أمنيات فى يوم المرأة المصرية

نحتفل في 16مارس بيوم المرأة المصرية الذي يعد أهم يوم في تاريخ نضال المرأة المصرية والذي يتزامن فيه معا المستقبل مع التاريخ، فالمستقبل هو تطلعنا الي تحقيق المساواة وأهداف ومطالب عديدة لاتزال لم تكتمل لرفع شأن المرأة وتحسين احوالها وأمنيات بتشريعات جديدة لحمايتها اما التاريخ فهو يتمثل في أحداث كبري وقعت في نفس يوم 16مارس علي مر العصور حاملة لنا فيه ذكري ريادة سباقة وشجاعة فائقة وكفاحا طويل وأسماء خالدة وتحديات كبيرة.

إنها مسيرة طويلة وصعبة وشائكة تحقق فيها التقدم بشكل بطيء أحيانا وبشكل مؤلم احيانا الا ان المرأة استطاعت ان تحقق فيها التقدم خطوة تلو الخطوة بدءا من المطالبة بحرية الوطن من المحتل الانجليزي ووصولا الي إنجازات تحققت وقوانين صيغت الا اننا هذا العام ما نزال نتطلع الي قوانين أفضل وعدالة أكثر واحوال افضل. وفي ظل دعم القيادة السياسية في السنوات الأخيرة حصلت المرأة ًحتي 16مارس الماضي علي مناصب رفيعة.. وتحققت مكتسبات فارقة في تاريخ مسيرة المرأة المصرية. ففي 2017اعلن الرئيس السيسي انه عام المرأة المصرية وفي 2018عين ثمانية وزيرات ثم أول محافظة ثم تم تعيين 5سيدات في منصب نائبات للمحافظين وارتفاع نسبة النساء في الجهاز الإداري و66قاضية في المحاكم الابتدائية، كما عين المجلس الأعلي للقضاء اول مساعدة لوزير العدل وحصلت المرأة علي 90مقعدا في البرلمان.. كما أصبح للمرأة دور في استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، حيث انها حرصت علي تمكين المرأه في 4محاورهي ًالتمكين الاقتصادي والتمكين السياسي والتمكين الاجتماعي وتمثيل المرأة في المناصب القيادية وأخيرا محور الحماية ..ًوفي العام الماضي اتيح لي حضور احتفال كبير بمناسبة مرور 100عام علي كفاح المرأة المصرية ًبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي كرم خلاله رائدات فضليات في عدة مجالات وكرم أمهات شهداء وقدمت د.مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأهً مجهوداته خلال العام في مختلف المجالات لتنمية قدراتها وزيادة مشاركتها في قوة العمل والسياسات التي انتهجها ومشروعات القوانين التي قدمها في مجال الأحوال الشخصية، كما وجه الرئيس في خطابه الي قضايا ملحهً، حيث طالب بإعداد تشريعات مناسبة تهدف لحماية المرأة من العنف وتعديل قانون الخدمة العامة وصياغة مشروع التوعية الاسرية وصياغة تشريعات وسياسات من شأنها الحد من ظاهرة الغارمات..ونحن نأمل هذا العام في دفعة للامام واتخاذ مهمة في اتجاه القضاء علي مشكلات خطيرة واليمة هي في رأيي من الضرورات الحالية واقصد بها تغليظ العقوبات علي العنف وإصدار التشريعات المناسبه للقضاء علي كل أشكاله مثل التحرش والزواج المبكر وختان الإناث والعنف المنزلي، وإصدار قانون العقوبات البديلة للغارمات وتحقيق المساواة في مختلف المواقع ًوفي المناصب القيادية والرفيعة..كما نأمل في ترجمة مادة الدستور بالتزام الدولة بالمرأة المعيلة علي ارض الواقع.

ان الخصوصية التاريخية لـ16مارس تتمثل ايضا في ريادة وبطولة سجلتها المصرية ففي مثل هذا اليوم من سنة 1919 خرجت اول مظاهرة نسائية في شوارع مصر من 300 سيدة بقيادة هدي شعراوي للمطالبة بحرية الوطن ورحيل المحتل الانجليزي..

اننا فى عيد المرأة المصرية هذا العام نتمني المزيد من المكتسبات التي تستحقها المصريات عن جدارة ونتمني إصدار التشريعات الضرورية التي نطالب بها لحمايتها وتحسين احوالها في كل المجالات .. اتمني ان توفر الدولة لكل سيدة وبنت مصرية حياة كريمة بلا عنف او تطرف او تشدد او ظلم ..وتحية لكل ام وأخت وابنة ًشهيد ممن يقدمون حياتهم فداء للوطن..