رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى رئيس مجلس الشارقة للإعلام فى حوار لـ «الأهرام»: نجاح «منتدى الشارقة للاتصال الحكومى» لا يتوقف على نوعية الضيوف

الشارقة ــ أحمد حسن**

رغم كثرة التحديات التى يواجهها، وعظم المسئولية الملقاة على عاتقه, إلا أن الابتسامة لا تفارق وجهه، ورغم توليه المسئولية منذ فترة قصيرة، إلاأنه استطاع أن يضع إمارة الشارقة فى مكان متميز على خريطة الإعلام الدولى، بل ويرى أن ما حققه لا يزال بعيدا عن مستوى طموحاته.. إنه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى رئيس مجلس الشارقة للإعلام الذى أكد فى حواره لـ»الأهرام» أن من يمتلك ساحة الاتصال سوف يمتلك قوة عظمى تعجز أمامها القوى الأخرى، وأن الإعلام كلما كان واضحا وصريحا كلما أسهم فى حل إشكاليات كثيرة تواجهها حكوماتنا، وأنه لا بديل عن الشفافية سوى المصداقية والشفافية وسرعة الرد..وجاء لقائى برئيس مجلس الشارقة للإعلام على هامش»المنتدى الدولى للاتصال الحكومى» بمركز إكسبو الشارقة للتعرف منه عن قرب حول رأيه فى عدد من القضايا الإعلامية المثارة وعلى رأسها: كيفية مواجهة الإمارة لمخاطر الشائعات فى ظل الثورة التكنولوجية الهائلة، وأهم القرارات التى اتخذها لتدعيم منتدى الاتصال الحكومى 2020، وإذا ما كان الاتصال الحكومى الجيد قادر على تغيير سلوكيات المجتمع أم لا؟ وغير ذلك من القضايا الأخرى.. والى نص الحوار:





ما أهم القرارات التى اتخذتموها لتدعيم منتدى الشارقة الدولى للاتصال الحكومى 2020؟؟

فى الحقيقة لا يمكن للمنتدى الدولى للاتصال الحكومى أن يحقق هذا النجاح إلا بالتزام ونجاح المؤسسات فى تطبيق توصياته، وحينما يحدث ذلك يمكننا وقتها أن نقول إن المنتدى حقق النجاح المطلوب. والنجاح هنا ليس مرتبطا بعدد الحضور ولا نوعية الضيوف، وإنما مرتبط بتطبيق المؤسسات لمخرجات المنتدى بالأسلوب الأمثل. فإذا نجحنا فى تطبيقها، هنا يمكننا أن نقول إن المنتدى نجح. وفى كل سنة نخرج بتوصيات ونرفعها إلى المجلس التنفيذى فى إمارة الشارقة وإلى الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة للاعتماد، ومن ثم تطبقيها على مستوى الإمارة.

فى ظل الثورة التكنولوجية الرقمية الهائلة، كيف تواجه الشارقة مخاطر الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي؟؟

نواجهها بعدة طرق، ودائما نركز فى أخبارنا على مقولة ارجعوا إلى «المصدر الرئيسى» فى الخبر، وأيضا نشرع قوانين تجرم ترويج الشائعات، بالإضافة إلى أننا كجهة حكومية لدينا شبكة اتصال حكومى كأحد مخرجات المنتدى فى إحدى توصياته وهى مرتبطة بكافة الدوائر الحكومية فى الإمارة،فإذا ما تم نشر خبر غير صحيح أو تم بث شائعة، فان هذا الخبر يصل إلى كافة الدوائر الحكومية فى نفس التوقيت، وبدورهم يعملون للرد عليه سريعا، وسواء كان الصحفى عندى أو عند غيرى من المسئولين سيجد نفس الرد والتوجه والهدف والفكرة التى سنستخدمها للحد من انتشار هذه الأمور. وهناك جانب آخر لا يقل أهمية وهو الاعتماد على «المؤثرين»على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث نعمل على اكتسابهم لكى يكونوا واجهة لنا، خاصة وأنهم يمتلكون عددا كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعى، وأصبح دورهم يساوى أو ربما يزيد أهمية على وسائل الإعلام التقليدية. نحن نفتح لهم أبوابنا ونكشف لهم أوراقنا ونجعلهم على ثقة بأننا نقوم بالعمل الصحيح. والأهم من ذلك لا نحاول أن نجعلهم يتكلمون بما نحن نريده، وإنما نكشف لهم أوراقنا ونترك لهم الحرية كاملة فى إتباع الطريقة التى تتناسب وأسلوبهم فى التأثير دون ضغوط.

التحول الرقمى أصبح مطلبا مهما على كافة المستويات بدءا من الفرد إلى المؤسسات ووصولا إلى الدول، فهل التحول الرقمى أصبح ترفً أم ضرورة.

لا يمكن أن ننكر أن التحول الرقمى أصبح ضرورة الآن. نحن عاصرنا الزمن الذى كان فيه أول شيء نراه شاشة التليفزيون، أما الآن فإن أول شيء أصبحنا نشاهده فور استيقاظنا من النوم هو شاشة الموبايل. ليس هذا فقط بل أصبحنا نفتح التليفزيون من أجل مشاهدة اليوتيوب. التغيرات دائما موجودة والتكنولوجيا دائما تتطور بشكل هائل، ولا بد أن نواكب آخر التطورات وأحدثها، ولابد أيضا من استخدام جميع تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعى لكى نصل لكافة المواطنين بمختلف شرائحهم بداية من اكبر شخص إلى أصغر طفل، ومن العالم إلى الجاهل. أنت مثلا قد تخاطب الآخرين بـ «تويتر» بينما أنا أخطاب الآخرين بـ «سناب شات» وثالث يخاطب الآخرين بـ «إنستجرام» وهكذا.

فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها منطقتنا العربية، يتزايد دور الإعلام، كيف يمكن للإعلام أن يلعب دورا مؤثرا فى عملية استقرار المجتمع؟

كلما كان الإعلام واضحا وصريحا وشفافا يؤثر بطريقة ايجابية على المجتمع ويسهم فى حل إشكاليات قد تواجهها حكوماتنا، سواء تحدثنا عن ايجابيات المؤسسة أو سلبياتها، بل أن الحديث عن سلبيات مؤسستك يعطيك مصداقية أكثر عند الآخرين ويجعل من المستمع وسيلة لإصلاح المؤسسات.

هل للشفافية بديل بين الحكومات والشعوب؟

ليس هناك بديل للشفافية سوى الشفافية والمصداقية وسرعة الرد. مثلا وزارة الصحة طبقت فى عملها أساسيات الاتصال الحكومى والشفافية والسرعة فى التبليغ عن الحالات المصابة بفيروس كورونا وكيفية الوقاية منه والتعامل مع المرضى. مما انعكس على خدمة المجتمع وحقق أهدافها فى مجال الصحة. قد تكون هناك محاذير فى بعض الأحيان، لكنها إن وجدت فإنها لا توجد فى الحكومة وحدها وإنما توجد أيضا فى المجتمع. حكوماتنا تتبع مجتمعاتنا، فإذا ما وجد فى مجتمعاتنا محاذير من شيء، فسوف يكون لحكومتنا محاذير فى نفس الشيء.

تضم الإمارة عددا كبيرا من جنسيات مختلفة لا تتحدث العربية، كيف يمكن لمجلس الشارقة للإعلام أن يتواصل مع هذه الشرائح العديدة ويصيغ لغة خطاب موحدة تحقق استقرار المجتمع؟؟؟

نملك العديد من الوسائل والممارسات. فلدينا على سبيل المثال لا الحصر «الشرطة» تتواصل مع جميع الجنسيات بعدة لغات، حيث لديهم متحدثون بلغات مختلفة سواء العربية أوالانجليزية أوالآسيوية وغيرها، والخطاب الإعلامى موحد ويأتى من مصدر واحد ويوجه إلى مجموعة من المتحدثين بلغتهم التى يتحدثون بها ويفهمونها، ولا نخاطبهم فقط بلغتهم ولكن بطريقة تفكيرهم. فمثلا الشعب العربى عاطفى لذا نخاطبه بالعاطفة، وهناك شعوب قانونية فنخاطبهم بالقانون، وأيضا هناك بعض الشعوب العقلانية التى تتطلب مخاطبتها بالعقلانية. أى يجب أن نخاطب كل فئة أو شريحة بالطريقة المناسبة التى تتناسب ومستواها التعليمى والاجتماعى والثقافى.

بصفتكم رئيس مجلس الشارقة للإعلام ما أهم خططكم المستقبلية للنهوض بالإعلام فى الإمارة؟

نحن كمجلس الشارقة للإعلام نعمل كفريق واحد، وتندرج تحت مظلة المجلس مجموعة من المؤسسات على رأسها: هيئة الشارقة للإذاعة والتليفزيون، ومدينة شمس، ومدينة الشارقة للإعلام، وكذلك المكتب الإعلامى لحكومة الشارقة. ولكل مؤسسة أو هيئة أفكارها ومجالها الخاص، لكن فى النهاية جميعها تتكامل وتتحد مع بعضها لتحقيق الهدف المنشود. وبدورنا نبذل قصارى جهدنا من أجل تطوير عمل حكومة الشارقة الإعلامى. ومثال على ذلك ما يحدث فى مجال الاتصال الحكومى بهذا المنتدى، حيث نعمل على تغيير الفكرة السائدة الموجودة مسبقا لدى الصحفيين والإعلاميين. فإذا سألت الصحفيين القدامى الموجودين حاليا بالمنتدى سيخبرونك أن التعامل مع الصحافة منذ 10 سنوات ماضية أو أكثر فى حكومة الشارقة كان مختلفا عن التعامل معها اليوم. كانت الأبواب تغلق أمام الصحفيين،أما اليوم كافة الأبواب مفتوحة.

رغم توليكم مسئولية المكتب الإعلامى منذ سنوات قليلة،إلا اننا لمسنا تغييرا واضحا فى خريطة الإعلام، ما هى أبرز الإنجازات؟؟

كل مؤسسة من المؤسسات الثلاثة السابقة الذكر استطاعت أن تحقق العديد من الانجازات، وأن تغير شيئا فى خريطة الشارقة الإعلامية سواء على مستوى الإذاعة أو التليفزيون، حيث أصبحت الإذاعات كثيرة والقنوات التليفزيونية عديدة، وأصبح لكل منطقة فى إمارة الشارقة قناة معينة تبث منها. كذلك المكتب الإعلامى أصبح اكبر ومسئولياته أوسع،وأصبح يركز على التواصل ويسهل عملية وصول الصحفيين إلى الخبر. كما تمكنا من تغيير الفكر السائد فى الإمارة من حيث التعاون مع الجهات الأخرى التى كانت تتصارع معنا فى البداية وجعلناها شريكة فى الإعلام عن الأخبار. أيضا هذا المنتدى احد أهم انجازات المكتب الإعلامى لحكومة الشارقة، والمهرجان الدولى للتصوير، ومسرح المجاز الذى يضم اثنين من اكبر العروض على مستوى المنطقة. الانجازات كثيرة لكن جزءا كبيرا منها جاء بدعم من شباب ليس لديه خبرة فى مجال الإعلام لكنه عمل لدينا فور تخرجه من الجامعة واكتسب الخبرات اللازمة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق