رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

زيارة الصين

الزيارة المهمة التى قامت بها وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد إلى الصين تركت أثرا كبيرا فى نفوس الشعب الصينى فهذه الزيارة التى أعطى توجيها بها الرئيس عبد الفتاح السيسى جاءت فى توقيت بالغ الأهمية ووسط الظروف الصعبة التى تمر بها دولة الصين الصديقة فى مواجهة فيروس «كورونا» الخطير الذى يضرب البلاد بدون مقدمات.

الاهتمام الرسمى الصينى بالزيارة يعطى انطباعا عاما عن مدى الامتنان بهذه الخطوة المصرية التى تعكس دعما مصريا على أعلى المستويات للصين حكومة وشعبا، فى هذه اللحظة الحرجة ، حيث إن العلاقات بين الدول الصديقة قوامها التعاون فى مواجهة التحديات والظروف الصعبة.

ففى الوقت الذى تتوقف فيه حركة الانتقال من وإلى الصين، كانت المساندة المصرية والقرار الإستراتيجى من الرئيس بسفر وفد برئاسة وزيرة الصحة، لتبادل الخبرات مع الجانب الصينى فيما يخص الفيروس المنتشر عالميا وهو الوباء الذى يشل حركة السفر والحياة فى كثير من دول العالم.

الاهتمام الصينى بالزيارة المصرية رسالة قوية مفاداها بأن تأثير هذه الزيارة يضع العلاقات فى المكانة المأمولة بين بلدين لهما حضارة ضاربة فى عمق التاريخ وثقافة متنوعة كانت وماتزال تضيء للعالم دروب العلم والمعرفة.

بكل تأكيد تابعت الوزيرة عن قرب الجهود الحثيثة التى تبذلها الصين فى مواجهة هذا الوباء وتعرفت على تطورات مراحل علاجه.

ما نتمناه هو أن تنجح الجهود الطبية فى التعامل السريع مع هذا الفيروس، ووقف انتشاره عالميا بعد أن تمدد إلى أكثر من مكان ومنطقة جغرافية وحد من حركة السياحة والسفر والأنشطة الرياضية والثقافية.

الخوف من انتقال العدوى هاجس كبير تخشاه جميع دول العالم ،كذلك إجراءات احترازية متبعه فى الموانى والمطارات بهدف منع تسلل الفيروس،هناك من لا يتحرى الدقة ويبث الشائعات عن تفشى الوباء أو إصابة شخصيات عامة به وهى أهداف غير شريفة لا تفيد أحد.

تقرير منتظر ستقدمه الوزيرة حتما عن نتائج هذه الزيارة وهو إجراء طبيعي، لكن التقرير المهم الذى لن تنساه الصين هو موقف مصر معها فى هذا التوقيت ودلالة الرسالة التى أرادها الرئيس السيسى.


لمزيد من مقالات رأى الأهرام

رابط دائم: