كشفت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية عن أن تأثير فيروس كورونا «كوفيد ــ 19» على إيران أقوى من عقوبات الضغوط القصوى التى فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على طهران. وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى عامين، تعهد قادة ايران بمقاومة الحرب الاقتصادية التى تشنها الولايات المتحدة على بلادهم، حيث أعلن الرئيس الإيرانى حسن روحانى الشهر الماضى إنجاز المهمة، قائلا: »لم نجرب فى تاريخ بلادنا اقتصاد بدون بترول، يمكننا العمل بدون بترول، وذلك فى ظل سعى واشنطن لخنق الاقتصاد الإيرانى عبر تصفير صادراته من الذهب الأسود.
وأضافت الصحيفة أن رسالة روحانى كانت واضحة »أمة لديها أكبر احتياطيات النفط والغاز الخام على كوكب الأرض اضطرت إلى تخطى إدمانها النفط، وقد نجت.
وتابعت أنه مع تفشى كورونا، فإن إيران أصبحت أكثر عزلة، وطلبت مساعدة دولية من بينها 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولى، بينما احتجت بأن العقوبات كبحت قدرتها على الاستجابة للأزمة.
وفى غضون ذلك، قال المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى، فى خطاب بثه التليفزيون بمناسبة السنة الفارسية الجديدة «عيد النوروز»، إن عرض الولايات المتحدة مساعدة إيران فى مكافحة وباء فيروس كورونا أمر غريب، ووصف زعماء الولايات المتحدة بأنهم «دجالون».
وقال خامنئي: «عرض الأمريكيون عدة مرات مساعدة إيران على احتواء الفيروس .. أنتم متهمون بإيجاد هذا الفيروس، لا أعلم إن كان الأمر صحيحا، لكن من الغريب أنكم ترغبون فى مساعدة إيران». وأضاف وبخلاف حقيقة أنكم تواجهون نقصا فى سبل مكافحة الفيروس.. ماذا إذا أعطيتم لنا عقارا يساعد على بقاء الفيروس فى إيران بشكل دائم؟. وتابع قائلا «إيران لديها القدرة على تخطى أى أزمة بما يشمل تفشى كورونا».
وقال خامنئى «عدونا الأول هو أمريكا. إنها أكثر أعداء إيران شرا وشؤما... وقادتها دجالون وظالمون وإرهابيون».
ولفت إلى أن بلاده تواجه اليوم حادثة دولية تتمثل بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن أمريكا متهمة بصناعة ونشر فيروس كورونا، ولا علم لى بمدى صحة هذه الاتهامات.
وأضاف: «يقال إن أمريكا أنتجت فيروسات خاصة بالجينات الإيرانية». من جهة أخرى، لفت خامنئى إلى أن بعض الدول تخفى معدلات الوفاة الحقيقية لديها بسبب كورونا، مشددا على قدرة بلاده على التصدى لأى أزمة بما فى ذلك تفشى الفيروس.
رابط دائم: