رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مواجهة «الفيروس» فرصة للتخلص من السلوكيات الخاطئة

تحقيق ــ وائل العزب
اجراءات احترازية للوقاية من «الفيروس»

  • د. سهير لطفى: وضع لافتات إرشادية بأماكن العمل والحسم فى تطبيقها
  • د. مختار مرزوق : النظافة من الإيمان ليست مجرد كلام والتهاون فيها تقصير فى حق النفس والمجتمع
  • د. محمد سامى: التوعية فى المدارس والجامعات وتوفير الكمامات والمطهرات بأسعار رمزية

 

 

كنا فى الماضى نغرس التربية الاجتماعية والدينية فى نفوس النشء بغسل الايدى قبل وبعد الاكل ونظافة الملبس والمظهر العام ،وكان تلاميذ المدارس يقومون بتوجيه زملائهم الأكبر منهم سنا وبإشراف المدرسين وكان سائدا حتى فى المدارس الحكومية بينما لا يحدث هذا الآن فى المدارس ، وكذلك فى الاماكن العامة بوضع لافتات تبين الاجراءات المطلوبة لحماية صحة المواطن لنفسه ولمن حوله ..هذا يدعونا جميعا الى تعديل سلوكنا لمواجهة كورونا ، وهو ما أكده ثلاثة من العلماء .

 

بداية تقول الدكتورة سهير لطفى -الرئيس الأسبق للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن مواجهة الفيروس يجب أن تبدأ بتغيير الثقافة العامة والسلوكيات اليومية التى تساعد على انتشاره و هى بالأساس عادات وتصرفات يجب أن نتخلص منها .

وأضافت انه لإثبات جدية تلك الإجراءات يجب تنفيذها عمليا دون تهوين أو تهويل فنحن شعب ساخر، لكن يجب أن تكون تلك السخرية فى إطار إيجابى مفيد دون الاستهزاء بالمشكلة ، فالوضع الحالى فرصة ثمينة لتصحيح الاوضاع والسلوكيات الخاطئة ويجب استغلال الزخم الاعلامى حول هذا الفيروس ونشر الوعى ليس فقط على المستوى الرسمي، وإنما جماعيا بوضع اللافتات الموضحة للسلوكيات الصحيحة كما قلنا وكيف نحد من انتشاره إذا لا قدر الله أصيب أو اشتبه بالإصابة به أحد المواطنين ، مثال ذلك ما قام به المركز القومى للبحوث الجنائية من نشر لوحات إرشادية داخله وخارجه وفى المكاتب والأبواب وحتى فى دورات المياه والتى التزم بها الجميع عندما رأوا جدية موقف الدولة من الأزمة، والخطوات التى اتخذتها على الأرض . هنا تجاوب الجميع فى هذا الاتجاه .على أن تكون هذه اللوحات بخلفية حمراء للتحذير وبحجم وخط واضحين للفت انتباه كل من يراها .

وطالبت بالتركيز على التوعية اعلاميا والتكرار وعرض التفاصيل لتحفيز الرأى العام بإعلانات قريبة من المشاهد وبشخصيات جاذبة غير منفرة ،مع اعطاء الفرصة للمشاهدين لقراءة التحذيرات المعلنة وعلى الشاشات خاصة أننا دولة بها نسبة أمية كبيرة .

الأماكن العامة

أما الدكتور محمد سامى ــ أستاذ القانون الجنائى بحقوق عين شمس ،فيرى انه فى مثل هذه الظروف هناك جوانب يجب الالتفات إليها ، ففى كل دول العالم ومصر من بينها يعاقب القانون على عدم الالتزام بقواعد الصحة العامة وإلقاء المخلفات وغيرها ، لكن المشكلة فى تفعيل تطبيق القوانين خاصة فى الأماكن العامة الأخطر والاكثر تأثيرا كالشوارع والحدائق والنوادى والمحال التجارية وغيرها ، وأساس هذا التطبيق يكمن فى الوعى الشعبى بأهمية هذه السلوكيات لأنها تحمى المواطن نفسه وغيره، ووسيلة ذلك الإعلام بجميع أنواعه والتوعية فى الجامعات والمدارس والأخيرة هى الأهم لأنها بداية تكوين شخصية الطفل .

لكن وكما يقول الدكتور محمد سامى فإن الامر يقتضى الى جانب نشر الوعى إتاحة سلال القمامة فى كل الأماكن مع توفير المطهرات والكمامات بكميات وفيرة وأسعار زهيدة فى متناول الجميع حتى لا نترك عذرا لأيٍ من كان وتخصيص بعض العاملين فى كل جهة للقيام بذلك وهى مبادرة حسنة رأيناها فىبعض السلاسل التجارية ونأمل انتشارها فى المولات وغيرها وفى كل مكان يشهد تجمعات للمواطنين مع نشر فرق للتعقيم والحد من تناول الطعام خارج المنزل .

رأى الدين

وعن رأى الدين فى مواجهة هذا الفيروس يقول الدكتور، مختار مرزوق عبد الرحيم عميد كلية أصول الدين الاسبق بجامعة الأزهر فرع أسيوط، إنه إذا أردنا أن يحمينا الله «عز وجل « فلا بد من انتهاج طريقين معا أحدهما معنويّ والآخر حسيّ ، فالأول يعنى عودة الجميع الى تعاليم الدين والبعد عن الفواحش والمنكرات ،أما الثانى فيتعلق بالنظافة التى أمر بها الدين من ناحية النظافة الشخصية، وإسباغ الوضوء والإكثار من المضمضة والاستنشاق والاستنثار لأنهما، كما قال أهل الطب من سبل الوقاية من الفيروس، بالإضافة الى البعد عن التقبيل، بل وترك المصافحة بالأيدى فى هذه الأيام والاكتفاء بالسلام اللفظى ولا حرج فى ذلك مع تأكيد أن النظافة ليست مجرد كلام ، وعلينا تجنب الأماكن المزدحمة قدر المستطاع للبعد عن مواطن العدوى أخذا بالأسباب واعتمادا على مسبب الأسباب سبحانه دون التفريط فيما يشير به أهل الطب من العلاج والاحتياطات السهلة الميسورة ،والتهاون فى الامور التى ذكرناها تقصير فى حق النفس وأسرته ومجتمعه الصغير والكبير مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: «يا عباد الله تداووا فإن الله تعالى: «ما أنزل داء إلا أنزل له دواء ما عدا السام» وهو الموت.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق