1.2 مليار جنيه محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنمو 95% عن عام 2018
كشف حسين رفاعى رئيس بنك قناة السويس عن المؤشرات المالية لأداء بنك قناة السويس خلال عام 2019 والتى حققت نمواً ملحوظاً فى جميع المجالات، حيث شهد العام الماضى نقطة تحول جذرية فى مسيرة البنك، ظهرت ثماره فى تحقيق زيادة مضطردة بأرباحه لتتخطى حاجز النصف مليار جنيه لأول مرة فى تاريخه.
وأضاف ان عام 2019 تميز بتحقيق سلسلة من الإنجازات التى تدل على كفاءة البنك وتؤكد قدرته على التحمل، وذلك بفضل إعادة الهيكلة التى تتم بمختلف القطاعات. وشهد عام 2019 نشاطا مكثفا من مجلس إدارة البنك لتحويله إلى مصاف البنوك العاملة فى السوق عبر طرح العديد من الخدمات والمنتجات الجديدة، لاسيما فى مجال التجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بجانب مواكبة التطور التكنولوجى فيما يتعلق بالتحول الرقمى وإعادة الهيكلة وتطوير البنية التحتية التى ستسمح بتحقيق نمو قوى فى الأداء المالى على مدار السنوات المقبلة.
دعم والتزام مستمر تجاه العملاء
وأكد حسين رفاعي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، أن تحقيق تلك النتائج يؤكد نجاح استراتيجية البنك التى تقوم على إعطاء الأولوية لرضا عملائه من خلال تعزيز الابتكار وتحسين جودة الخدمات المصرفية المقدمة بجانب تعزيز قاعدة الشمول المالى والتعامل بالطرق التكنولوجية الحديثة.
وأشار إلى أن تلك النتائج المتميزة التى تحققت تعتبر نقطة تحول تستهدف الانطلاق بالبنك ليحجز لنفسة موقعا بين مصاف البنوك الرائدة بالقطاع المصرفي.
وقال رفاعى ان مؤشرات البنك اظهرت ارتفاع إجمالى المركز المالى بنسبة 10% فى نهاية ديسمبر 2019، ليصل إلى 52 مليار جنيه، ونما إجمالى محفظة قروض العملاء بنسبة 14%، لتسجل نحو 15.4 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2019، إلى جانب ارتفاع ودائع العملاء بنسبة 14%، لتصل إلى 44 مليار جنيه فى ديسمبر 2019، مقابل 39 مليار جنيه فى ديسمبر 2018 ومحفظة الاستثمارات لتصل إلى 10 مليار جنيه بنهاية 2019 مقابل 4 مليار جنيه بنهاية 2018. كما بلغ معدل النمو فى فائض الربح فى نهاية ديسمبر 2019 نسبة 29 % مما ساهم فى زيادة معدل العائد على حقوق الملكية ليصبح 16.4 % وجاء ذلك مدعوما بزيادة صافى الدخل من العائد بنسبة 29.4 % وكذا إيرادات الاتعاب والعمولات المصرفية بنسبة 32.7 %، كما ارتفعت إيرادات النشاط بنسبة 35.6 % وكذا فائض الربح قبل الضرائب بنسبة 38.2 %.
وفى إطار الدور الذى يقوم به البنك للمشاركة الفعالة فى تمويل القطاعات والأنشطة التى تؤثر بشكل إيجابى على الاقتصاد المصرى بصفة عامة، وعلى البنك بصفة خاصة، أكد رفاعى أن البنك نجح خلال عام 2019 فى إضافة عملاء جدد فى كافة المجالات بقطاع الشركات الكبرى، كما تم تمويل كبرى شركات التطوير الصناعى العاملة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التى بدورها تقوم بجذب استثمارات خارجية وداخلية للمنطقة وبلغت نسبة النمو فى القروض المباشرة 11.1% حيث ارتفع إجمالى القروض المباشرة للشركات إلى 7.9 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2019 مقابل 7.1 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2018، يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه محفظة القروض المشتركة زيادة مضطردة لتصل إلى نحو 5.7 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2019 مقارنة بنحو 4.9 مليار جنيه فى ديسمبر 2018، وبمعدل نمو 14.9%.
طفرة فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة
وايماناً بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ولدورها الأساسى فى التنمية الاقتصادية وكذا مردودها الايجابى للمجتمع، تمكن البنك خلال فترة وجيزة من إنجاز العديد من المبادرات لدعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بعد أن قام فى بداية عام 2018 بتأسيس قطاع متخصص لهذا القطاع.
وأظهرت نتائج الأعمال تضاعف محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنهاية عام 2019 لتصل إلى 1.2 مليار جنيه تمويلات مباشرة وغير مباشرة وبنسبة نمو 95% عن عام 2018.
كما شهد عام 2019 تنفيذ أول البرامج المتخصصة لتمويل المشروعات الصغيرة وهو برنامج تمويل الصيدليات.
تطور ملحوظ فى مجال التجزئة المصرفية
وفيما يتعلق بقطاع التجزئة المصرفية، أكد رفاعي، أن البنك شهد خلال العام الماضى تطورا ملحوظا فى تقديم خدمات التجزئة المصرفية حيث تنوعت الخدمات والمنتجات، وهو ما ساهم فى زيادة محفظة القروض والتسهيلات الممنوحة للأفراد لتصل الى 752 مليون جنيه بنهاية ديسمبر 2019 مقابل 445 مليون جنيه بنهاية 2018 بمعدل نمو قدره 69%، حيث زادت محفظة القروض الشخصية لتصل إلى 494 مليون جنيه بنهاية ديسمبر 2019، مقابل 178 مليون جنيه بنهاية ديسمبر 2018 بنسبه نمو 278%.
كما شهد عام 2019 طرح عدة منتجات جديدة فى إطار خطة البنك الطموحة فى هذا المجال، على رأسها طرح البطاقات اللاتلامسية لأول مرة سواء لبطاقات الخصم المباشر أو للبطاقات الائتمانية، بجانب تطبيق مشروع تحويل الرواتب على البطاقات المدفوعة مقدما Prepaid، وتطبيق مشروع قبول مدفوعات ميــــزه من خلال الشبكة الإلكترونية.
وفى إطار السعى المتواصل لتحسين خدمة العملاء أكد رفاعى أن البنك نجح خلال العام الماضى فى إضافه العديد من الخدمات إلى مركز الخدمة الهاتفية منها على سبيل المثال خدمات التفعيل الإلكترونى للبطاقات، أو إيقاف تنشيطها، بجانب إخطار السفر ، وتعديل الحساب الأساسى للخصم، وخدمات تعديل الرقم السرى لمختلف أنواع البطاقات، بجانب العديد من الخدمات الأخرى التى تساعد العملاء على إنجاز أعمالهم بسلاسة ويسر وسرعة.
الخدمات المصرفية الرقمية على رأس أولويات البنك
وفيما يتعلق بعملية التحوّل الرقمى أكد رفاعى أن بنك قناة السويس يضع على رأس أولوياته الأهتمام بالاضطلاع بدور حيوى فيما يتعلق بتفعيل الشمول المالى من خلال الخدمات المصرفية الرقمية، حيث أفتتح البنك العام الماضي، أول فرع ذكى باستخدام أحدث التقنيات الرقمية، بالإضافة إلى ذلك فأنه يقوم بدعم العديد من المبادرات التى أطلقها البنك المركزى ومن أبرزها دعم المجالات الخاصة بالتكنولوجيا الرقمية مع الإشارة إلى أن هذه المبادرة مستمرة لخمس سنوات.
وفى مجال التوسع الجغرافي، قال رفاعي، إن البنك نجح فى تعزيز تواجده فى السوق عبر زيادة شبكة فروعه من 41 فرعاً إلى 47 فرعاً منتشرة بمختلف أنحاء الجمهورية، حيث قام البنك بفتح 6 أفرع جديدة خلال العام الماضي، منها فرعان بمحافظة الإسكندرية وفرع بمحافظة قنا وفرع بمحافظة بنى سويف، لافتا إلى أن 66.6% من الفروع الجديدة متواجدة خارج القاهرة الكبرى، كما يسعى البنك إلى زيادة شبكة الفروع والمنافذ الإلكترونية خلال الفترة المقبلة، ومن المخطط التوسع فى شبكة الفروع بافتتاح 3 فروع جديدة خلال عام 2020 ليصل إجمالى الفروع إلى 50 فرعاً.
كما يستهدف البنك زيادة شبكة الصراف الآلى إلى 100 ماكينة بنهاية عام 2020 مقابل 77 ماكينة فى الوقت الحالي، علما بأنه تم تطوير البنية الأساسية لآلات الصراف الآلى من خلال نشر آلات ATM فى عدد من المناطق سواء فى الفروع الجديدة أو بمناطق أخرى بغرض تزويد العملاء بتلك المناطق بالخدمات المتميزة.
وأوضح أن توسعات البنك خلال العام الماضى ساهمت فى زيادة عدد عملاء البنك من 47 ألف عميل إلى 64 ألفًا بزيادة بلغت 17 ألف عميل النسبة الأكبر منهم بقطاع التجزئة المصرفية.
وفى مجال الاستثمارات المالية، قال رفاعي، إن عملية إعادة الهيكلة التى قام بها البنك فى هذا المجال حققت نمواً ملفتاً على مستوى الدخل، حيث تم تنفيذ عملية تخارج من محفظة الاستثمارات المباشرة، بإجمالى قيمة بيعية بلغت نحو 24 مليون جنيه، وتحقيق أرباح رأسمالية بنحو 20.2 مليون جنيه وذلك فى إطار خطة هيكلة المحفظة الاستثمارية للبنك لتحقيق أقصى استفادة ممكنة. وبالنسبة للقروض غير المنتظمة وحيث أنها تعتبر من المشكلات التاريخية التى تواجه البنك منذ فترة، قال رفاعي، إن البنك نجح خلال عام 2019 فى توقيع عدة عقود لتسوية الديون المتعثرة، حيث بلغت المتحصلات منها خلال العام الماضى 168 مليون جنيه، كما شهدت نسبة الديون غير المنتظمة الى إجمالى القروض تحسناً ملحوظاً حيث بلغت فى نهاية ديسمبر 2019 حوالى 17.7% مقارنة بنحو 22.6% فى نهاية ديسمبر 2018.
كما تم تنفيذ عدة عمليات تخارج ناجحة من محفظة الأصول التى آلت ملكيتها للبنك نتيجة تسوية لبعض الديون المتعثرة ولا تدر عائدا للبنك، بإجمالى حصيلة تخارج بلغت نحو 40.7 مليون جنيه، ساهمت فى تحقيق أرباح رأسمالية بنحو 35.8 مليون جنيه، وذلك فى إطار خطة واضحة يجرى تنفيذها وفق إطار زمنى محدد لإعادة هيكلة محفظة الأصول المملوكة للبنك من خلال عمليات التخارج.
وفى إطار استراتيجية البنك فى الاستثمار فى الموارد البشرية وايماناً بأن التدريب والتطوير والعمل على رفع مستوى العاملين هو ما يساعد على استمرار مسيرة البنك، أكد رفاعى أن البنك قام بتحديث المنظومة الخاصة بتدريب وتطوير مهارات العاملين بالبنك حيث أن نتائج عام 2019، تشير إلى أن عدد الملتحقين ببرامج التدريب المختلفة سواء داخل مصر أو بالخارج بلغ ما يقرب من 40% من الموظفين بالبنك، بعدما قام البنك بزيادة المصروفات الفعلية للتدريب عام 2019 بنسبة 81.3 % مقارنة بعام 2018.
وتقديراً وتتويجاً للإنجازات المحققة خلال العام الماضى وجهوده المبذولة بمختلف القطاعات، قال رفاعي، إن البنك حصل خلال العام الماضى على العديد من الجوائز أبرزها جائزة « التميز المصرفى فى خدمة العملاء « من الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب، كما تم تكريم البنك ضمن أفضل 100 شركة عاملة بالسوق المصرى بجانب فوز 3 صفقات من القروض المشتركة التى شارك بنك قناة السويس فى ترتيبها بجوائز «أفضل الصفقات» Best Deals فى الأسواق الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والتى تعلن عنها بشكل سنوى مؤسسة EMEA Finance.
رابط دائم: