-
د. عوض تاج الدين: الدولة تتخذ إجراءات سريعة ومن يتبع الإرشادات لن يصاب بمكروه
-
د. مجدى نزيه: عليكم بالبصل والثوم والليمون وأغذية الطاقة تقتل الفيروسات
-
رئيس شعبة العطارة: أعشاب تقوية المناعة وأنواع معينة من الينسون
-
د. عماد فهمى: ابتعدوا عن الدهون والسكريات..واتركوا مسافة بين الأشخاص.. وناموا فترة كافية
-
د. سوزان حسنى: الفيتامينات تلعب دورا بديلاً عن الأدوية
-
د. أحمد مصطفى : الكمامات والقفازات تقلل من الإصابة .. والوجبات المتوازنة تقوى المناعة
يؤكد العلماء وخبراء التغذية أن المناعة هى خط الدفاع الأول لحماية الإنسان من الأمراض الخطيرة والفيروسات وكورونا بشكل خاص وذلك من خلال الوجبات الغذائية المتوازنة التى تحتوى على الخضراوات والفاكهة وطبق السلطة الطازجة اما الامصال المناعية مثل مصل الانفلونزا فتعطى نسبة من الفيروس ضعيفة ويحقن الجسم بها ليعمل خلايا مناعية من الفيروس كنوع من الوقاية من الفيروس مثل فيروس الانفلونزا وتلعب الفيتامينات دورا حيويا فى المواجهة فهى تعمل على تقوية الجسم بشكل عام..
ويشدد الخبراء على أن الراحة التامة خاصة عند الإصابة مطلوبة حتى يستعيد الجهاز المناعى قوته فى مواجهة الفيروس الذى يهاجم الجسم.
«تحقيقات الأهرام» تناقش أساليب تقوية الجهاز المناعى غذائيا وطبيا وإلى مزيد من التفاصيل.
بداية يطمئن الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية ووزير الصحة الأسبق المواطنين ان الفيروس لا يطير فى الجو لكنه ينتقل بإلزام من الشخص المصاب إلى السليم مباشرة من خلال العطس أو السعال أو التحدث عن قرب مع شخص مصاب، مؤكداً ان الدولة تتخذ اجراءات سريعة وعاجلة لحماية المواطنين وتطبق قرارات منع التجمعات بكل حزم، وفى المقابل يجب على المواطنين الاستجابة لكل قرارات الدولة وتطبيق الارشادات الصحية كاملة لكى تكون النتائج سريعة وجيدة، مشيراً إلى أن دولاً مثل إيطاليا وإسبانيا وامريكا يتفشى فيها الفيروس بسبب عدم استجابة المواطنين فى هذه الدول للتعليمات الوقائية وعلى الأشخاص الذين يصابون بنزلات برد عادية ان يتوجهوا للطبيب المختص لتناول العلاج حتى لا يضعف جهاز المناعة لديهم.
ويلفت النظر إلى أن أكثر من 80% من المصابين الذين تظهر عليهم أعراض الفيروس تم شفاؤهم وخرجوا بسلام بشرط اتباعهم القواعد والمحاذير الصحية وأن أقل من 20% فقط هم من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن وهؤلاء يجب عليهم اتباع إرشادات الوقاية بكل الجدية وتطبيق إجراء العزل الذاتى فى المنازل واستخدام الكمامات والقفازات اليدوية اذا اقتضت الضرورة خروجهم من المنازل.
الملوثات الكهرومغناطيسية
أما الدكتور مجدى نزيه عزمى استاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية فيؤكد ان نمط الحياة الغذائية الصحيحة يجب أن يعمل على تقوية جهاز المناعة لمقاومة الفيروسات، مثل الأعشاب والمواد الغذائية كالينسون والقرفة والليمون والبصل والثوم فهى تقتل الفيروسات، بجانب ذلك لابد للوجبة الغذائية ان تكون متكاملة تحتوى على الأبعاد الثلاثة وهى أغذية الطاقة التى تشمل النشويات والسكريات والبروتينات كاللحوم والدجاج والبيض والبقوليات، بالإضافة إلى طبق السلطة الذى يطلق عليه «سلامة العمليات الحيوية» بشرط ان يتكون من 5 ألوان من الخضراوات، أما البعد الثانى المهم هو ضبط مواعيد هذه الوجبات من السابعة صباحا حتى السابعة مساءً.
ويطالب بعدم تناول المياه الغازية ومكعبات الشوربة والابتعاد عن الوجبات السريعة الغنية بالدهون والمحفوظة لانها غير متوازنة او التى يدخل فى تصنيعها الألوان والمواد الحافظة واستبدال ذلك بكثرة تناول المياه العادية وتناول الخضراوات الطازجة والفاكهة خاصة الغنية بفيتامين سى مثل البرتقال والكنتالوب والطماطم والفلفل الأخضر والسبانخ وعائلة المنتجات الورقية الخضراء.
