لن نستطيع أن نخفى حالة الشحن الجماهيرى هنا فى تونس وتحديدا جماهير الترجى قبل مواجهة الزمالك مساء الجمعة المقبل على ملعب رادس فى إياب دور الثمانية لبطولة دورى أبطال افريقيا، ولكن هذا الشحن موجه إلى لاعبى الترجى ورغبة الجماهير فى تحفيز لاعبيها وليس الانتقام من فريق الزمالك أو التنكيل بجماهير القلعة البيضاء التى ستحضر المباراة، ففى النهاية هى مباراة كرة قدم، وبرغم أنه بالفعل توجد حالة جدل على مواقع التواصل الاجتماعى فى تونس، إلا أن جميع التأكيدات الصادرة من مسئولى الرياضة والداخلية التونسية تؤكد بما لا يدع أى مجال للشك أن هناك تأمينا كاملا وحماية على أعلى مستوى سواء لبعثة الزمالك أو جماهيره.
ويبذل نبيل حبشى سفير مصر فى تونس جهدا كبيرا من أجل التواصل مع مسئولى تونس لتوفير أقصى حماية لبعثة الزمالك وحصل على ضمانات وتعهدات بذلك، حتى إن محمد واصف نائب رئيس الاتحاد التونسى لكرة القدم وعد الزمالك بحفاوة استقبال وتأكيد على تمتع بعثة الزمالك بكل اجراءات الأمن والأمان.
ومنحت هذه التطمينات الزمالك مزيدا من الهدوء والتركيز قبل المواجهة المرتقبة على أرض الملعب، وعدم الالتفات إلى الجماهير ومحاولة استفزاز لاعبى الزمالك قبل هذه المباراة المهمة، والتى يدخلها الأبيض وهو مؤمن بفوز جيد فى لقاء الذهاب 3-1.
ويخوض الفريق أول تدريباته بتونس اليوم وتحديدا على ملعب إستاد المنزه بعد أن قام هانى زادة بترتيب برنامج الفريق قبل وصول البعثة أمس، واتفق على ملعب التدريب وفندق الإقامة وكل ما يخص الفريق، لمزيد من الراحة سواء للاعبين أو الجهاز الفني.
وبرغم المخاوف من فيروس كورونا وما يستلزمه من إجراءات فى تونس خاصة التجمعات الرياضية، إلا أن الداخلية التونسية منحت الترجى موافقة أمنية على حضور 60 ألف مشجع فى ملعب رادس وبكامل سعة ملعب المباراة فى مواجهة الزمالك.
ولأن الجميع يعلم ويدرك أهمية المباراة القادمة، خاصة فيما يتعلق بالشأن النفسى للاعبى الترجي، الباحثين عن رد الاعتبار بعد خسارتين متتاليتين من الزمالك إحداهما من كأس السوبر الافريقى والأخرى مباراة الذهاب، فإن الجهاز الفنى للزمالك بقيادة الفرنسى باتريس كارتيرون وضع قائمة من التحذيرات والتعليمات المطلوبة منهم خلال فترة وجودهم فى تونس.
وجاء على رأس تلك التحذيرات عدم الالتفات إلى جماهير تونس والتركيز فقط فى الفريق والتدريبات، وعدم الاحتكاك المباشر مع أى من لاعبى الترجى خلال المباراة أو حتى الاعتراض على قرارات حكم المباراة مهما كانت خاطئة، فالاعتراضات ستولد نوعا من تشتيت الذهن وبالتالى الوقوع فى الأخطاء.
كما حذر كارتيرون لاعبيه من عدم تنفيذ الواجبات أو الأمور الفنية التى تدرب عليها الفريق حتى قبل الوصول إلى تونس، بالإضافة إلى عدم الانصياع خلف استفزازات لاعبى الترجى والمتوقع حدوثها حتى يخرج الزمالك عن تركيزه. هذه المحاذير كررها كارتيرون أكثر من مرة حتى قبل السفر أمس وقبل إعلان القائمة التى توجهت إلى تونس استعدادا لتلك المباراة الصعبة والمهمة.
من جانبه، أكد أمير مرتضى منصور، المشرف العام على الكرة بنادى الزمالك، أن الجميع يعمل بالتزام داخل المنظومة الكروية ولا أحد يفكر إلا فى مباراة العودة أمام الترجي، خاصة أن الجميع يدرك أنها مواجهة فريق كبير فى ملعبه بتونس وفى الحسابات رغبة لاعبى الترجى فى رد اعتبارهم، وبالتالى المباراة لن تكون سهلة، كما أنه لن ينظر لفوز الزمالك فى الذهاب بالثلاثة فلكل مباراة ظروفها الخاصة.
وأكد محمد أبوجبل حارس مرمى الزمالك أن اللاعبين تعاهدوا على مواصلة مشوار التفوق على الترجي، وتكرار الفوز فى لقاء العودة بعد أيام وتأكيد فوز مباراة الذهاب للتأهل إلى قبل نهائى دورى الأبطال الافريقى من الباب الكبير، ولم يخف أبوجبل اعتراف اللاعبين بصعوبة المباراة واهميتها، إلا أنه أكد جاهزية الجميع لتلك المباراة، خاصة انهم يعلمون بشكل كبير ما ينتظرهم فى تلك المباراة سواء الاستفزازات أو اللعب بقوة من جانب الترجى أملا فى تعويض خسارته بالقاهرة.
وقال أبوجبل: لن نترك الفرصة ولن نمنح الأمل للترجى وسنقاتل فى المباراة من أجل الفوز والحصول على بطاقة التأهل ومواصلة المشوار.
رابط دائم: