أعتقد أن السبب الرئيسى لتصدير حالة الاحتقان لجماهير الأهلى والزمالك يعود إلى أن معظم العاملين فى مجال كرة القدم ينتمون للقطبين ولا يستطيعون الفصل بين طبيعة عملهم والدفاع عن لون الفانلة التى يشجعونها لدرجة تفوق فكر وتصرفات الألتراس وفى مقدمتهم استوديوهات التحليل بالفضائيات التى تبث أحيانا السموم والسوشيال ميديا وكانت النتيجة أحداث مباراة السوبر المحلى الأخير فى الإمارات والتى سعى فيها كل معسكر للنفخ فى النار حتى يحرق المنافس والتى ازدادت اشتعالا بعدما أصدر اتحاد الكرة عقوباته وتم اتهامه من قبل القطبين بأنه يجامل فريقا على حساب الآخر وذلك لأنه ربما استخدم لعبة التوازنات فى العقوبات حتى يظهر أنه محايد، ولكن يؤخذ عليه اتباعه لغة التنمر التى ظهرت فى تصريحات عضو الاتحاد محمد فضل الأهلاوى المنشأ عندما تفاخر بأنه السبب الرئيسى فى معاقبة رئيس نادى الزمالك والذى لم يقدر عليه أى مسئول سابق باتحاد الكرة
هذا بالإضافة إلى تعنت الجبلاية وإصرارها على إقامة مباراة القمة المؤجلة بالدورى انسياقا وراء رغبة الأهلى الذى لم يتقبل بروح رياضية خسارته أمام الزمالك فى السوبر والذى شهد أحداثا مؤسفة كان من الممكن تكرارها بصورة أكبر من الجماهير خاصة أن اللقاء كان سيقام بالقاهرة.
وانطلاقا من سياسة ظاهره الرحمة وباطنه العذاب خرج علينا أصحاب الفتنة يؤكدون أن انسحاب الزمالك من قمة الدورى فيه إساءة لسمعة الكرة المصرية بالرغم من تأجيل 3 مباريات كانت ستقام فى اليوم نفسه لأسباب واهية.
وأخيرا أعتقد أن الانسحاب الحقيقى كان من اتحاد الكرة عندما قرر تكوين لجنة من الأندية لإدارة مباريات الدورى بداية من الدور الثانى حتى يخرج كالشعرة من العجين بعدما كسر كل موازين العدالة.
لمزيد من مقالات أشرف إبراهيم رابط دائم: