إلى هذا الحد

تقنية الــ (VAR) أو تقنية التحكيم بالفيديو كما يشار إليها أحيانا باسم «حكم الفيديو المساعد» هى تقنية استحدثت فى عالم كرة القدم حيث تقوم على مراجعة القرارات التى يتخذها حكم الساحة باستخدام لقطات فيديو وسماعة رأس للتواصل مع الحكم المساعد عند الضرورة، ولأن تقنية (VAR) تستهدف تصحيح الأخطاء التحكيمية الواضحة والحالات الضرورية التى تستوجب قرارا فوريا دقيقا فقد كنت أتصور أن بدء تطبيقها فى الملاعب المصرية سيكون من شأنه إسدال الستار على مبدأ استقدام حكام أجانب لإدارة لقاءات القمة بين قطبى الرياضة المصرية والتخلص نهائيا من عقدة الخواجة، غير أن الكابتن جمال الغندور رئيس لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة فاجأ الجميع بتصريح صادم فى هذا الشأن أكد فيه استمرار العمل بقرار استقدام حكام أجانب للمواجهات المباشرة بين الأحمر والأبيض لافتا إلى أنه سيتم – إضافة إلى ذلك – الاستعانة بطاقم حكام فيديو أجانب درءا للشبهات وضمانا للوصول بالمباراة إلى بر الأمان !! وتعليقا على ذلك أتساءل: هل ترسخت فينا «عقدة الخواجة» إلى الحد الذى نحرص فيه على أن نكون عند حسن ظن الحكام الأجانب باستقدامهم لإدارة لقاءات القمة والحفاظ على ذلك التقليد المزمن رغم توافر التقنية البديلة؟!! وهل من المقبول أو المعقول أن نستعين بطاقم حكام فيديو أجانب مما يعزز التدخل الأجنبى فى شئون إدارة المباريات ذات الأهمية الخاصة ويزيد الأعباء المالية الجاثمة على صدر اتحاد كرة القدم؟!! وهل باتت لقاءات القمة خارج نطاق خدمة الحكام المصريين فى ظل تطبيق تقنية الـ VAR أيضا؟!! وأخيرا: هل سيأتى يوم نستقدم فيه معلقين وجماهير أجانب لمباريات القمة إمعانا فى إظهار الحيادية وتأكيد الشفافية؟!!

هبة هانى