مازال الوضع يزداد صعوبة مع انتشار فيروس كورونا فى البلاد العربية، مع اتخاذ مزيد من الاجراءات الاحترازية لتفادى انتشار الوباء، وقد كشفت وزارة الصحة الجزائرية أمس، عن ارتفاع نسبة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) فى الجزائر، إلى 139 حالة مقابل 15 حالة وفاة، وامتثال 22 مصابا للشفاء، وأوقفت الجزائر السفر الدولى والمحلى وأغلقت المساجد والمقاهى والمطاعم وطلبت من نصف عدد الموظفين البقاء فى منازلهم فى محاولة لكبح تفشى الفيروس.
وفى لبنان، طلب رئيس الوزراء حسان دياب من قوات الأمن فرض إجراءات مشددة تلزم الناس بالبقاء فى منازلهم ومنع التجمعات وذلك فى إطار جهود لكبح انتشار الفيروس.
وفى ليبيا، رحبت القيادة العامة لقوات الجيش الوطنى بقيادة المشير خليفة حفتر، بالدعوة الصادرة بخصوص وقف القتال لأغراض إنسانية لمواجهة فيروس كورونا. وذكرت القيادة العامة فى بيان لها أن القيادة العامة أكثر الأطراف التزاما بوقف القتال، رغم الخروقات المتكررة وعدم الالتزام بها من قبل «الميليشيات والمرتزقة» الذين لا يحترمون المعاهدات والمواثيق الدولية.
وفى الوقت نفسه، قررت السلطات الإماراتية، إغلاق الشواطئ والحدائق والمسابح ودور السينما وصالات التدريب الرياضية وتقنين المطاعم والمقاهى ومنافذ تقديم خدمة الأكل والشرب بدءا من اليوم ولمدة أسبوعين قابلة للمراجعة والتقييم.
و أغلقت السلطات العراقية، مدينة الصدر، شرقى بغداد، بالجدران الكونكريتية، داعية المشاركين فى زيارة الإمام الكاظم إلى الحجر الطوعى 14 يوما، ضمن مواجهة الوباء. وفى الوقت نفسه، كشفت منظمة العفو الدولية عن إصابة المئات من العمال فى قطر بفيروس كورونا المستجد، فى وقت تحذر فيه من تفشى الوباء بسبب الظروف التى يعيشون فيها فى المنطقة الصناعية بالدوحة. وذكرت المنظمة أن السلطات القطرية رفضت علاج العمال، ووضعت أعدادا كبيرة منهم فى مستشفيات غير مؤهلة.
يأتى هذا على الرغم من مطالبة منظمة الصحة العالمية السلطات القطرية بإجراء كشف دورى على العمالة المشاركة فى بناء مشروعات كأس العالم للتحقق من إصابتهم بالفيروس الخطير.
وفى الاراضى الفلسطينية المحتلة، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مى الكيلة أمس تسجيل أربع إصابات جديدة بالفيروس فى الضفة الغربية.
وفى أول إعلان عن إصابات بقطاع غزة، أكدت وزارة الصحة فى القطاع إصابة فلسطينيين بفيروس «كورونا»، وقالت إنهما عائدان من باكستان.
وفى غضون، ذلك أكدت وزارة الصحة فى سلطنة عمانى تسجيل أربع إصابات جديدة ليرتفع إجمالى عدد الاصابات فى البلاد إلى 52 حالة.
وفى الكويت، أعلن وزير الداخلية الكويتى أنس الصالح أمس، عن حظر تجول جزئى يبدأ من الساعة الخامسة مساء وينتهى فى الرابعة صباحا، اعتبارا من اليوم، مضيفا أن الحكومة لم تكن ترغب فى اتخاذ هذا القرار ولكن عدم الالتزام من المواطنين والمقيمين هو الذى تسبب فى اتخاذه. وكانت وزارة الصحة الكويتية قد أعلنت أمس تسجيل 17 حالة إصابتها مؤكدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضة ليرتفع بذلك عدد الاصابات فى البلاد إلى 176 حالة.
وفى غضون ذلك، طلبت تونس بصفتها عضوا غير دائم فى مجلس الأمن الدولى، عقد جلسة طارئة حول تداعيات كورونا على الأمن والسلم الدوليين والإجراءات العاجلة التى سيتخذها المجلس فى هذا الصدد.