ضمير وطن
ادرس فى مصر

أطلقت وزارة التعليم العالى تطبيقا: ادرس فى مصر, وأنتجت عددا من التنويهات والأنفوجرافات والأغانى والفيديوهات الدعائية لنشرها داخلياً وخارجياً للترويج للجامعات المصرية الحكومية والخاصة والدولية الجديدة والتكنولوجية لجذب الطلاب الوافدين للدراسة من مختلف الدول خاصة الآسيوية والإفريقية، وذلك هدف نبيل فى ظل حصول بعض الجامعات المصرية على مراكز متقدمة فى التصنيف العالمى، فهناك بعض الجامعات بها أعداد كبيرة من الوافدين من ماليزيا وبعض الدول الإفريقية، ولكنهم ينحصرون فى كليتى الطب البشرى والأسنان وخصصت أقساماً لهم ورغم ذلك يعانون فى الجامعات الإقليمية عدم جودة الخدمات الدراسية ، كما أن الأقسام الخاصة بهم التى يلتحق بها بعض الطلاب المصريين خاصة بكليات الطب البشرى مقابل مبالغ مالية خلقت نوعاً من الضغينة بين المصريين الذين لا يزالون يعتمدون على التلقين والحفظ و يلاحظون اهتماماً أكثر بالطلبة الوافدين فى التدريبات العملية وطرق التدريس والأعداد القليلة فى المحاضرات مما يخلق أجواء من التفرقة وعدم الانتماء، وفى الماضى القريب كانت الغالبية العظمى من القادة والأمراء العرب والخليجيين يدرسون ويتخرجون فى مصر بعكس أبنائهم حالياً..! ولذلك أرى التمهل لوقت قليل لحين الانتهاء من إنشاء الجامعات بالمدن العمرانية الجديدة مثل مدينة العلمين الجديدة التى يجرى بها إنشاء جامعة أهلية كبيرة وفرع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بدأت الدراسة فى كليتين وأفرع للجامعات العالمية المعروفة ولإنجاح منظومة ادرس فى مصر لابد من توافر كوادر تعليمية خاصة للتعامل مع الوافدين ومنصات إلكترونية قوية وخدمات صحية و اجتماعية وثقافية ورياضية وغيرها.