ويوصى مجدى نزيه بالنظرة التفاؤلية الايجابية لواقع كل إنسان وقناعته بحاله وان المستقبل سيكون أفضل لان التشاؤم يضعف جهاز المناعة وتجنب الملوثات «الكهرومغناطيسية» قدر المستطاع مثل الميكرويف والموبايلات وأجهزة التكييف والتليفزيون واللاب توب وغيرها من الأجهزة الحديثة التى تضعف فعالية جهاز المناعة إذا استخدمت لفترات متواصلة لانها داخل جدران منازلنا.
أما الدكتور عماد فهمى استشارى التغذية العلاجية فيرى أن تقوية الجهاز المناعى تعتمد على النوم الكافى والابتعاد عن تناول الدهون والسكريات بكثرة وتناول أطباق السلطة الخضراء الطازجة يومياً وتناول الفاكهة والتعرض لاشعة الشمس فى الصباح حتى العاشرة صباحاً، وللوقاية من هذا الفيروس يجب الابتعاد عن التجمعات وتطبيق المحاذير التى تطالب بها وزارة الصحة وهى ارتداء الكمامة فى الأماكن المزدحمة وتغطية الفم والأنف عند الكحة او العطس وترك مسافة لا تقل عن مترين عند التحدث مع الآخرين وارتداء القفازات وعدم مصافحة الآخرين بالأيدى أو التقبيل وغسل اليدين بالماء والصابون بصفة دورية، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص العاديين قد يدخل الفيروس اجسادهم ولكن المناعة تقوم بدورها وتقتل الفيروس ولا تظهر عليهم أعراض المرض، أما الحالات المستثناة فهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة فى الكبد او القلب او الكلى وخلافه او من يتم علاجهم بالكورتيزون والحوامل والمرضى النفسيين الذين يعالجون بأدوية الاكتئاب أو المضغوط عليهم بدنياً أو نفسياً فى العمل أو فى المنزل، وكذلك الذين اجروا عمليات جراحية فى المعدة لتحويل المسار ولم يتناولوا كميات كبيرة وافية من الفيتامينات حتى ولو كانوا من الشباب وهؤلاء جميعهم يجب إعفاؤهم فى المنازل وعدم اختلاطهم بالآخرين لان اجهزة المناعة لديهم ضعيفة ولا تستطيع مقاومة الفيروس ويدخل تحت هذه القائمة مرضى السرطان الذين يعالجون بالكيماوي، واذا اقتضت الحاجة للاختلاط فيجب عليهم ارتداء الكمامات وغسل اليدين بعد التخلص من القفازات وشرب الماء بشكل مستمر وتهوية الحجرات التى يقيمون فيها.
100 ألف ضحايا الأنفلونزا
فيما يشير الدكتور أحمد مصطفى الباحث بمركز التميز العلمى لأبحاث الأنفلونزا بالمركز القومى للبحوث إلى أن المناعة لها دور رئيسى فى تجنب الإصابة بمثل هذه الفيروسات الشرسة، ولكى ينشط هذا الجهاز تعمل كرات الدم البيضاء فى الدفاع ضد الأجسام الغريبة التى دخلت جسم الإنسان، وهناك نوعان من المقاومة الأولى عند دخول الفيروس حيث يكّون الجسم اجساما مضادة عند دخوله وإذا اخترقه فإن الخلايا تفرز مركبات توقف نموه السريع وتقضى عليه وهو ما يفسر أهمية تقوية جهاز المناعة لمقاومة مثل هذه الفيروسات وفى حالة إذا كانت المقاومة بطيئة فإن الفيروس يتمكن من جسم الانسان ويفترسه وهو ما يحدث مع كبار السن واصحاب الأمراض المزمنة لان الفيروسات معروف عنها انها تتكاثر بسرعة كبيرة ولابد من منعها من ذلك لانها إذا اخترقت الجهاز المناعى يصعب مقاومتها، مشيراً إلى ان وسائل الوقاية مثل الكمامات والقفازات تقلل من الإصابة لكنها لا تقوى الجهاز المناعى الذى يجب تقويته من خلال الاعتماد على الوجبات المتوازنة المنزلية والتغذية السليمة بتناول الخضراوات والفاكهة والراحة التامة فهذه العناصر متكاملة تساعد فى تقوية جهاز المناعة وتقليل حالات الإصابة وهو ما يفسر ازدياد حالات الاصابة فى أوروبا وأمريكا التى تعيش على نمط التغذية السريعة علاوة على ان الشخص المضغوط عليه نفسياً أو فى العمل يضعف ذلك من جهازه المناعي.
ويضيف الدكتور أحمد مصطفى ان الأطفال حديثى الولادة لابد لهم من تعاطى اللقاحات الإجبارية التى تقدمها لهم وزارة الصحة حتى عامين من الولادة اما كبار السن والمرضى بأمراض مزمنة خاصة الذين يعالجون بالكورتيزون فهؤلاء يجب تقوية جهازهم المناعى بالراحة التامة والنوم الكافى وتجنب الإصابة من خلال استخدام الماسكات والمطهرات، مشيراً إلى ان التوصل الى لقاح للفيروس مسألة وقت لكنه يمكن القول ان ضحايا الانفلونزا خلال الـ3 أشهر الماضية بلغوا 100 ألف قتيل فى العالم وهو رقم مخيف لا يعتقد ان ضحايا كورونا سوف يصل إلى هذا الرقم رغم حالة الرعب والهلع التى تنتاب البشر من هذا الفيروس، مؤكداً أن الفيروس لا يطير لكنه يخرج من الشخص المصاب أثناء العطس او الكحة او الكلام فى الرزاز الذى يحمل الفيروس فهو يتواجد داخل كويرة الرزاز والتى تكون عبارة عن مادة لزجة يعيش الفيروس بداخلها لفترة تتراوح بين 3 ـ 5 أيام فى درجة حرارة الغرفة و3 أيام على الأسطح والمناضد إذا كانت درجة الحرارة أكثر من 25 درجة مئوية و14 يوماً إذا كانت درجة الحرارة باردة وهو ما يفسر انتشاره فى أوروبا وأمريكا الشمالية، موضحاً ان الاصابة تنتقل إلى الشخص العادى من خلال هذا الرزاز مباشرة من الشخص المصاب إلى السليم أو من خلال ملامسة هذه الاسطح الملوثة بهذا الرزاز ويتراوح وزنه مابين 20 إلى 50 ناناكرون أى واحد على الألف من المليون لذا فإن الميكروسكوب العادى لايظهره ويحتاج إلى ميكروسكوب الكتروني.
الأمصال والتطعيمات
وحول قدرة الامصال على تقوية جهاز المناعة خاصة لكبار السن والمرضى بأمراض مزمنة، تقول سوزان حسنى رئيس قسم المناعة والحساسية بطب عين شمس: إن جهاز المناعة هو خط الدفاع الأول فى جسم الإنسان منذ أن يهاجمه الفيروس او البكتيريا، حيث يقوم بإفراز أجسام مضادة تأكله أو تحجمه فى مكانه حتى لا ينتشر فى الجسم عن طريق الدم او كرات الدم البيضاء وهى من أولى مهام الخلايا المناعية تجاه الفيروسات الموجودة فى الدم، ونفت وجود دواء بعينه يعمل على تقوية المناعة، ونصحت بالغذاء المتوازن الصحى الذى يعود اليه الفضل فى تقوية هذا الجهاز، خاصة الغذاء الغنى بالفيتامينات عالية التركيز مثل الفاكهة الطازجة والسلطة الخضراء وليست أنواع الغذاء الذى يفقد قيمته الغذائية بالتسخين، موضحة أن التطعيم ضد فيروس ما يكون من خلال حقن الجسم بفيروس ضعيف لهذا المرض ليبدأ جهاز المناعة بالجسم التعرف على الفيروس ثم يفرز خلايا مناعية ضده داخل الجسم كنوع من الوقاية وهى جوهر فكرة الأمصال او الحقن التى يتناولها بعض الناس كتطعيم فى أكتوبر من كل عام كتطعيم ضد الأنفلونزا.
الأعشاب الطبية
وعن الأعشاب ومدى قدرتها على تقوية جهاز المناعة يقول رجب العطار رئيس شعبة العطارة بغرفة تجارة القاهرة ان أعشاب المناعة على رأسها «الينسون النجمة» الذى عرفت شركات الأدوية الأوروبية أهميته وتستخدم ضمن مستخلصات أدوية المناعة وهو مسقطه الهند وفيتنام وإندونسيا وهو يختلف عن الينسون العادى فهو عبارة عن نجمة بداخلها حبيبات الينسون المستخلصة من الأعشاب التى تنمو فى هذه الدول الثلاث وانه كان ضمن الأعشاب التى تستوردها مع التوابل المستوردة لكن بعد ان عرفت شركات الادوية فوائده الطبية وصل سعر الكيلو منه الى 480 جنيها ولا يتوافر سوى عند كبار العطارين.
ويضيف ان طريقة استخدامه تعتمد على ملعقة شاى من هذه الحبيبات ثم تذوب وسط كوب من الماء الدافئ يتناولها الشخص مرة واحدة يومياً ويفضل فى الصباح الباكر وهذه الحبيبات مقبولة الطعم والمذاق وهو يحمى من أى إصابة أو عدوى بكتيرية أو فيروسية ويقوى جهاز المناعة وان شركات الأدوية بعد أن تتأكد فعاليته فى تقوية جهاز المناعة اشترت هذا المحصول فارتفع سعره من 5 دولارات للكيلو إلى 28 دولارا للكيلو بعدما ثبتت فعاليته فى تقوية جهاز المناعة ومقاومة الفيروسات والعدوى البكترية.
ويضيف العطار أن هناك مشروب القرفة الذى يقوى جهاز المناعة أيضاً ويحصنه ضد نزلات البرد الشديد وهو مشروب يستحب تناوله مع الحليب فى الصباح الباكر ويتناوله الصغار وكبار السن علاوة على ذلك هناك الكركم والبردقوش والشمر إذا تم تناولها مع العسل الأبيض النقى فى الصباح الباكر على الريق وهذه الأعشاب لها صفات قوية فى دعم وتقوية جهاز المناعة ضد الفيروسات.
رابط دائم: