى على مد يد العون للدول النامية.

الاتحاد الأوروبى وبرلمانه أيضا تحركا لبحث سبل التعاون والتضامن للخروج من الأزمة، وقررت قمة الاتحاد أن تتيح فرصة أسبوعين للأعضاء لتقديم مقترحات لتعزيز التعاون لمواجهة الأزمة . وأقر البرلمان 3 مقترحات لدعم دوله الأشد تضررا من الوباء. وبعد التجافى بين واشنطن وكل من بكين وباريس جرت اتصالات بين الرئيس ترامب ونظيريه الفرنسى والصينى للتعاون فى مواجهة انتشار الفيروس. وافاد تقرير لوسائل إعلام ألمانية بأن الجهات المختصة وضعت تصورا للسيناريو الأسوأ الذى يمكن أن تواجهه البلاد لتحديد ما يمكن عمله وقتها. هكذا تتصرف الدول بمسئولية، كما تحاول مصر بمختلف أجهزتها أن تسبق تطور الأحداث بخطوات، لكن ما نشهده على أرض الواقع بالنسبة للمواصلات وتزاحم المواطنين صباحا على الخدمات يتطلب إعادة نظر تحسبا لتداعياته الخطيرة.