رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«وكالة الجداوى» و«المئذنة العمرية» تضعان إسنا على الخريطة السياحية

الأقصر ــ مصطفى جبر
> وكالة الجداوى من الـداخل .. تنتظر اللقاء مع زوارها

خبر سار ينتظر إعلانه فى الأقصر بحلول شهر نوفمبر المقبل، حيث ستكون على موعد مع انتهاء مشروع «إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا»، والذى سيضع مدينة إسنا العريقة، والواقعة جنوب المحافظة، على الخريطة السياحية بمصر.

شهدت إسنا عمليات ترميم وتطوير لمواقع تراثية رئيسية مثل «وكالة الجداوى» و«المئذنة العمرية»، وغيرهما من أماكن يتوقع أن تجذب الزائرين وتحقق انتعاشة اقتصادية. يوضح محمد سيد سليمان، رئيس مركز ومدينة إسنا، أن مشروع «إعادة اكتشاف الاصول التراثية والثقافية لإسنا»، يجرى فى إطار اتفاقية بين حكومتى مصر والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاستثمار المستدام فى السياحة بمصر «وأنه يأتى بالتعاون بين وزارة التعاون الدولى ووزارة الآثار والسياحة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بهدف زيادة التنافسية فى قطاع السياحة وتطوير مواقع التراث الثقافى فى مصر».

ويضيف سليمان، «أن المشروع يهدف إلى إعادة إحياء المعالم التراثية بإسنا، ووضعها على الخريطة السياحية بمصر»، عملية إعادة الإحياء كما شرحها سليمان اشتملت على عدة محاور، منها ترميم وكالة الجداوى الأثرية، وتجديد وتطوير واجهات المنازل ذات الطابع الهندسى المميز، وتطوير وإعادة إحياء سوق القيسارية بمحالها التجارية التى تتجاوز المائة، والواقع بجوار معبد إسنا، وترميم المئذنة العمرية، وإعادة تأهيل معصرة الزيوت التراثية.

وأشار سليمان إلى ثراء إسنا من حيث المعالم الأثرية، التى تعود إلى العصور اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، موضحا أن معظم هذه المعالم تتركز فى منطقة «المدينة القديمة»، القائمة بين شارع الكورنيش شرقاً، وشارع أحمد عرابى غرباً. والعارف بهذه المناطق يدرك أنها تتمتع بطبيعة معمارية مميزة، وتحتوى على العديد من الحرف والأنشطة التجارية التراثية التى تميز إسنا.

وأضاف أن المشروع المنتظر الانتهاء منه بحلول نوفمبر، يهدف إلى إبراز «إسنا» كـ«مدينة تاريخية» متكاملة، تضيف إلى الأقصر مقصداً سياحياً جديداً نادراً ما يتكرر، يعود بالنفع على كل سكان المحافظة.

ولكن المسألة ليست تجديد مقار معمارية فحسب، وإنما أيضا تثقيف أهاليها بأهميتها، فقد تم إعداد برنامج للوعى الأثرى استهدف أبناء المدينة، بمشاركة نحو ألفى طالب وطالبة من مدارس إسنا، تحت إشراف مجلس المدينة ومسئولى وزارة السياحة والآثار، كما تم تطوير الحرف اليدوية التقليدية بها .

ويقول محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحى بالأقصر، إن هذا المشروع سوف يسهم فى خلق مزارات سياحية جديدة فى الأقصر، كما سيعمل على زيادة التدفقات السياحية لـ «معبد الإله خنوم» بإسنا، التى كانت قد تراجعت فى الفترة الأخيرة بنسبة 20%، بسبب بعد المسافة وصغر حجم المعبد بالمقارنة بغيره. فإيجاد مزارات جديدة، سوف يساعد على ترويج زيارات معبد إسنا بشكل أفضل.

وعن تلك المواقع المنتظر أن تخرج للعالم بشكل جديد، يحكى عبد اللطيف الأمير، رئيس قسم الآثار الإسلامية بإسنا، أن «وكالة الجداوى» الجارى ترميمها ضمن المشروع، تقع فى بندر إسنا شمال معبد الإله خنوم، أسست على يد حسن بك الجداوى عام 1207 هجريا، أو 1712 ميلادية، كما هو مثبت بالنص التأسيسى الموجود على واجهة الوكالة.

وتابع موضحا، «الوكالة من الداخل عبارة عن بناء مربع مكون من طابقين، الطابق الأول به حوانيت للتبادل التجاري، أما الطابق الثانى فكان عبارة عن غرف لسكن التجار الوافدين من الجنوب، مشيرا الى أن الوكالة كانت محطة للقوافل التجارية السودانية، والتبادل التجارى بين مصر والسودان».

وعن «المئذنة العمرية»، يقول الأمير، إنها مسجلة فى دار الآثار الاسلامية والقبطية بالقرار رقم 10375 لسنة 51، وتقع فى بندر إسنا بالقرب من معبد الإله خنوم، و يرجع تاريخها الى العصر الفاطمى حيث بناها الأمير بدر الدين الجمالى فى عهد الخليفة المستنصر بالله الفاطمى سنة 474 هجرية.

وأوضح أن هذا التاريخ مدون على لوح من الحجر كنص تأسيسى، وهذا الحجر محفوظ فى متحف الأقصر، مشيرا الى أن المئذنة تتكون من قاعدة مربعة يعلوها بدن إسطوانى ثم منطقة انتقال مثمنة يعلوها الجوسق العلوي، مثبت على بدن المئذنة لوح من الرخام يسمى المزولة لتحديد مواعيد الصلاة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق