رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بروكسل تحذر من الإرباك الاقتصادى.. بسبب الفيروس
ترامب يثير أزمة مع أوروبا بحظر دخول أمريكا للحد من انتشار «كورونا»

واشنطن ـ وكالات الأنباء ـ فيينا ــ مصطفى عبدالله ـ أثينا ـ عبد الستار بركات
كورونا

فى خطوة مفاجئة تزيد من حجم الأزمة عالميا وعواقبها الاقتصادية، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس تعليق السفر من أوروبا إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثين يوما ، مستثنيا من قراره الجدلى بريطانيا والأمريكيين الذين يخضعون للفحوصات اللازمة.

وقال ترامب، فى خطاب من مكتبه البيضاوى بالبيت الأبيض، استجابة لضغوط التصدى لوباء فيروس كورونا المتصاعدة، إنه «من أجل منع الإصابات الجديدة من الوصول الى بلادنا، سوف نعلّق جميع الرحلات من أوروبا الى الولايات المتحدة للأيام الثلاثين المقبلة»، معتبرا قراره «هو أجرأ وأشمل جهد للتصدى لفيروس خارجى فى التاريخ الحديث».

وأضاف أن بلاده «تحشد القوة الكاملة للحكومة الفيدرالية والقطاع الخاص لحماية الشعب الأمريكي»، متهما الاتحاد الأوروبى بأنه «فشل» فى اتخاذ نفس الإجراءات التى اتخذتها بلاده حيال الصين. واختتم ترامب كلمته قائلا «ستكون هناك استثناءات للأمريكيين الذين خضعوا لفحوصات مناسبة»، مطالبا المواطنين الأمريكيين من كبار السن بتجنب السفر غير الضرورى للخارج. وبموجب القرار، الذى دخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل أمس - الجمعة ، فإن كل شخص كان داخل دول اتفاقية «شنجن» الـ 26، خلال الأيام الـ 14 الماضية، غير مسموح له بدخول الأراضى الأمريكية. وكان روبرت ريدفيلد مدير مراكز رصد ومنع الأمراض قد أعلن قبل ساعات من خطاب ترامب أن خطر الانتشار الرئيسى للوباء فى الولايات المتحدة ، مصدره أوروبا، قائلا إن «التهديد الفعلى بالنسبة الينا، بات أوروبا».

وفى البداية تسبب قرار ترامب فى إرباك كبير بالأسواق ، إذ لم يتضح على الفور إذا ما كان قراره يمتد لحركة التجارة مع أوروبا أيضا ، وهو ما دفع الرئيس الأمريكى فى وقت لاحق للتوضيح عبر «تويتر» أن «التجارة لن تتأثر بأى حال من الأحوال»، مؤكدا أن «القيود تمنع الناس لا البضائع».

وبالرغم من تأكيد ترامب أن حكومته على اتصال وثيق بحلفاء الولايات المتحدة فى الخارج ، أكد دبلوماسى أوروبى أن مسئولى الاتحاد الأوروبى لم يتم إبلاغهم بالقرار بشكل مسبق. وقال الدبلوماسي، الذى رفض ذكر اسمه، «لم يكن هناك أى إخطار مسبق أو تنسيق مثلما زعم الرئيس الأمريكي». كما حذر شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبى من «إرباك النشاط الاقتصادي» بعد قرار ترامب ، مؤكدا أن بروكسل ستعمد إلى تقييم قرار حظر السفر من أوروبا ، الذى أعلنه ترامب.

وفى محاولة للتخفيف من الأثر الاقتصادى للوباء والقيود، دعا ترامب فى كلمته الكونجرس إلى إقرار تخفيضات ضريبية لمواجهة تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد بعد إغلاق أنشطة تجارية كثيرة وانهيار البورصات. وقال» أدعو الكونجرس إلى خفض الضرائب على رواتب الأمريكيين، آمل أن يأخذوا الأمر بعين الاعتبار وبقوة». ولفت إلى أنه سيطلب من وزارة الخزانة وضع تسهيلات على دفع الضرائب»لبعض الاشخاص والأعمال التى تأثرت سلبيا جراء الوباء»، وهى خطوة ستضخ نحو 200 مليار فى الاقتصاد الأمريكي، على حد تعبيره.

وتأتى قرارات ترامب فى الوقت الذى يتصاعد فيه الذعر فى الولايات المتحدة من تفشى كورونا بعد وصول حالات الإصابة به إلى 1311 حالة، وإعلان واشنطن العاصمة حالة الطوارئ ، وتعليق عمل الكونجرس، فضلا عن تعليق الدراسة بمنطقة سياتل.

وفى أوروبا، ازداد إجمالى عدد حالات الإصابة لأكثر من 20 ألفا ، كما تدهور الوضع سريعا فى إسبانيا ، التى زادت الاصابات بمعدل أربعة أضعاف، فيما تم إغلاق المدارس فى ضواحى مدريد.

فى الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى إغلاق كل المتاجر فى سائر أنحاء البلاد باستثناء تلك التى تبيع الأغذية والصيدليات، وذلك فى إجراء غير مسبوق للحد من تفشى كورونا بالبلاد، بعدما تجاوز عدد المصابين بالوباء أكثر من 12 ألف شخص بالبلاد، لقى منهم 827 شخصا مصرعهم بسبب الإصابة. كما أعلنت النمسا أمس إصابة مسئول بالخارجية النمساوية بكورونا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق