تغادر القاهرة ظهر اليوم بعثة فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، فى طريقها إلى تونس استعدادا لمواجهة الترجى التونسى فى إياب دور الثمانية لبطولة دورى أبطال إفريقيا والمقرر لها مساء الجمعة القادمة، يرأس البعثة أحمد جلال إبراهيم نائب رئيس النادي، وتطير البعثة على متن طائرة خاصة بعد قرار مجلس الإدارة بضرورة توفير أقصى درجات الراحة للاعبين قبل تلك المواجهة المهمة، التى يسعى من خلالها الفريق لتأكيد فوزه فى لقاء الذهاب قبل أيام فى إستاد القاهرة 3/1، ليحسم تأهله إلى قبل نهائى البطولة ومواصلة المشوار بنجاح للحصول على اللقب الذى يخطط له مجلس الإدارة والغائب عن القلعة البيضاء منذ سنوات.
وأكد رئيس نادى الزمالك ثقته التامة فى وعى الجماهير التونسية وعدم انسياقها خلف الفتنة الجماهيرية المشتعلة على وسائل التواصل الاجتماعى وتحاول تصوير مباراة الفريقين القادمة على أنها حرب وليست رياضة، كما أنه يثق فى وعى وثقافة الشعب التونسى فى احتواء ضيوفه.
وقال رئيس الزمالك: سبق بعثة الفريق هانى زادة عضو مجلس الإدارة وقام بجميع ترتيبات استقبال بعثة الفريق اليوم والاطمئنان على جميع ترتيبات سلامة وأمن البعثة بالتعاون مع مسئولى السفارة المصرية فى تونس، ولا توجد أى مخاوف لدينا، فالفريق سيكون وسط أشقائه من الشعب التونسي، فهى مباراة فى كرة القدم والفائز منها يواصل مشواره وسنتمنى الحظ الأوفر للخاسر فى المستقبل.
وفنيا، يختتم الفريق تدريباته ظهر اليوم قبل السفر مباشرة إلى تونس وخوض أول تدريب غدا على أحد الملاعب القريبة من فندق إقامة البعثة، وشهد مران الأمس حالة تركيز من اللاعبين وتعليمات واضحة من الجهاز الفنى بعدم التفكير فى أى شيء إلا الفوز فى إستاد رادس وتأكيد السيطرة البيضاء على مواجهات الترجى التى بدأت منذ التتويج بلقب السوبر الإفريقى والفوز ذهابا 3-1.
وتأتى تلك التعليمات بعد انتهاء الأزمة الطارئة بسبب مستحقات اللاعبين المتأخرة والتى لم يكن لإدارة النادى ذنب فيها، وقام رئيس النادى بحلها بتوفير السيولة اللازمة ودفع مستحقات اللاعبين أمس وقبل السفر إلى تونس اليوم، خاصة أن سبب تأخر صرف المستحقات هو الحجز على أرصدة النادى بسبب القضايا المرفوعة على النادي، ورغم ذلك فإن مجلس إدارة النادى نجح فى امتصاص غضب اللاعبين وقام بصرف جزء كبير من تلك المستحقات بالأمس، ليمنح اللاعبين الفرصة فى التركيز فقط فى مباراة العودة أمام الترجى فى تونس.
من جانبه، أكد سامى الشيشينى المدرب العام للقلعة البيضاء، أن اللاعبين جاهزون لمواجهة الترجى ولا يوجد ما يسمى «تمرد»، وإنما كان هناك رغبة لديهم لصرف مستحقاتهم وهذا حقهم وهو ما أكده رئيس النادي، الذى قام بحل تلك المشكلة بشكل سريع، وتم غلق هذا الملف من أجل التركيز فى مباراة الترجي، فالجميع الآن لا يفكر إلا فى تكرار وتأكيد الفوز لحسم التأهل إلى قبل نهائى البطولة ومواصلة المشوار بنجاح.
وبدأ الجهاز الفنى التفكير فى التشكيل الذى سيلعب به مباراة العودة، خاصة بعد عودة يوسف أوباما واكتمال شفائه من كدمة فى الركبة، وقد تكون عودة أوباما على حساب أوناجم مع الابقاء على أحمد سيد زيزو بسبب إجادته الأدوار الدفاعية بجانب تحركاته الهجومية، على أن يكون أوناجم ورقة رابحة يستفيد منها الجهاز الفنى خلال سير المباراة.
رابط دائم: