المدرب الألمانى يعترف بخطايا الـ«الريدز».. وسعيد بالتحرر من ضغوط الأرقام القياسية
صدمة كبيرة تلقتها جماهير ليفربول الإنجليزى بعد الخسارة القاسية التى تعرض لها فريقها أمام واتفورد بثلاثية نظيفة خلال المباراة التى أقيمت بينهما على ملعب «فيكارج رود» ضمن منافسات الجولة الثامنة والعشرين من بطولة الدورى الإنجليزي.
وفى الوقت الذى كانت كل المؤشرات تؤكد فيه تحقيق فريق ليفربول فوزا ساحقا على منافسة، نظرا للفارق الكبير بين الفريقين على كل المستويات، حيث سبق للفريقين أن التقيا فى مسابقة الدورى بنظامه الجديد 13 مرة، فاز الريدز فى عشر مواجهات وخسر مرتين وتعادل فى أخري، كما أحرز ليفربول 35 هدفا فى شباك واتفورد، بينما سجل الأخير عشرة أهداف فقط فى مرمى ليفربول، ويعتبر المصرى محمد صلاح الهداف التاريخى لمباريات الفريقين برصيد ثمانية أهداف، كما أن «الريدز» يتصدر جدول ترتيب الدورى برصيد 79 نقطة، وبفارق 22 نقطة كاملة عن مانشستر سيتي، صاحب المركز الثانى برصيد 57 نقطة، كما يحتل واتفورد المركز التاسع عشر قبل الأخير برصيد 24 نقطة.
وقدم صلاح وزملاؤه مباراة بالغة السوء، لتكون أول خسارة يتكبدها الفريق فى 44 مباراة فى الدورى، وقاد المهاجم السنغالى إسماعيلا سار فريقه واتفورد إلى تحقيق مفاجأة مدوية بإلحاق الخسارة الاولى بضيفه ليفربول المتصدر هذا الموسم عندما سجل ثنائية الفوز بالثلاثية النظيفة وحرمه من الانفراد بالرقم القياسى لعدد الانتصارات المتتالية فى الدورى والذى توقف عند 18 مشاركة مع مانشستر سيتي. وسقط صلاح نفسه فى رقم سلبى مع فريقه، بعد الخسارة من واتفورد، حيث تعد هذه أول مباراة لصلاح أمام واتفورد يفشل خلالها فى التسجيل أو على الأقل صناعة الأهداف، منذ انضمامه إلى صفوف الريدز فى صيف 2017.
وتبخرت آمال ليفربول بتكرار إنجاز أرسنال الذى حقق لقب الدورى موسم 2003-2004 من دون خسارة، حيث كان الفريق الأحمر يبتعد بفارق خمس مباريات من معادلة رقم »المدفعجية« القياسى من دون هزيمة فى الدورى - 49 مباراة - الذى حققه بين عامى 2003 و2004.
وعلى الرغم من قسوة الخسارة، فإنها لم تؤثر كثيرا على طموح ليفربول نحو إحراز لقب أول فى الدورى منذ 30 عاما، لاستمرار تفوقه الكبير فى الصدارة بفارق 22 نقطة عن سيتى الثاني.
وجاءت هزيمة ليفربول بعد فترة متقلبة يمر فيها بطل أوروبا، بعدما سقط بهدف نظيف أمام مضيفه أتليتيكو مدريد الإسبانى فى ذهاب الدور الـ16 من دورى الأبطال الأسبوع الماضي.
وشرح الألمانى يورجن كلوب المدير الفنى لليفربول الأسباب التى أدت إلى خسارة ليفربول القاسية من واتفورد قائلا: «لم نتمكن من صناعة ما يكفى من الفرص التهديفية الواضحة أمام فريق معقد جدا».
وتابع: «عليك أن تقبل الهزيمة، الأمر ليس سهلا جدا، ولكن الخسارة هى الدليل على أننا لم نكن جيدين بما فيه الكفاية».
ورفض المدير الفنى تقديم أى أعذار بعد الهزيمة القاسية قائلا: «لقد فعل المنافس ما أراد أن يفعله تماما، وهو ما لم نفعله نحن، تلك هى كرة القدم». وقال كلوب إن لاعبيه تحرروا من ضغوط الأرقام القياسية، فى إشارة لإنهاء الموسم دون أى خسارة، وقال إنه لن يوجد أحد يتحدث بعد الآن عن الأرقام القياسية مضيفا: «لا أعتقد أن الأرقام القياسية تتحطم وقتما تشاء، هذا يتحقق عندما تكون فى كامل تركيزك فى اللقاء، سواء كان الركض فى ماراثون أو أيا كان، عليك أن تؤدى ما عليك، واللاعبون فعلوا ذلك من أجل الفوز بجميع المباريات السابقة».
من جانبه، أعرب فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول عن استيائه من خسارة فريقه أمام واتفورد بثلاثة أهداف دون رد، مؤكدا أن ما حدث غير مقبول والفريق يريد الرد بأسرع وقت.
وأضاف: «النتيجة هى بمثابة دعوة طارئة للاستيقاظ والتركيز مجددا، وعلينا أن نلعب بشكل أفضل بالمباريات المقبلة».
وكانت مشاعر الإحباط قد سيطرت على جماهير ليفربول بعد الخسارة الأولى لـ«الريدز» فى الدورى الإنجليزي، فيما كانت الشماتة حاضرة من جماهير الفرق الأخرى وعلى رأسها أرسنال، وكذلك الغريم التقليدى مانشستر يونايتد، حيث اشتعلت الحرب بعد المباراة على مواقع التواصل الاجتماعى والتى كان أبرزها «الشائعات يجب أن تصبح حقيقة .. صلاح إلى ريال مدريد وفيرمينو إلى بايرن ميونيخ ومانيه إلى باريس سان جيرمان، مقابل قدوم فيرنر ومبابى وسانشو إلى ليفربول .. صيف 2020».
وفى السياق ذاته، سيطر السقوط الأول لمتصدر الدورى الإنجليزى على صدر صفحات الصحف الرياضية الإنجليزية بعد الهزيمة التى تلقاها من واتفورد، فكتبت صحيفة «ديلى ستار» تقول إن »أبطال كلوب يشاهدون نهاية مسيرة 44 مباراة بدون هزيمة«، ثم ألمحت إلى تصريحات الهولندى فان دايك بعد المباراة التى رفض فيها التهويل من الخسارة قائلاً: «لا داعى للذعر»، فيما عنونت صحيفة «ديلى ميل» قائلة: «صدمة كلوب.. واتفورد ينهى مسيرة مذهلة لليفربول» ومعها صورة لمحمد صلاح الذى صام عن التهديف، وكذلك صورة للسنغالى إسماعيلا سار صاحب هدفى واتفورد.
وقالت صحيفة «ديلى إكسبريس»: «مُذل .. رجال كلوب يسحقون من واتفورد المتواضع لتنتهى مسيرة 44 مباراة بالبريمييرليج بدون هزيمة».
وكتبت صحيفة «إندبندنت»: «أخيرًا .. ليفربول يخسر»، ونشرت تصريحات كلوب بعد المباراة التى قال فيها إن الريدز لم يكونوا جيدين بما فيه الكفاية.
رابط دائم: