بعيدا عن التهويل أو التهوين، تواجه الحكومة بتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية، أزمة فيروس «كورونا» التى تجتاح العالم كله بسياسات متوازنة وعلمية من الأيام الأولى لانتشاره فى دول العالم وقبل ظهور عدد من الحالات فى مصر.
وتتبع مصر توصيات منظمة الصحة العالمية عند اتخاذها الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد «كورونا» وأى فيروسات أو أمراض معدية، وزادت من حالة الاستعداد فى جميع المحافظات وفى المنافذ الجوية والبحرية والبرية، وتتعامل مع تطورات الموضوع بكل صراحة وشفافية وطبقا للوائح الصحية العالمية. ومما زاد من فاعلية سياسات الحكومة فى هذه الأزمة، التنسيق العالى بين الوزارات المختلفة خاصة بين وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والتعليم التى تعرضت لضغوط شديدة فى الفترة الأخيرة، وواجهت جدلا عنيفا حول استمرار الدراسة، ومواعيد الامتحانات، حيث أكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أن الدولة، حتى الآن، لم تصدر أى قرارات بتعليق الدراسة فى المدارس، وأن الدولة ستأخذ القرار المناسب فى الوقت المناسب برأى جماعى من كل اجهزة الدولة. وقال الوزيرإن هناك غرفة أزمات تضم جميع أجهزة الدولة لمتابعة الوضع وإن الوزارة على تواصل مباشر ومستمر مع وزارة الصحة والسكان للتنسيق الدائم على مدار اليوم، مشيرا إلى أنه إذا تم الاستقرار على ضرورة تعليق الدراسة، فسوف تعلن وزارة التربية والتعليم ذلك بشكل رسمي.
وقد أثمرت هذه المواجهة الجماعية من جميع وزارات ومؤسسات الدولة عن نتائج إيجابية ومبشرة، حيث أعلنت وزارة الصحة أمس أن الحالات التى تحولت نتيجة تحاليلها من إيجابية إلى سلبية لفيروس «كورونا»، ارتفعت إلى 26 حالة سلبية، أمس ، من أصل الـ 59 حالة التى تم الإعلان عنها، وذلك بعد أن ثبتت سلبية تحاليل الفيروس لـ5 حالات أمس، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة. وأكدت الوزارة أيضا أن الحالة الصحية لتلك الحالات مستقرة تمامًا، وأنهم مازالوا بالمستشفى المخصص للعزل، ويتلقون الرعاية الطبية وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: