تأملات سياسية
فخر للمرأة المصرية

يوم 8 مارس بدأت دول العالم المختلفة ومعها منظمة الأمم المتحدة للمرأة والمنظمات الإقليمية فى استدعاء الإنجازات التى قدمتها الأنظمة السياسية المختلفة للمرأة المعاصرة على المستوى التشريعى والاقتصادى والاجتماعى .نحن فى مصر سواء فى المجلس القومى للمرأة أو فى مؤسسات اخرى مشينا على نفس الطريق، سرد تقليدى لما تم تقديمه للمرأة المصرية منذ قاسم أمين والشيخ محمد عبده فى بدايات القرن الماضى، مثل الحق فى العمل والتعليم والرياضة والتصويت والحضانة والخلع، متناسين تراثنا الذى قدمته الأمة المصرية منذ 5 آلاف عام ، نعم منذ 5000 سنة، لا يريد احد أن يقدم الدروس العظيمة لحقوق المرأة المصرية فى عام 3000 قبل الميلاد حين شاركت المرأة فى سوق العمل وتحملت المسئولية، وفى المقابل حصلت على كل المزايا التى جعلتها تعيش فى رغد وتستخدم كل إنجاز الحضارة المصرية لإبراز جمالها وأنوثتها، وهو ما أبهر المؤرخ الاغريقى هيرودت 500 عام قبل الميلاد حين زار مصر وعقد مقارنات مع المرأة اليونانية التى كانت تمكث فى البيت لخدمة الرجل. الكتب التى قدمتها الجامعات الغربية فى الولايات المتحدة وغرب أوروبا ومنها كيف كانت الحياة فى مصر 3000 عام قبل الميلاد أسهبت فى تقديم صور موثقة من عظمة وإنجازات المرأة المصرية. فلماذا لا نستدعى تاريخ المرأة العظيم فى مصر فى المدارس والفضائيات والجامعات ، هل هذا إنجاز نفخر به كما يفعل الغرب اليوم مع الحضارة الإسلامية أم نخفيه خوفا من تأثيرات المتطرفين!.