رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الـ«تايم».. وإصلاح خطأ 100 عام..
100 «سيدة العام» ينتصر لنساء التاريخ.. ونوال السعداوى تتصدر «الثمانينيات»

كتبت ــ يسرا الشرقاوى

فى مقدمة مختصرة لمشروعها الكبير، أوضحت مجلة الـ «تايم» أنها التزمت بتقليد إعلان «رجل العام» على مدار 72 عاما، وكان اللقب من نصيب القيادات الذكورية. جرى التحول عام 1999، بتغيير مسمى التقليد السنوى إلى «شخص العام»، ولكن لم يؤثر ذلك كثيرا على الاختيارات، التى ظلت خاضعة للرجال دون النساء، إلا فيما يتعلق بـ11 عددا شغلت شخصيات نسائية أغلفتها. ولإصلاح ذلك الخطأ، بدأ فريق الـ «تايم» قبل شهور مشروعا بعنوان «100 سيدة عام». تم إعداد 89 غلافا ببطولة نسائية تضاف إلى الـ11 غلافا النسائى المتحققين بالفعل. سيدات ساهمن فى التغيير خلال قرن من الزمان. يصعب عرض الملف التاريخى كاملا، ولكن وجب تصفح بعض أغلفته

عقد العشرينيات

منحت الـ«تايم» أول القابها لـ«رجل العام» فى 1927، فكانت بداية الـ«100 سيدة العام» من العشرينيات أيضا بغلاف مخصص لرائدات المطالبة بحق المرأة الأمريكية فى التصويت على مدار عقود طويلة، حتى كان التعديل الدستورى الـ19 عام 1920. وفى العقد ذاته، كان غلاف 1921 من نصيب آيمى نوثير، عالمة الرياضيات التى وصفها ألبريت إنشتاين بأنها «عبقرية الرياضيات المبتكرة». وكان لتشيانج جينجاو، رمز الثورة الصينية، نصيب. كانت أول عضوة باللجنة المركزية بالحزب الشيوعي، ونادت بحق المرأة فى التعليم والعمل، وتم إعدامها عام 1928.وكانت أغلفة العشرينيات أيضا من نصيب أسطورة الموضة، كوكو شانيل، وملكة أفغانستان التقدمية، ثريا ترازي، صاحبة أول مدرسة للفتيات و أول مجلة نسائية فى أفغانستان،والأديبة الكبيرة فيرجينيا والف.

عقد الثلاثينيات

من أغلفتها، ما كان لـلرياضية بابى ديدريكسون، التى وصفت بأفضل رياضية بالقرن العشرين، والطيارة إيميليا إيرهاتر،صاحبة مقولة «على النساء السعى لإتمام أمور، كما سعى الرجال». وكان غلاف 1936 من نصيب واليس سيمبسون، الأمريكية التى تسببت فى زلزال دستورى بريطانى بتنحى الملك إدوارد عن العرش. غلاف 1938 كان من نصيب «الفنانة التى عرفت ذاتها» فى إشارة إلى فريدا كاهلو، ومعها بالعقد ذاته، كانت الفنانة ذات «الصوت المتفرد» بيلى هوليداى.

عقد الأربعينيات

أغلفتها كانت من نصيب دورثى لانجى المصورة التى وثقت التاريخ الأمريكى خلال فترة الكساد العظيم وبعده. وخلال الحرب العالمية الثانية، احتفت الـ«تايم» بـ«الجاسوسة المثالية»، فى إشارة إلى فيرجينيا هال، التى دعمت المقاومة الفرنسية وراوغت الجيستابو الألمانى.واحتلت تشين شيونج وو، غلاف 1945، لدورها الحاسم فى «مشروع مانهاتن» الذى انتهى بالقنبلة النووية. فى الأربعينيات أيضا، كانت نجمات اغلفة الـ«تايم» الأفتراضية، سيدة الأرجنتين الأولى أيفا بيرون. وكذلك راجكومار أمريت كور، الأميرة الهندية، المناضلة من أجل استقلال الهند عن الاحتلال البريطانى.و للأديبة الكبيرة سيمون دى بوليفار غلاف 1949.

عقد الخمسينيات

البطولة كانت لـ«عبقرية الكوميديا» لوسيلى بال. وشهدت الخمسينيات أحد الأغلفة النادرة التى تصدرتها سيدة بالفعل، وهى الملكة اليزابيث الثانية عام 1952. ومعهما، كرمت الـ «تايم» النجمة الاستثنائية مارلين مونرو التى منحتها لقب «أيقونة لأجيال»، مؤكدة أنها كانت «رائعة وذكية وصاحبة حس كوميدي». ومعها جاءت «مستقلات الحافلة» فى إشارة إلى روزا بارك وكلاوديت كولفين، اللاتى رفضن قواعد ارتياد أصحاب الجذور الإفريقية للمواصلات العامة. وكذلك كانت جراس هوبر، رائدة علوم البرمجة، التى كرمها الرئيس باراك أوباما عام 2016.

عقد الستينيات

يتصدره غلاف للشقيقات ميربيل اللاتى ناضلن ضد ديكتاتور الدومينيكان رافائيل تروجيلى، تم اغتيالهن لتكن نهاية حكم تروجيلى ذاته. وكرمت الـ «تايم» جاكلين كنيدى باعتبارها وجه أمريكا الجديد حينها. ومعهن كان عدد لزينزيلى ميريام مكيبا، صوت جنوب أفريقيا المنادى بانتهاء نظام الفصل العنصرى، حتى تم نفيها إلى الولايات المتحدة عام 1960.

عقد السبعينيات

تصدرت أغلفة الـ «تايم» خلاله، شخصيات نسائية رائدة مثل جلوريا ستينم، صوت لحركات تحرير المرأة من خلال كتاباتها بمجلة «نيويورك». وليندى بوجز، عضوة الكونجرس التى نادت بتحقيق الحرية الاقتصادية للنساء. وكان الاحتفاء بـ أندريا غاندى، التى أسست لليبرالية الديمقراطية فى بلادها، وجوديث هيومان، التى ناضلت لتحقيق المساواة لأصحاب الإعاقات.

عقد الثمانينيات

تتصدره المصرية نوال السعداوى، التى وصفتها الـ «تايم»، بأنها الناشطة النسوية والروائية التى اعتبرت تجربة سجنها بمثابة إعادة ميلاد، ودعت إلى حقوق متساوية للمرأة المصرية. وتصف الـ «تايم» كتابها «مذكرات من سجن النساء»، التى تم نشرها عام 1983، بأنها بداية لسلسلة من الكتابات المطالبة بتحقيق العدل والحرية للنساء. ومع السعداوى، تتصدر الأميرة ديانا، أميرة ويلز، أغلفة الثمانينات، مع كورازون أوكينو، رئيسة الفلبين عام 1986.

عقد التسعينيات

أغلفة التسعينيات من بطولة تونى موريسون، الملقبة بحكاءة أمريكا العظيمة، وساداكو أوجاتا، التى كانت تترأس وكالة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، عند نزوح أكثر من مليون كردى عراقى خلال حرب1991.ومعهن، جيه كيه رولينج، صاحبة الإنجاز الأدبى «هارى بوتر».

وبنهاية التسعينيات، تبدأ الألفية الجديدة، مع نجمات مثل وانجارى ماتهاى، أول سيدة فى وسط وشرق إفريقيا تحصل على درجة الدكتوراه العلمية. وصاحبة الأمبراطورية الإعلامية والثقافية الكبرى أوبرا وينفرى، وإيلين جوسنون سيرليف، أول رئيسية تتولى قيادة ليبريا بعد سنوات الحروب الأهلية. ومالالا يوسف، رائدة تعليم فتيات أفغانستان، وصاحبات حركة «الأرواح السمراء مهمة». وميشيل أوباما، أول سيدة أولى من أصول أفريقية، وغيرهن. الـ «تايم» حاولت تصحيح خطأ المائة عام.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق