فجأه قفز اسم الصين الدولة العظمى ليكون الأهم والأول على مستوى نشرات الأخبار فى العالم، وذلك بعد ظهور فيروس كورونا الذى يهدد البشرية كلها، وقد شعرت بالدهشة, فالأمر نفسه ربما حدث مع أنفلونزا الطيور والخنازير وكأن اسم الصين لا يتم استدعاؤه إلا وقت الألم بينما الحقيقة أن العلاقة بين الشعبين المصرى والصينى أروع ما تكون ويربط بينهما، أمور مشتركة فى خفة الدم والطيبة والرغبة فى التعاون المشترك والرؤية السياسية بين القيادتين التى تزداد رسوخا بفعل اللقاءات المتبادلة بينهما ومع ذلك فان كل مايحدث لا يترجم الحقيقة على ارض الواقع, فهناك جوانب عديدة تحتاج لجهد اكبر بكثير من الطرفين لكى نحقق طموحاتنا فى وجود العلاقة التى تليق بشعبين من أصحاب الحضارات والثقافات، فمصر مثلا على سبيل المثال يزورها سنويا اقل من نصف مليون سائح صيني, ونحن فى حاجة لكى يتضاعف هذا العدد لكى يصل خلال السنوات المقبلة الى خمسة ملايين سائح, كذلك نحتاج الى وجود مدارس وجامعات مشتركه أسوة بالمدارس والجامعات للدول الاخري, ايضا لابد من فتح تعاون فى مجالات الرياضة والاستفادة من الخبرة الصينية فى بعض الممارسات مثل رياضة الجمباز والألعاب الفردية وغيرها، كذلك فى الصناعة والتجارة والزراعة والنقل والمواصلات فنحن ننتظر حتى الآن انتهاء مشروع كبير باقامة القطار السريع الذى يختصر ساعات السفر من الاسكندرية الى اسوان فى أربع ساعات. لقد اسعدنى أن يكون للقنصليه الصينية بالاسكندرية نشاط واسع لكن سعادتنا ستكون اكبر أن يترجم النشاط الى عمل على ارض الواقع بين البلدين يفتح الأمل فى مستقبل أفضل يحمل كل الخير للشعوب والأجيال المقبلة.
لمزيد من مقالات طارق إسماعيل رابط دائم: