< السعودية: تكثيف الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا
< الكويت: لا توجد لدينا نية لإجلاء المواطنين الكويتيين من مصر
فى إطار الإجراءات الاحترازية التى تتخذها دول العالم لمكافحة انتشار فيروس كورونا والحد من تداعياته السلبية على الاقتصاد، أعلنت الحكومة الصينية أمس، تخصيص 108٫75 مليار يوان (أى ما يعادل 15٫58 مليار دولار) فى صناديق خاصة لمنع انتشار الفيروس ودعم مؤسسات الدولة لاستئناف عمليات الإنتاج، فى الوقت الذى أكد فيه البنك المركزى الأوروبى استعداده للتصدى للآثار الاقتصادية لتفشى الفيروس، الأمر الذى أدى إلى طمأنة المستثمرين، مما أحدث قفزة فى أسواق المال العالمية، يأتى ذلك فى الوقت الذى تجاوز فيه عدد المصابين بفيروس كورونا حاجز 90 ألفا عالميا ونحو 3 آلاف حالة وفاة.
وقال فو جينلينج رئيس هيئة التأمينات الاجتماعية بوزارة المالية، إن الصين مولت المؤسسات بتريليون يوان من التأمينات الاجتماعية هذا العام لدعم استئناف الإنتاج وخفض العبء الضريبى الإجمالى على الشركات، كما أنها ستسمح للشركات فى مقاطعة هوبى المنكوبة بالتنازل عن مدفوعات التأمين خمسة أشهر.
ومن جانبها، صرحت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزى الأوروبى أمس، بأن البنك مستعد لاتخاذ «إجراءات مناسبة ومحددة الأهداف» لمكافحة الآثار الاقتصادية لتفشى كورونا.
وفى الوقت نفسه، أكد صندوق النقد والبنك الدوليان استعدادهما لمساعدة الدول الأعضاء فى التصدى للتحديات الإنسانية والاقتصادية للانتشار السريع لفيروس كورونا من خلال تمويل طارئ.
وقالت المؤسستان فى بيان مشترك، إنهما تركزان بصفة خاصة على الدول الفقيرة ذات الأنظمة الصحية الأضعف، وحثتا الدول الأعضاء على تعزيز الأنظمة الصحية للمراقبة والاستجابة لاحتواء الفيروس.
وقال صندوق النقد، إن لديه أدوات وتسهيلات للمساعدة فى التصدى للتأثير الاقتصادى لفيروس كورونا.
فى حين، كشفت مصادر من مسئولى مجموعة الدول السبع، عن إصدار وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية فى مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع بيانا خلال ساعات بعد الانتهاء من مؤتمر عبر الهاتف يؤكدون عزمهم على محاربة الضربة الاقتصادية لفيروس كورونا لكنها لن تصل إلى حد الدعوة المباشرة لإنفاق حكومى جديد أو تنسيق خفض أسعار الفائدة فى البنك المركزي.
وبعد تطمينات البنوك المركزية باستعدادها للتصدى للآثار الاقتصادية لتفشى كورونا، انتعشت أمس بورصة وول ستريت، مع إقبال المستثمرين على الشراء، فى أعقاب موجة المبيعات الحادة التى شهدتها الأسبوع الماضي. وسجل مؤشر »داو جونز» أكبر مكاسبه ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ الثالث والعشرين من مارس 2009 فى حين سجل المؤشران «ستاندرد آند بورز» و»ناسداك» أكبر مكاسبهما ليوم واحد منذ السادس والعشرين من ديسمبر 2018 .
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعى جلسة التداول مرتفعا 5٫1 % بينما صعد المؤشر»ستاندرد اند بورز 500 «الأوسع نطاقا 4٫60%. كما أغلق المؤشر ناسداك على 4٫49%.كما صعدت البورصات الآسيوية و بورصات الخليج الرئيسية بفضل آمال إزاء احتمال تطبيق بنوك مركزية تحفيزا ماليا لتعويض آثار تفشى كورونا. فى غضون ذلك، بدأ وزراء منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» التوافد على العاصمة النمساوية فيينا لمناقشة ما إذا كانت المنظمة ستزيد خفض إنتاج البترول لمواجهة تدهور الطلب الناجم عن الانتشار العالمى للفيروس الجديد..
وعلى صعيد الجهود الدولية فى مواجهة تأثير انتشار الفيروس على اقتصادها، قدم سو تسينج تشانج رئيس الوزراء التايوانى إلى البرلمان أمس، مشروع موازنة خاصة بقيمة 60 مليار دولار تايوانى أى ما يعادل مليارى دولار أمريكى لمواجهة التداعيات الاقتصادية.
وقال إن الحكومة تبذل جهودا كبيرة لزيادة إنتاج الكمامات، ليصل إلى 8،2 مليون يوميا خلال الأسبوع الحالي، يرتفع إلى 13 مليون كمامة يوميا فى أبريل المقبل. وقال رئيس كوريا الجنوبية مون جاي، إن الحكومة ستضخ أكثر من 25 مليار دولار فى الاقتصاد للتعامل فى ظل هذا الوضع الخطير، معلنا الحرب على الفيروس مع اقتراب إجمالى الإصابات بالفيروس إلى خمسة آلاف، وهو العدد الأكبر فى العالم خارج الصين.
وفى إيران، أمر المرشد الأعلى على خامنئى قوات الجيش بمساعدة وزارة الصحة فى مكافحة انتشار كورونا، بعد أن ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 77 حالة و إصابة 2336 شخصا.
وفى بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، استعداد الجيش لدعم الشرطة فى الحفاظ على النظام العام كجزء من التخطيط الحكومى لأسوأ سيناريو لفيروس كورونا. ونشرت الحكومة »خطتها القتالية» للتصدى لانتشار الفيروس، بما فى ذلك الإغلاق المحتمل للمدارس والعمل فى المنزل ، حيث حذرت من أن خمس الموظفين قد يغيبون عن العمل خلال أسابيع ذروة تفشى المرض.
وبسؤال جونسون خلال مؤتمر صحفى حول إمكان تدخل الجيش، قال: »الجيش بالطبع مستعد دائما». مضيفا أنه من المرجح ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس فى بريطانيا، مطالبا وسائل الإعلام بتحمل المسئولية فى منع انتشار المعلومات الكاذبة.
وفى الولايات المتحدة، أعلنت السلطات الأمريكية وفاة أربعة أشخاص بسبب الإصابة بفيروس كورونا، مما يرفع عدد الوفيات إلى ستة أشخاص. ومن جانبه، قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، إن خطر فيروس كورونا على الأمريكيين لا يزال منخفضا ،مشيرا إلى ظهور 43 حالة جديدة مصابة، موضحا أن التوصل إلى عقار لعلاج فيروس كورونا سيكون بحلول هذا الصيف أو الخريف.
وفى فرنسا، أمر جان ميشيل بلانكير وزير التعليم الفرنسي، بإغلاق نحو 120 مدرسة، معظمها فى بريتانى ومنطقة أويز شمال باريس، التى تضررت بشدة جراء انتشار الفيروس، متوقعا إغلاق المزيد، كما أمر بتعليق جميع الرحلات المدرسية لكنه حذر من التسرع فى الإغلاق العام للنظام التعليمي.
وفى الرياض، أعلنت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى عن تكثيف الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. وقال محمد مصلح الجابري، وكيل الرئيس العام للشئون الفنية والخدمية، إن »مراحل الإجراءات الاحترازية تضم جهازا يضخ الرذاذ لتعقيم الأسطح والأرضيات والسجاد، ومعقمات للأيدى توزع على مداخل الأبواب وجميع الفراغات والمصليات». وأضاف ـ فى تصريحات للصحافة السعودية، ـ أن متابعة السجاد وتعقيمه من خلال زيادة خط التعقيم بمغسلة السجاد وتسريع عجلة تغيير السجاد فى المسجد الحرام، وزيادة عدد مرات الغسيل الرئيسية إلى 6 غسلات رئيسية» وتعقيم أحواض نوافير زمزم وتغيير قواعد الحافظات. وأشار إلى «اغلاق الهواء الراجع من التهوية، المقدرة نسبته 25% بالتوسعة السعودية الثانية، ليصبح إجمالى نسبة الهواء المخصص للتلطيف والتبريد 100%».
وفى الكويت، أكدت وزارة الصحة الكويتية، أمس، أنه لا توجد لدى السلطات الكويتية نية لإجلاء المواطنين الكويتيين من مصر، مشيرة إلى أنها تراقب الوضع العام الدولي، لتحديد مدى الحاجة لإجراءات احترازية إضافية.
وأعلنت وزارة الصحة القطرية أمس عن اكتشاف حالة إصابة جديدة بالفيروس لمواطن قطرى كان ضمن مجموعة أجليت من إيران فى 27 الشهر الماضى مما يرفع العدد الكلى للإصابات هناك إلى ثمانى حالات. وهناك ما لا يقل عن 1641 حالة إصابة بالفيروس فى الخليج ومعظمها فى إيران التى أعلنت وفاة 66 شخصا بالمرض. وتقرر إلغاء معرض ومؤتمر الدوحة الدولى للدفاع البحرى (ديمدكس 2020) الذى كان سينعقد هذا الشهر فى ضوء انتشار فيروس كورونا فى منطقة الخليج والشرق الأوسط.
رابط دائم: