رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«جروبات القلق» على «فيس بوك» أسهل وسيلة لنشر الشائعات
أكونتات وهمية لزيادة الأعضاء .. والهجوم على المسئولين أقصر الطرق لتحقيق الأهداف الشخصية

اشراف : نيفين شحاتة

انتشرت فى الفترة الأخيرة جروبات أولياء الأمور والطلاب على مواقع التواصل الاجتماعى «واتس آب فيس بوك» وتحولت بمسمياتها المختلفة الى صداع فى رأس المسئولين عن التعليم فى مصر . استغل اصحاب هذه الجروبات انتشارها وانشأوا لأنفسهم جروبات ادعوا من خلالها تمثيل اولياء الامور .

ورغم أن الهدف من إنشائها هو معرفة الجديد فى المنظومة التعليمية بالمدارس فإنها تحولت مع الوقت لدور الرقيب والمشارك والناقد والرافض للقرارات التعليمية أحياناً وبدل من تلقى الأخبار والإطمئنان على مستوى الطلاب أصبحت معوقا للعملية التعليمية.

ويعانى المسئولون الأمرين من هذه الجروبات، فرغم أنها قد تعطى جرس إنذار تجاه تطبيق قرار معين فإنها على الجانب الآخر تربك المشهد التعليمى ورغم أن أغلب هذه الجروبات لأولياء أمور الطلاب من رياض الأطفال حتى الصف الثالث الإعدادى لأن المرحلة الثانوية يعتمد فيها الطالب على نفسه ولا يحتاج إلى تدخل ولى أمره إلا أن هذه الجروبات تدخل أصحابها بشراسة فى تفاصيل العملية التعليمية وكلما اتخذ المسئولون قرارا اعترضوا عليه واثاروا الاعضاء وطالبوا بإلغائه ودائماً المناهج لا تعجبهم والكتب فى رأيهم مهما تم تحديثها تمثل عبئا على ابنائهم والنظام الجديد للتقويم فى المرحلة الثانوية فاشل بجدارة، من وجهة نظرهم وتطوير الدراسة بالصفوف الاولى من التعليم الابتدائى أمر لا لزوم له فى رأيهم وكورونا منتشرة فى المدارس ولابد من إغلاقها رغم ان الدولة بكامل وزاراتها وهيئاتها المتخصصة نفت ومازالت تؤكد ان طالبا واحدا لم يصب بأى أعراض حتى الآن !!.

ومناهج التيرم الثانى طويلة ولابد من حذف مقررات الأشهر الاخيرة لتخفيف العبء عن »العيال« واما التابلت فهو مشروع فاشل والامتحانات الالكترونية لا تصلح لبلادنا باختصار «لا يعجبهم العجب ولا التعليم فى رجب».

الغريب ان الصفحات الخاصة بتلك الجروبات تضم فعلا آلافا كثيرة من الأعضاء.. ولكن عندما تفحص اكونتات اصحابها تفاجأ بانها حسابات وهمية فى اغلبها.

الأدهى من ذلك ان ادمنز الجروبات الذين تروج لهم وسائل الإعلام سرعان ما يعيشون فى (الدور) اكثر .. يتحولون بين يوم وليلة الى كتاب صحفيين وقادة رأى ويدلون باراء متخصصة فى التربية والتعليم مع ان مؤهلات بعضهم لا تتعدى دبلوم فنى نظام ٣ سنوات وليس ٥ سنوات !!

الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم الذى بدأ مهمته بالوزارة متواصلا مع تلك الجروبات وكان يرد عليهم محاولا تصحيح المفاهيم الخاطئة التى يروجون لها رفع الراية البيضاء معلنا يأسه من جدوى التعامل معهم.

واعلنها صراحة ان تلك الجروبات لا تمثل إلا نفسها وليست لها ادنى علاقة بأولياء الامور الحقيقيين.

وأثارت التصريحات الأخيرة لوزير التربية والتعليم، استياء الأمهات بعدما أشار بأصبع الاتهام لهن، فيما يخص نشر البلبلة والترويج للشائعات بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد بالمدارس والتعتيم المتعمد بشأن الأمر.

ونفى وزير التعليم ما يثار من شائعات على جروبات «الماميز» فى المدارس المختلفة حول وجود حالات إصابات بـ »كورونا« فى المدارس، خاصة بالاسكندرية.

وقال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس إن الثورة التعليمية التى قامت فى مصر خلال العامين الماضيين، هدفها إخراج متعلم قادر على إبداء الرأى والنقاش واحترام الآخر وقبوله، ولا يعتقد أن جرويات السوشيال ميديا يمكن أن تسهم فى التُقدم المطلوب من منظومة التعليم الجديدة.

أما مديرو المدارس فأكدوا أن هذه الجروبات تعد مصدر قلق وهجوم على الإدارة المدرسية والمنظومة التعليمية دون تقديم حلول وتتجاهل الإيجابيات وتركز على السلبيات ويتجاوز البعض من أعضائها فى كثير من الأحيان لكنها فى الوقت نفسه مهمة للتواصل مع الطلاب وأولياء أمورهم ولذلك فى أغلب المدارس توجد هذه الجروبات دون خاصية «الشات» وغلقها بحيث تعلم المدرسة الطالب وولى الأمر بالتعليمات والقرارات الوزارية والأمور التنظيمية للعملية التعليمية وجداول الامتحانات وتحديد المصروفات خاصة لطلاب الصفين الأول والثانى الثانوى لتطبيق نظام التعليم الجديد عليهم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق