في تصعيد جديد للحرب الكلامية بينهما، اتهمت الصين أمس الولايات المتحدة بتضييع الوقت الثمين تماما، والذي كسبته بكين في مكافحة تفشي فيروس كورونا، الذي نشأ في مدينة ووهان الصينية.
وقال المتحدث باسم الوزارة جينج شوانج، فى مؤتمر صحفي، إن واشنطن حاولت «تشويه سمعة الآخرين والبحث عن كبش فداء لتغيير مسئولياتها».
وأضاف أن على الولايات المتحدة «التوقف عن تسييس الوباء، ووقف وصم وتشويه سمعة الصين والدول الأخرى». جاء ذلك في الوقت الذي سجل فيه بر الصين الرئيسي تراجعا في الحصيلة اليومية لحالات الإصابة الجديدة بالفيروس بعد أربعة أيام متتالية من التزايد مع تكثيف العاصمة بكين إجراءات احتواء حالات العدوى القادمة من الخارج.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية أن عدد الحالات المؤكدة أمس الأحد بلغ 39 انخفاضا من 46 أمس الأول.
وكل الحالات الجديدة لأشخاص قادمين من الخارج وكثير منهم طلبة صينيون عائدون لبلادهم.
وكثفت بكين إجراءات احتواء الحالات القادمة من الخارج وحولت كل الرحلات الجوية الدولية القادمة للعاصمة إلى مدن أخرى اعتبارا من أمس من بينها شنجهاي وشيان حيث سيخضع المسافرون للفحص.
وفي ووهان، حيث ظهر المرض وانتشر، خففت السلطات إجراءات الإغلاق الصارمة مع عدم تسجيل أي حالات جديدة فيها لليوم الخامس على التوالي.
وفي طوكيو، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن بلاده يجب أن تدرس تأجيل الأوليمبياد الصيفية حال عدم ضمان السلامة من فيروس كورونا.
وأوضح أبي، في كلمة له أمام البرلمان الياباني، إنه يجب النظر في امكانية تأجيل الأوليمبياد المقرر تنظيمها في شهر يوليو المقبل بالعاصمة اليابانية طوكيو إذا لم يتم ضمان سلامة المشاهدين والرياضيين من فيروس كورونا خلال فترة انعقاد البطولة.
وتابع أنه إذا وجدت اليابان صعوبة في إقامة الألعاب الأوليمبية في «شكلها الكامل» بسبب جائحة كورونا، فيجب على الدولة «التفكير في تأجيلها»، مع إعطاء أولوية قصوى لصحة الرياضيين.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها آبي بإمكانية تأجيل أوليمبياد 2020، مضيفا أن الإلغاء ليس مطروحا.
وقالت اليابان مرارا وتكرارا إن البلاد ستواصل الاستعدادات للألعاب كما هو مقرر على الرغم من تفشي كورونا.
وكان من المقرر أن تقام أوليمبياد طوكيو خلال الفترة من 29 يوليو إلى 9 أغسطس، والألعاب الباراليمبية من 25 أغسطس إلى 6 سبتمبر.
رابط دائم: