رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إجتهاد
فى انتظار إستراتيجية لضبط الأسعار

لا يستطيع أحد أن ينكر ما تقوم به الدولة من إجراءات هيكلية أسهمت فى عودة تماسك الاقتصاد المصرى وتزايد قوته بشهادة عدد كبير من المنظمات الدولية وبيوت المال وصندوق النقد الدولى نفسه، وقد تحمل المواطن المصرى أعباء كثيرة من فاتورة تلك الإصلاحات كما يؤكد ذلك دائما الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال أحاديثه، مؤكدا أن المواطن هو البطل الحقيقى لقصة عودة النجاحات لمجمل الأداء الحكومى وساهم بصورة كبيرة فى قرب بلوغ الاقتصاد لبر الامان، ظهرت مؤشراته واضحة فى موجات تراجع سع+++ر صرف الدولار أمام الجنيه، ولكن على الرغم من هذا التراجع الملحوظ خلال العام الماضى وبداية العام الحالى، إلا أن أسعار كثير من السلع والخدمات مازالت عند نفس مستوياتها فى الأسواق، وهو ما يثير غضب عدد من المواطنين الذين كانوا يتصورون بأنهم سوف يجنون بعض ثمار هذا التراجع كما قاسوا وقدموا التضحيات عند بداية الصعود الحاد لسعر صرف العملة الأجنبية مع بداية تطبيق سياسة التعويم.

صحيح أن سلعا أساسية مهمة للمواطنين تراجع سعرها بفعل مجهودات ومساهمات قطاع الخدمة المدنية لجهازى وزارة الدفاع والداخلية وكذلك وزارة الزراعة، لكن مازال هناك كثير من السلع لم يصل الهبوط فى أسعارها مجرد الاقتراب من نسبة نزول سعر صرف الدولار، ومازال التجار يقومون ببيع السلع بأسعار كبيرة دون رقابة حقيقية عليهم.

ومن هنا كان اجتماع رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس الوزراء ووزراء المجموعة الاقتصادية بالإضافة للسيد وزير الداخلية ورئيس جهاز المخابرات العامة ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، حيث طلب منهم القيام بإجراءات واضحة لضبط الأسواق وحماية المستهلك من خلال إستراتيجية متكاملة تتضمن الرقابة الصارمة للأسواق لضبط الأسعار داخل السوق المصرية كلها، وذلك للوصول إلى الفئات الأكثر استحقاقًا لثمار نجاحات الإصلاح.

وفى رأيى أن الدور الأكبر فى هذه الإستراتيجية يقع على عاتق وزارتى الداخلية والتموين، فالداخلية من خلال الإدارة العامة لمباحث التموين، بالاضافة الى مباحث التموين التابعة لكل مديرية أمن بالمحافظات يمكن أن تسهم حملاتها المستمرة فى مراقبة منافذ التوزيع والتجار الجشعين الذين يستغلون حاجة المواطنين لسلعهم.

ومع قرب شهر رمضان الكريم والذى يقوم فيه التجار سنويا بزيادة الأسعار أكثر من الطبيعى تأتى أهمية هذه الحملات، ولابد أن تشارك وزارة التموين فى تلك الحملات بقوة من خلال مديريات التموين بالمحافظات.

فهل نشهد قرب انطلاق تلك الإستراتيجية الرقابية للأسواق قبل شهر رمضان الكريم؟


لمزيد من مقالات محمد شومان

رابط دائم: